نازية الصهيونية

نازية الصهيونية

نازية الصهيونية

 العرب اليوم -

نازية الصهيونية

د. وحيد عبدالمجيد

ليست هناك مبالغة فى المقارنة بين ما تعرض له بعض اليهود من جرائم على أيدى النازيين فيما أطلق عليه المحرقة (هولوكوست)، بكل ما فيه من مبالغات، وما يحدث للفلسطينيين فى قطاع غزة على أيدى المجرمين الصهاينة الذين لقى آباء أو أجداد البعض منهم حتفهم فى تلك المحرقة.

وقد شاء القدر أن يكشف خيطاً يربط بين ما فعله النازيون، وما يفعله الصهاينة الآن عبر قتل ستة فلسطينيين من أقارب عائلة هولندية قامت بدور فى حماية يهود خلال الحرب العالمية الثانية. فقد قرر رجل هولندى محترم هو المحامى المتقاعد هنك زانولى (96 عاماً) إعادة وسام كان قد حصل عليه من إسرائيل تقديراً لإيوائه طفلاً يهودياً فى مسكنه وإنقاذه من النازيين عندما احتلوا هولندا فى تلك الحرب. وجد زانولى أن استمراره فى حمل هذا الوسام المسمى «الصالحون بين الأمم» إهانة لعائلته الحزينة لفقدها ستة من أقاربها خلال العدوان الجنونى على قطاع غزة.

فبعد أن أصبح العالم «قرية صغيرة»، يمكن أن تجد من ينتمون إلى عائلة أوروبية فى أى مكان فى منطقتنا حتى إذا كان محاصراً ومعزولاً عن العالم مثل قطاع غزة. كانت حفيدة شقيقة زانولى تزوجت من الفلسطينى إسماعيل زيادة المولود فى مخيم الشاطئ للاجئين فى القطاع.

وبذلك أصبح أقاربه فى هذا القطاع جزءاً من العائلة الهولندية. ولقى ستة منهم حتفهم فى إحدى الهجمات الصهيونية على القطاع الشهر الماضى، وهم والدة زيادة (زوج الدبلوماسية الهولندية) وأشقاؤه الثلاثة وزوجة أحدهم وابنة شقيق آخر وهى طفلة لم تتجاوز التاسعة من عمرها.

وقد بدت العلاقة واضحة فى ذهن زانولى بين محرقة النازيين ومحرقة الصهاينة، لأنه هو شخصياً فقد والده الذى قُتل فى معسكر اعتقال نازى بسبب انتمائه إلى المقاومة الهولندية، ولذلك لم يفته أن ينبه السفير الصهيونى من طرف خفى إلى أنه (فى ظل هذه الخلفية، فإنه لأمر مؤلم ومأساوى أن تفقد أسرتنا الآن بعد مرور أربعة أجيال ستة من أفرادها على أيدى القوات الإسرائيلية فى غزة). وليتنا لا ننسى أن صمت العالم إزاء الاعتداءات الأولى التى شنتها ألمانيا النازية بدءاً ببولندا كلَّف البشرية حرباً راح ضحيتها نحو 50 مليوناً. فكم سيكلَّف التواطؤ، وليس فقط الصمت على جرائم الصهيونية؟

arabstoday

GMT 04:35 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

إيران ماذا ستفعل بـ«حزب الله»؟

GMT 04:32 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

اللوكيشن

GMT 04:31 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

أنطونيو غرامشي... قوة الثقافة المتجددة

GMT 04:29 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

الجامد والسائح... في حكاية الحاج أبي صالح

GMT 04:27 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

الفرق بين المقاومة والمغامرة

GMT 04:24 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

أشياء منى حلمى

GMT 04:22 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

أسباب الفشل فى الحب

GMT 04:20 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

لا يلوث النهر الخالد!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نازية الصهيونية نازية الصهيونية



منى زكي في إطلالة فخمة بالفستان الذهبي في عرض L'Oréal

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:29 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

الجامد والسائح... في حكاية الحاج أبي صالح

GMT 08:22 2024 الجمعة ,27 أيلول / سبتمبر

الهجوم على بني أميّة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab