الإصلاح التشريعى

الإصلاح التشريعى؟

الإصلاح التشريعى؟

 العرب اليوم -

الإصلاح التشريعى

د. وحيد عبدالمجيد

ليت لجنة الاصلاح التشريعى التى قرر الرئيس السيسى تشكيلها قبل أيام تبدأ عملها بمراجعة القوانين التى تم إصدارها بقرارات جمهورية منذ بدء العمل بالدستور فى 20 يناير الماضى,
 لأن بعضها يتعارض معه0 وأخرها بعض ما تضمنه قانون مجلس النواب الجديد الذى أصدره الرئيس المؤقت قبل ساعات على مغادرته قصر الاتحادية. وقد نبَّه المجلس القومى لحقوق الإنسان إلى تعارض عدد من مواد هذا القانون مع الدستور وبعض الاتفاقات الدولية التى صدقت مصر عليها.
ومنها مثلاً المادة السادسة التى نصت على أنه (يُشترط لاستمرار العضوية بمجلس النواب أن يظل العضو محتفظاً بالصفة التى تم انتخابه على أساسها). فهذا الشرط يتعارض مع جملة حقوق أساسية للمواطنين كفلها الدستور وضمنتها اتفاقات دولية عدة صدَّقت عليها مصر، وهى حرية الضمير وحق الاختيار وحق التعبير وغيرها.
فالدستور لا يُجيز إكراه أى شخص على أن يظل عضواً فى حزب أو تنظيم ما، أو إرغامه على عدم الانضمام إلى حزب فى أى وقت. وقد ينطبق الأمر نفسه على صفتى العامل والفلاح، وإن كان الأمر هنا يمكن أن يتسع لأكثر من تفسير للدستور الذى نص على ضمان تمثيل مناسب للعمال والفلاحين حدده القانون بعدد معين فى القوائم المطلقة.
و ارتكب القانون مخالفة دستورية أخرى ضمن الشروط التى حددها فى مادته الثانية لمن يرغب فى الترشح بصفته عاملاً، ووضع بينها شرط أن يكون عضواً فى نقابة عمالية وبالتالى جعل الانضمام إلى النقابات العمالية الزامياً بالتعارض مع اتفاقية الحريات النقابية التى صدَّقت عليها مصر.
كما أخل القانون بمبدأ المساواة بين الأعضاء المنتخبين والمعينين والذى أكده فى المادة 28 (يكون للأعضاء المعينين ذات الحقوق وعليهم ذات الواجبات المقدرة للأعضاء المنتخبين)، لأن المادة التالية (29) نظَّمت الطعن فى صحة عضوية المنتخبين فقط. ويعنى ذلك إخلالاً فى المساواة فى الواجبات، وانتقاصاً للحق فى التقاضى، بسبب التحصين الضمنى للأعضاء المعينين من خلال عدم تحديد آلية الطعن على صحة تعيينهم بخلاف المنتخبين الذين وضع نظاماً واضحاً للطعن على سلامة انتخابهم.

 

arabstoday

GMT 07:04 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 06:59 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 06:56 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 06:55 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هذه الأقدام تقول الكثير من الأشياء

GMT 06:51 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هل مع الفيروس الجديد سيعود الإغلاق؟

GMT 06:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 06:46 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

GMT 06:44 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هيثم المالح وإليسا... بلا حدود!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإصلاح التشريعى الإصلاح التشريعى



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:16 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل
 العرب اليوم - ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab