خيبة المعارضة

خيبة المعارضة

خيبة المعارضة

 العرب اليوم -

خيبة المعارضة

بقلم - د. وحيد عبدالمجيد

أضاعت المعارضة السورية فى الخارج فرصة الاتفاق على برنامج حد أدنى لتوحيد صفوفها أو حتى التنسيق بينها فى الجولة القادمة لمؤتمر جنيف. وبغض النظر عن أهمية هذا المؤتمر، الذى تقتصر وظيفته على إبقاء الأمل فى الوصول إلى حل سياسى، يكتسب توحيد المعارضة قيمة فى حد ذاته، لأنه يُحدث تغييراً فى المشهد السياسى السورى.

فقد ظل تشتت المعارضة، سواء فى الخارج أو فى الداخل، نقطة ضعفها الرئيسية. فتح هذا التشتت أبواباً واسعة أمام عسكرة الثورة التى بدأت سلمية0 ودخل الإرهاب بجماعاته ومنظماته المحلية وفى مقدمتها النصرة، والقادمة من العراق وعلى رأسها «داعش» فاختلطت الأوراق أو خُلطت، وتحولت الثورة إلى حرب مركبة ثلاثية الأبعاد (داخلية، وإقليمية بالوكالة، ودولية بالنفوذ والقصف الجوى والقواعد العسكرية). وأدى إنهاك النظام والمعارضة على حد سواء إلى ازدياد نفوذ القوى الإقليمية والدولية.

ورغم أن حضور المجموعة التى تصدرت المعارضة الخارجية لوقت طويل (الهيئة العليا للتفاوض) فى المشهد الراهن ضعف وصار هامشياً، فقد بددت فرصة ربما تكون أخيرة بسبب جمودها الذى حال دون التفاهم مع مجموعتى القاهرة وموسكو على اتفاق حد أدنى يتيح تشكيل وفد موحد.

فقد فشلت فى إيجاد صيغة وسطية تتيح تجسير الفجوة مع مجموعتى القاهرة وموسكو فى القضية الأساسية التى يتركز الخلاف عليها، وهى مصير بشار الأسد وموقعه فى الحل السياسى. ولأن هذا خلاف يتعلق بالمستقبل، فليس صعباً تجاوزه عن طريق صياغة مرنة يجد كل من الأطراف الثلاثة فيها ما يستطيع تفسيره حسب موقفه، مثل (إمكانية بقاء الأسد خلال المرحلة الانتقالية)، أو مثل الصياغة التى اقترحتها مجموعة القاهرة الأكثر حرصاً على التوافق وهى (رحيل الأسد مع بداية المرحلة الانتقالية هو أحد أهداف التفاوض وليس شرطاً مسبقاً).

ومن شأن صياغات مرنة من هذا النوع أن تتيح للهيئة العليا التمسك بمعارضة بقاء بعد المرحلة الانتقالية. كما تُمكَّن منصة موسكو من المحافظة على موقفها الذى يرفض ربط المرحلة الانتقالية برحيل الأسد.

غير أن خيبة المعارضة، وخاصة الهيئة العليا ومنصة موسكو، تؤدى إلى استمرار تشتتها، وتخبط الجهود التى تبذلها مجموعة القاهرة ورئيسها الفنان جمال سليمان لمعالجة الانقسام الذى يُضعفها.

arabstoday

GMT 14:23 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

مواجهة الإرهاب.. حصاد 18 عاماً

GMT 14:21 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

إسرائيل بعد الانتخابات.. فيم ستختلف؟

GMT 07:46 2019 السبت ,31 آب / أغسطس

هل تُزهر الأشجار في السودان؟

GMT 08:45 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

موقعة إنجليزية فى مدريد

GMT 07:24 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

أطفال تُعساء زى الفل!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خيبة المعارضة خيبة المعارضة



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:46 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

حنان مطاوع تنتقد بكاء الفنانين في البرامج
 العرب اليوم - حنان مطاوع تنتقد بكاء الفنانين في البرامج

GMT 09:58 2025 الخميس ,06 شباط / فبراير

قربى البوادي

GMT 12:49 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

حورية فرغلي تلحق قطار دراما رمضان بصعوبة

GMT 10:17 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

لعن الله العربشة والمتعربشين

GMT 13:14 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

بريطانيا تطالب بضمان مستقبل الفلسطينيين في وطنهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab