واجبات القيادة

واجبات القيادة؟

واجبات القيادة؟

 العرب اليوم -

واجبات القيادة

د. وحيد عبدالمجيد

القيادة ليست كلمة تُقال بل عمل يعبر عن نفسه. إنها التزام ينطوى على واجبات محددة. وتزداد أهمية هذه الواجبات فى لحظات معينة. وفى لحظتنا الراهنة، تبدو القيادة الفلسطينية أمام اختبار تاريخى.

فلم يعد ممكناً أن تعود الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل العدوان الهمجى الأخير على الشعب الفلسطينى كله، وليس فقط على قطاع غزة. وقد عبر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عن هذا المعنى أكثر من مرة. غير أننا لا نعرف هل يعنيه حقاً أم عبر عن معنى رمزي. فقد بدأ العدوان فى الضفة الغربية قبل أن ينتقل إلى غزة. وكانت محطته الأولى ضد القيادة الفلسطينية نفسها عندما رفض الصهاينة حكومة التوافق الوطنى التى شكَّلها أبو مازن فى أول يونيو الماضى.

رد بنيامين نيتانياهو وعصابته على هذه الخطوة التى انتظرناها لأكثر من سبع سنوات بإطلاق الضربة الأولى فى العدوان، وهى تهديد القيادة الفلسطينة. وتزامن ذلك مع «رشة إرهاب»على الطريقة الصهيونية عبر حملة مطاردات واعتقالات واعتداءات فى الضفة. وتصاعد العدوان فى الضفة خلال الحملات الإرهابية التى شنها الصهاينة بذريعة البحث عن ثلاثة مستوطنين اختُطفوا، وبلغت ذروتها عبر حرق شاب فلسطينى حياً فى القدس.

لذلك لم تكن عربدة الطائرات فى سماء غزة بدءاً من 8 يوليو واجتياح الدبابات أرضها فى 18 من الشهر نفسه إلا المرحلة الأكثر إجراماً فى عدوان بدأ ضد القيادة الفلسطينية فى رام الله. لذلك أصبح على هذه القيادة أن تؤدى واجباتها كاملة. والحق أن موقفها خلال العدوان كان قوياً. غير أن ما هو مطلوب منها الآن أصبح أكثر فى ثلاثة اتجاهات. أولها تغيير الخطاب الذى فرضه أُوسلو عليها، ومراجعة التزاماتها فى هذا الاتفاق الذى شبع موتاً وفى مقدمتها ما يسمى التنسيق الأمنى مع الصهاينة. وثانيها تفعيل دور حكومة التوافق الوطنى فوراً، وإرسال القوات اللازمة لإدارة الجانب الفلسطينى من المعابر الخمسة مع إسرائيل (معبر كارنى السادس مدَّمر تماماً الآن)، ومعبر رفح بعد أن أعلنت زحماسس أنها ترحب بهذه القوات. والثالث أن يذهب أبو مازن على رأس حكومة التوافق إلى غزة لتفقد الدمار الذى حدث فيها والوقوف مع شعبه لتوجيه رسالة قوية بشأن الوحدة الفلسطينية وتأكيد فشل إسرائيل فى فصم عراها.

arabstoday

GMT 13:03 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

‏ المصدر الوحيد لنشر المعلومات “بقولو” !!

GMT 06:47 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

خيارات أخرى... بعد لقاء ترامب - عبدالله الثاني

GMT 06:43 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

قطبا العالم في الرياض

GMT 06:40 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

قمة السعودية ونظام عالمي جديد

GMT 06:39 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

العالم وإيران وبينهما نحن

GMT 06:35 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

تفويض عربي للرياض

GMT 06:33 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

«حزب الله»... المدني

GMT 06:32 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

باريس ــ ميونيخ... «ناتو» ولحظة الحقيقة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واجبات القيادة واجبات القيادة



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:02 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

أفضل الوجهات الشاطئية الرخيصة حول العالم
 العرب اليوم - أفضل الوجهات الشاطئية الرخيصة حول العالم

GMT 00:57 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

عبد المجيد عبد الله يتعرض لأزمة صحية مفاجئة

GMT 17:09 2025 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

النفط يرتفع بفعل تعطل الإمدادات من كازاخستان

GMT 00:51 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

إسرائيل تعلن تدمير أسلحة سورية في درعا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab