الإخوان بعد الانتخابات

الإخوان بعد الانتخابات

الإخوان بعد الانتخابات

 العرب اليوم -

الإخوان بعد الانتخابات

د. وحيد عبدالمجيد

سيواجه الرئيس القادم بعد انتخابه معضلات كبرى لأنه سيحمل على عاتقه إنقاذ اقتصاد فى حالة انهيار، ووقف التدهور الذى يهدد مؤسسات تعرضت لتجريف هائل نتيجة سياسات العقود الأربعة الماضية.  وفوق هذا كله، سيكون عليه أن يعالج معضلة جماعة «الاخوان» التى تصر قيادتها على صدام تعرف أنها لا يمكن أن تنتصر فيه، ولكنها تواصله سعياً إلى استنزاف بعض طاقات الدولة المنهكة أصلاً. وهذه معضلة شديدة التعقيد لأن الرئيس المقبل يحتاج إلى تهدئة الأوضاع المتوترة وتخفيف الأجواء المحتقنة التى تمثل إحدى العوائق المهمة التى تجعل مهمته العسيرة أكثر صعوبة. ولكن قطاعاً يُعتد به فى المجتمع لا يقبل أى حل سياسى يحقق هذه التهدئة لأنه يثير بالضرورة قضية إعادة دمج «الإخوان» بشكل ما، الأمر الذى يثير حساسية شديدة بعد التعبئة الهائلة التى حدثت بشأن هذه القضية خاصة فى كثير من وسائل الإعلام. فقد جعل الإعلام «التعبوى» الذى قام بهذا الدور، سواء بإقناع أو بتوجيه، مهمة الرئيس المقبل أكثر صعوبة. كما أن التعبئة المضادة التى حدثت داخل تنظيم «الإخوان» بشكل جنونى خلال الشهور الماضية تجعل فكرة الحل السياسى مرفوضة من جانب معظم أعضائه. فقد تعمدت قيادة «الإخوان» تحقيق هذه التعبئة سعياً للمحافظة على وحدة التنظيم وتماسكه خوفاً من التأثيرات السلبية لصدمة فقدان السلطة عليه. ولكنها صارت أسيرة نتائج هذه التعبئة التى أدت إلى تنامى التطرف داخل التنظيم، ووضع كثير من أعضائه فى حالة عداء لا سابق له ضد المجتمع وليس الدولة فقط. ويظهر ذلك فى موجات الغضب التى تشتعل فى أوساط شباب «الإخوان» بصفة خاصة كلما ظهر حديث عن مبادرة ما. ووصل هذا الغضب إلى الحد الذى أدى إلى هجوم حاد على د. محمد على بشر عندما أرسل برقية تعزية إلى البابا تواضروس الثانى فى وفاة والدته قبل أيام. وكان الغضب عليه عارماً إلى الحد الذى دفع إلى تبرير «فعلته» هذه بأنها شخصية تعود إلى علاقة سابقة حيث كان هو المبعوث الرسمى للرئيس المعزول إلى الكنيسة خلال فترة حكم «الإخوان». وهكذا سيجد الرئيس المقبل أن معضلة «الإخوان» باتت «حالة فيها استحالة».

arabstoday

GMT 18:34 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

ليلة رعب فى سانتياجو

GMT 18:33 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

مشوار الإحساس

GMT 18:31 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

أوكرانيا ليه؟

GMT 14:37 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

المليار الذهبي وتناقص سكان العالم

GMT 07:58 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

هل على “الحزب” الحلم بـ 17 أيّار؟

GMT 06:41 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

الكلاب مرة أخرى!

GMT 06:39 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

هيبة أمريكا على المحك

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإخوان بعد الانتخابات الإخوان بعد الانتخابات



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:23 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

السودان... تعثّر مخطط الحكومة «الموازية»

GMT 02:34 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

شهيد في قصف للاحتلال شرق رفح

GMT 16:22 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

حصيلة ضحايا الحرب على غزة تتجاوز 160 ألف شهيد ومصاب

GMT 10:14 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

الكشف عن البرومو الأول لبرنامج رامز جلال
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab