مع بنــــات مصــــــر

مع بنــــات مصــــــر

مع بنــــات مصــــــر

 العرب اليوم -

مع بنــــات مصــــــر

د. وحيد عبدالمجيد

يصعب تحديد من بدأ بإطلاق الدعوة لتخصيص اليوم لإعلان التضامن مع الفتاة المصرية سُمية التى تعرضت لتحرش إجرامى واعتداء بدنى فى «مول الحرية» بمصر الجديدة. ولكنها دعوة محمودة على كل حال فقد آن الأوان لتفعيل حقوق المرأة التى ناضلت أجيال من النساء والرجال لانتزاعها، وصولاً إلى ما نص عليه دستورنا الحالى الذى يتعرض بدوره لخطر ينبغى الانتباه إليه. ففى هذا الدستور نقلة نوعية إلى الأمام فى مجال حقوق المرأة، وتحريرها من القيود التى كانت مرهونة بها. لم يكتف هذا الدستور فى المادة 11 بالنص على المساواة بين المرأة والرجل، بل أطلق هذه المساواة وحررها من تفسيرات دينية معادية لها ومخالفة لمبادئ الإسلام وسماحته ومكانة النساء فيه. وألزم الدستور الدولة باتخاذ التدابير الكفيلة بتفعيل جميع حقوق المرأة المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وضمان هذه الحقوق فى الوظائف العامة والإدارة العليا فى الدولة ودون تمييز ضدها.

كما يفرض الدستور على الدولة حماية كل امرأة، سواء سُمية الملقبة الآن بـ«فتاة المول» أو غيرها، عبر نص صريح واضح لا لبس فيه على أن (تلتزم الدولة بحماية المرأة ضد كل أشكال العنف) الذى تتعرض له كثير من المصريات حتى اليوم بعد نحو عشرة شهور على إصدار الدستور. ومن هنا أهمية تفعيل هذا الدستور عبر إصدار تشريع جامع لكل أشكال العنف ضد المرأة بما فيها التحرش والاستغلال الجنسى، فضلاً عن إنشاء لجان لمكافحة التمييز ضدها فى مختلف المحافظات فى اطار المفوضية المستقلة لمواجهة كل أشكال التمييز، والتى ينص الدستور على تأسيسها فى المادة 53: (تلتزم الدولة باتخاذ التدابير اللازمة للقضاء على كل أشكال التمييز، وينظم القانون إنشاء مفوضية مستقلة لهذا الغرض). ويفترض أن تضم هذه المفوضية ثلاث مؤسسات مترابطة لمواجهة التمييز بسبب الجنس أو الدين أو الأصل. ومن الضرورى أن تُنشئ كل مؤسسة منها فروعاً ولجاناً تابعة لها فى مختلف المناطق، لأن هذه المواجهة تتم على الأرض وليس على الورق أو عبر مواقع التواصل الاجتماعى التى يقوم بعضها الآن بدور رائع فى هذا المجال. ومن بعضها انطلقت الدعوة إلى أن يكون اليوم للتضامن مع سُمية وكل بنت من بناتنا تُنتهك حقوقها فى أى مكان.

 

arabstoday

GMT 09:21 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الفشل الأكبر هو الاستبداد

GMT 09:19 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

حافظ وليس بشار

GMT 09:18 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون

GMT 09:16 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

تحديات السودان مع مطلع 2025

GMT 09:15 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

«لا حل إلا بالدولة»!

GMT 09:14 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

لعنة الفراعنة

GMT 09:08 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الأسرى... والثمن الباهظ

GMT 09:06 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

التسويف المبغوض... والفعل الطيِّب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مع بنــــات مصــــــر مع بنــــات مصــــــر



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab