شجاعة عمرو موسى

شجاعة عمرو موسى

شجاعة عمرو موسى

 العرب اليوم -

شجاعة عمرو موسى

د. وحيد عبدالمجيد

قليل هم من يمتلكون شجاعة المصارحة بأنهم بذلوا جهدهم ولم يتمكنوا من تحقيق ما سعوا اليه0 هم قليل فى كل مكان وزمان ولكنهم أقل بكثير فى مصر فى هذا الزمان

ولذلك أثار السيد عمرو موسى دهشة من فوجئوا باعلانه أنه لم يتمكن من بناء تحالف وطنى واسع, وأن جهوده واجهت عوائق كثيرة تحول دون استمراره فيها غير أن من أدهشهم ذلك لا يعرفون شجاعة موسى فى مختلف الظروف0وينطوى دوره فى السعى لبناء “ائتلاف الأمة المصرية” على شجاعة مزدوجة فى الاقدام على هذا التحرك أولا ثم فى إعلان عدم نجاحه فيه ثانبا

فكان إقدامه على هذا التحرك موقفا شجاعا فى حد ذاته0 فهو يعرف مدى الصعوبات التى تواجهه, وفى مقدمتها نظام الانتخاب الذى يعوق بناء تحالفات كبيرة, وضعف ثقافة الائتلاف فى الحياة السياسية المصرية, والمعضلة التى تواجه وضع معايير موضوعية لاختيار المرشحين على أساس الكفاءة, او حتى وفق نظام المحاصصة الذى يعترض عليه, فى مجتمع تراجع فيه هذا النوع من المعايير ضمن التجريف الشامل الذى تعرض له على مدى عقود

كان يعرف هذا كله0 ومع ذلك تصدى لمهمة تاريخية, لأنه يعرف أيضا تكلفة تجفيف منابع السياسة فى المجتمع مرة أخرى بدءا بتهميش الأحزاب فى مجلس النواب القادم

ولذلك بذل جهدا كبيرا على مدى أكثر من شهرين, وتحمل المسئولية بشجاعة مثلما فعل عندما وصل هذا الجهد الى طريق مسدود

واذا كان قرار موسى عدم مواصلة هذا الجهد خسارة كبيرة, فاعلانه عدم الترشح يعتبر خسارة أخري0 ولكنه قدم نموذجا لاعلاء المصلحة العامة عندما أصر على عدم خوض الانتخابات الا فى قائمة تحصل على توافق واسع ويتم تشكيلها وفق معايير وطنية بحيث تضم القدرات والتخصصات التى قد يخلو البرلمان القادم منها الا قليلا بسبب نظام الانتخاب

غير أنه فى ظل تعودنا على الخسائر, يظل اقتراح موسى تشكيل لجنة محايدة من شخصيات تمتلك الخبرة ولا ترغب فى الترشح وقادرة على التواصل مع مختلف الأحزاب طوق نجاة أخير اذا وجد من يصغى اليه0 وليته كان قد فكر فى مثل هذه اللجنة لمساعدته فى تحركه منذ البداية

arabstoday

GMT 01:46 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بائع الفستق

GMT 01:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

على هامش سؤال «النظام» و «المجتمع» في سوريّا

GMT 01:42 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

دمشق... مصافحات ومصارحات

GMT 01:40 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

السعودية وسوريا... التاريخ والواقع

GMT 01:38 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

ورقة «الأقليات» في سوريا... ما لها وما عليها

GMT 01:36 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

امتحانات ترمب الصعبة

GMT 01:33 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تجربة بريطانية مثيرة للجدل في أوساط التعليم

GMT 01:29 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

موسم الكرز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شجاعة عمرو موسى شجاعة عمرو موسى



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 06:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 06:32 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 09:29 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

رسميا الكويت تستضيف بطولة أساطير الخليج

GMT 06:30 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:14 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب مدينة "سيبي" الباكستانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab