أوباما  فاشلاً

أوباما .. فاشلاً

أوباما .. فاشلاً

 العرب اليوم -

أوباما  فاشلاً

د. وحيد عبدالمجيد

قليل هم الرؤساء الأمريكيون الذين لم تتلوث أيديهم بالدماء خلال نصف القرن الأخير. فليس ريتشارد نيكسون وحده هو من يستحق الإدانة المتضمنة فى قصيدة أحمد فؤاد نجم التى غناها الشيخ إمام بمناسبة دعمه الانقلاب الدموى الذى راح ضحيته رئيس شيلى سلفادور الليندى وكثيرون من بينهم الشاعر بابلو نيرودا: (الدم فى طبق الرئيس الأمريكانى .. الدم فوق صدر الوزير المعجبانى .. الدم فى المزيكة وفى نوت الأغانى ..).
وقد سعى الرئيس باراك أوباما عندما دخل البيت الأبيض فى يناير 2009 إلى تجنب تلويث يديه بدماء الأبرياء، والاتجاه إلى مراجعة السياسة الأمريكية العدوانية على نحو جعله موضع انتقادات متزايدة من الصقور الذين اتهموه بتبنى توجهات انعزالية تضر مصالح الولايات المتحدة وتضعف مكانتها الدولية.
ولم يكن أوباما مدفوعاً إلى هذه المراجعة بخلفيته الحقوقية وسجله فى رفض الحروب العدوانية فقط. فقد دفعه إليها أيضاً الإنهاك الشديد الذى تعرضت له القوة الأمريكية الباطشة، فضلاً عن الهزيمة الفعلية التى تعرضت لها فى العراق وأفغانستان.
وحافظ أوباما على هذا التوجه إلى حد كبير رغم الخلاف على تكييف تدخل الولايات المتحدة، فى إطار الحلف الأطلسى، فى ليبيا. وسعى إلى تجنب التدخل العسكرى فى سوريا حتى بعد أن قتل نظام الأسد عشرات الآلاف.
غير أن أوباما الذى فشل فى إبداع سياسة جديدة تعالج الآثار الكارثية التى ترتبت على حروب أمريكا العدوانية، ولا تكتفى بعدم شن مثلها، يجد نفسه الآن فى وضع يدفعه إلى التورط فى دعم حاكم متجبر العراق يعيد إنتاج جرائم صدام حسين، ولكن من موقع التبعية لإيران وليس فى إطار وطنى.
وما التدهور المتزايد فى العراق الآن إلا نتيجة فشل أوباما فى معالجة أى من التداعيات الكارثية لحرب العراق بما فى ذلك الهيمنة الإيرانية والسياسات المذهبية الإرهابية وما تؤدى اليه من ازدياد الارهاب.

 

arabstoday

GMT 08:25 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

دمامة الشقيقة

GMT 08:23 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

بشار في دور إسكوبار

GMT 08:17 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوريا الجديدة والمؤشرات المتضاربة

GMT 08:14 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

هجمات رأس السنة الإرهابية... ما الرسالة؟

GMT 08:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الشرق الأوسط الجديد: الفيل في الغرفة

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 08:11 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الفنانون السوريون وفخ المزايدات

GMT 08:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الباشا محسود!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوباما  فاشلاً أوباما  فاشلاً



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

استعادة ثورة السوريين عام 1925

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 10:15 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 18:11 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النصر يعلن رسميا رحيل الإيفواي فوفانا إلى رين الفرنسي

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

حنبعل المجبري يتلقى أسوأ بطاقة حمراء في 2025

GMT 21:51 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

انفجار سيارة أمام فندق ترامب في لاس فيغاس

GMT 22:28 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

27 شهيدا في غزة ومياه الأمطار تغمر 1500 خيمة للنازحين

GMT 19:32 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صاعقة تضرب مبنى الكونغرس الأميركي ليلة رأس السنة

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab