الناديان الناصري  والاشتراكي

الناديان الناصري .. والاشتراكي

الناديان الناصري .. والاشتراكي

 العرب اليوم -

الناديان الناصري  والاشتراكي

د. وحيد عبدالمجيد

لم يتطرق الصديق عبد الله السناوى فى رسالته إلى الأجيال الجديدة عن تجربة السبعينات (صحيفة الشروق يوم 17 الجارى) إلى نادى الفكر الاشتراكى التقدمى، الذى كنتُ قد أشرتُ إليه بشكل عارض فى هذه الزاوية عندما كتبتُ عن الفنان خالد الصاوى قبل أيام.


كانت هذه تجربة ملهمة بالفعل كما وصفها السناوى فى الجامعات المصرية عموماً، وجامعة القاهرة بصفة خاصة. ولا أختلف معه إلا فيما ذهب إليه، أو ما يُفهم من مقاله، بشأن قيادة العمل الطلابى التى رأى أنها كانت للماركسيين حتى 1974 ثم آلت إلى الناصريين. فالحال أن العلاقة بين التيارين فى جامعة القاهرة بصفة خاصة كانت وثيقة رغم الخلافات المعروفة بينهما. وهذا هو احد العوامل التى جعلت تلك التجربة ملهمة حقاً كما وصفها.

وكان هناك ناصريون أكثر إيماناً بالاشتراكية من بعض الماركسيين، مثلما كان كثير من الماركسيين يدافعون عن الناصرية فى مواجهة الارتداد الساداتى عنها0 ولأن الماركسيين لم يكونوا اتجاهاً واحداً، فقد تحالف بعضهم مع الناصريين أحياناً ضد البعض الآخر.

وشهدت فترة تولى الصديق حمدين صباحى رئاسة اتحاد طلاب جامعة القاهرة تعاوناً واسعاً بين الناصريين والماركسيين، وكانت هى العهد الذهبى للعمل الطلابى الذى كان صوته قد خفت نسبياً بعد انتفاضة 72 1973 الكبرى.

وكان حماس صباحى لإنشاء نادى الفكر الاشتراكى التقدمى، إقتداء بتجربة نادى الفكر الناصرى، أحد مؤشرات كثيرة على ذلك. فقد دعم نادياً فكرياً كان فى النهاية منافساً ، عندما بادرت مع الصديق أحمد بهاء الدين شعبان إلى تأسيسه.

ورغم أن نادى الفكر الاشتراكى لم يضم كل الماركسيين واليساريين الذين كانوا منقسمين، فقد ساهم فى تجربة تشتد حاجة الأجيال الجديدة إلى استلهامها. وكان انتزاع اللائحة الأكثر ديمقراطية فى تاريخ طلاب مصر (1976) إحدى أهم نتائج تلك التجربة، التى وقف فيها الطلاب الوطنيون الديمقراطيون كلهم وفى مقدمتهم الناصريون والماركسيون وقفة واحدة استناداً على رؤية واضحة فرضت على الرئيس الأسبق أنور السادات قبول هذه اللائحة مُكرها إلى أن يجد فرصة للعصف بها. وقد وجدها بالفعل عام 1979، عندما أدى تنامى دور التيار الإسلامى كالمعتاد- إلى انقسام استغله السادات وسلطته اعتماداً على استعداد هذا التيار للمساعدة فى ضرب الحركة الطلابية لكى يصعد.

 

arabstoday

GMT 11:12 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

كما في العنوان

GMT 11:10 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

خيارات أخرى.. بعد لقاء ترامب - عبدالله الثاني

GMT 11:05 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

العودة للدولة ونهاية الميليشيات!

GMT 11:01 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

كويكب مخيف... وكوكب خائف

GMT 11:00 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

إيران: إما الحديث أو عدمه... هذا هو السؤال

GMT 10:59 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

لبنان وتجربة الثنائيات الإيرانية

GMT 10:58 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

الاستعداد لمحن إعمار غزة

GMT 10:56 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

تحديات ورهانات

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الناديان الناصري  والاشتراكي الناديان الناصري  والاشتراكي



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:15 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

غزة.. التي أصبحت محط أنظار العالم فجأة!

GMT 06:22 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

استعادة الدولة بتفكيك «دولة الفساد العميقة»!

GMT 19:00 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

لبنان يحذر مواطنيه من عاصفة "آدم"

GMT 06:23 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

السودان... تعثّر مخطط الحكومة «الموازية»

GMT 01:14 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

الإفراج عن صحفي تونسي بارز من معارضي سعيد

GMT 01:46 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

انفجارات عديدة تهز العاصمة الأوكرانية كييف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab