قيمة الحياة الخاصة

قيمة الحياة الخاصة

قيمة الحياة الخاصة

 العرب اليوم -

قيمة الحياة الخاصة

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

من رحمة الله بالراحل الكبير فتحى رضوان أنه رحل قبل أن يرى كيف أسقط الإسفاف الغالب فى إعلام بعض رجال الأعمال تصوره بشأن قيمة الحياة الخاصة للشخصيات العامة، ومنهجه فى الاعتماد على هذه الحياة لفهم مسار الأحداث فى مرحلة تاريخية معينة

رحل رضوان عن عالمنا فى أكتوبر 1988، أى عشية ظهور هذا النوع من الإعلام المرئى الذى ملأ الفضاء التلفزيونى بكل ما يناقض القواعد المهنية.

أراد رضوان أن يكتب عن مرحلة ما بين ثورتى 1919 و1952 بطريقة مختلفة عن التاريخ التقليدى، فرأى أن الاعتماد على الحياة الخاصة لبعض المفكرين والأدباء يفيد فى معرفة أكثر عمقاً بها وبأحداثها.

ولذلك غاص فى أعماق حياة عدد من أبرز المفكرين والأدباء الذين قاموا بأدوار مهمة فى تحديد ملامح تلك المرحلة، مثل أحمد شوقى، وحافظ إبراهيم، وعباس العقاد، وإبراهيم المازنى، وسلامة موسى، وعلى الغاياتى، ومى زيادة، وأحمد لطفى السيد، و د. محمد حسين هيكل، وأحمد أمين. واعتمد على معرفته الشخصية بهم للغوص فى أعماق حياتهم الخاصة، فجاء كتابه “عصر ورجال” بجزءيه تعبيراً عن روح تلك المرحلة. فقد آمن رضوان بأنه (ليس أصدق فى رواية التاريخ، وتحديد خصائصه من قصص حياة الأشخاص الذين صنعوا هذا التاريخ). فلم يكن استغلال ضحالة الوعى والمعرفة لدى القطاع الأوسع من المجتمع لترويج أكاذيب عن حياة شخصيات عامة وتشويهها قد وصل إلى المستوى المفزع الذى بلغه فى عصر إعلام رجال الأعمال ومذيعيهم المستعدين لامتهان أية قيمة إنسانية.

فيالها من صدمة كان ممكنا أن يتلقاها فتحى رضوان لو رأى هذا الإعلام، وهو الذى اعتمد منهجه فى تناول الحياة الخاصة على اعتقاده فى صعوبة الاصطناع والتلفيق فيها حتى إذا رواها عدو وليس صديقاً.

وقبل أن يتصور أحدنا أن هذا كلام مثالى لرجل لا يعرف شيئاً عن الإعلام، لابد من تذكر أن رضوان كان أول من تولى مسئولية الإعلام بعد ثورة 1952، حين كان وزيراً للإرشاد القومى. لكنه كان يتحدث عن الإعلام الملتزم بالقواعد المهنية، وليس عن إعلام منبت الصلة بالمهنة التى ينتسب إليها.

arabstoday

GMT 14:23 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

مواجهة الإرهاب.. حصاد 18 عاماً

GMT 14:21 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

إسرائيل بعد الانتخابات.. فيم ستختلف؟

GMT 07:46 2019 السبت ,31 آب / أغسطس

هل تُزهر الأشجار في السودان؟

GMT 08:45 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

موقعة إنجليزية فى مدريد

GMT 07:24 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

أطفال تُعساء زى الفل!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قيمة الحياة الخاصة قيمة الحياة الخاصة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab