من يعرف المجذوب ومقصود

من يعرف المجذوب ومقصود؟

من يعرف المجذوب ومقصود؟

 العرب اليوم -

من يعرف المجذوب ومقصود

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

استخدمتُ قبل أسابيع عبارة «كأنهما على موعد» حين كتبتُ عن رحيل الكبيرين محمد حسنين هيكل وبطرس غالى. غير أن هذه

العبارة قد تنطبق بدرجة أكبر على رحيل كبيرين آخرين هما محمد المجذوب وكلوفيس مقصود لأنهما رحلا فى اليوم الذى يصادف الذكرى الثامنة والستين للنكبة الفلسطينية العربية (15 مايو).

انغمس المجذوب ومقصود على مدى الشطر الأكبر من حياتهما فى تداعيات تلك النكبة عبر الدفاع عن قضية فلسطين سياسياً وفكرياً وثقافياً وعلى كل صعيد. فكانا من أكبر القامات العربية اللبنانية التى ظلت فلسطين هى قبلتها التى لم تتغير. ولذلك وُصف مقصود بأنه خطيب القضية الفلسطينية ومحاميها. وكان هذا الوصف هو الأحب إلى قلبه من بين أوصاف عدة عُرف بها. لم يتوقف د. المجذوب عن أداء دوره الوطنى القومى العام منذ أن شارك فى تأسيس حركة «القوميين العرب» فى خمسينيات القرن الماضى، إلى جانب عمله الأكاديمى كفقيه قانونى على مستوى عالمى تتلمذ على يديه آلاف الطلاب اللبنانيين والعرب الآخرين فى جامعات عدة، وترك مؤلفات رفيعة المستوى أثرت المكتبة العربية. وكان آخر أدواره فى العمل العام رئاسة مجلس أمناء المنتدى القومى العربى فى لبنان، بعد أن شارك فى تأسيس عدد كبير من الهيئات الثقافية والسياسية ودعمها، مثل مؤسسة الدراسات الفلسطينية، ومركز «عائدون» للاجئين الفلسطينيين، ودار الندوة فى بيروت، وبرنامج شباب لبنان الواحد، وغيرها الكثير. أما كلوفيس مقصود فقد أُتيح له مجال إضافى للدفاع عن قضية فلسطين، وغيرها من القضايا العربية، وهو مجال العمل الدبلوماسى. فكان أحد أبرز من حملوا هذه القضايا إلى المحافل الدولية فى أكثر من مرحلة فى حياته، وخاصة حين عمل سفيراً للجامعة العربية لدى الأمم المتحدة طوال ثمانينيات القرن الماضى.

وسجل أهم معالم رحلته فى مذكراته الصادرة قبل عامين (2014) تحت عنوان بالغ الإيحاء: (من زوايا الذاكرة - رحلة فى قطار العروبة). وأكدت هذه المذكرات كم ظل متمسكاً بما آمن به على مدى حياته التى امتدت إلى 90 عاما.

ربما لا يعرف كثير من المصريين والعرب عموماً المجذوب ومقصود، وخاصة الأجيال الجديدة التى لم تشهد مراحل تألقهما. وقد لا يعرف كثيرون أيضاً أن مقصود كان من أهم كُتاَّب جريدة «الأهرام» فى أواخر الستينيات، وأن الصحافة كانت بالنسبة إليه منبراً للتنوير والتثقيف والحوار الحر. فلندع للراحلين الكبيرين.

arabstoday

GMT 06:44 2022 السبت ,20 آب / أغسطس

الأقباط ليسوا أقلية!

GMT 07:42 2022 الجمعة ,22 تموز / يوليو

غالب المناصب

GMT 04:50 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

خفِّفوا مشاهدة التلفزيون

GMT 06:34 2020 الأحد ,20 أيلول / سبتمبر

بصراحة...

GMT 07:41 2020 الثلاثاء ,18 آب / أغسطس

سلام ثالث؟ مطر حمضي!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من يعرف المجذوب ومقصود من يعرف المجذوب ومقصود



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab