عابث مضلل منتخب

عابث.. مضلل.. منتخب

عابث.. مضلل.. منتخب

 العرب اليوم -

عابث مضلل منتخب

محمود مسلم

يستحق د.محمد مرسى لقب الرئيس العابث والمضلل بعد خطابه الذى وصف فيه الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة بـ«العبث»، فخرجت حركة تمرد التى وصفها إخوانه بـ«شوية عيال» لتعلن أن أكثر من 22 مليون مصرى وقعوا على سحب الثقة منهم، كما أن المشهد الحالى، الذى يتحمل مسئوليته الأولى مرسى، يؤكد أنه يعبث بأمن واستقرار ووحدة البلاد.. أما المعلومات التى ذكرها «مرسى» فى خطابه، والتى كذّبها كل من تناولها وجميع الخبراء فى المجالات المختلفة، فتؤكد أن مرسى هو الرئيس المضلل، وليس كما يصف إخوانُه الإعلامَ بأنه «المضلل».
راهن د.مرسى فى بداية الدعوة لإسقاطه على أن الجيش والشرطة سيحميانه، وبالتالى رفض الاستجابة لمطالب الشارع.. وكل يوم يتأكد مرسى أن الجيش والشرطة مع إرادة الشعب رغم تهديده المستتر بأنه القائد الأعلى بعد أن تلقيا إهانات من أنصاره لم يتحرك لردها كنتيجة طبيعية لرضا الرئيس أو ضعفه.
روّج مرسى وأنصاره أن المظاهرات ينظمها رجال النظام السابق والبلطجية. وحاول إرهابهم بشتى الطرق.. وحاول تصدير الرعب للناس بإعادة النظام السابق، ولكن الواقع كشف أن مصر كلها ضد الإخوان.. وأن فشل مرسى جعل الناس البسيطة تندم على أيام النظام السابق.. وعندما أدرك مرسى وإخوانه هذه الحقيقة بدأوا يشنون حملاتهم ضد محمد البرادعى وحمدين صباحى ويحمّلونهما مسئولية العنف، فخرج له شباب تمرد والشارع متجاوزين مطالب المعارضة، كما أن أهم أنصار الرئيس خلال الفترة الماضية قد تخلوا عنه، بداية من حزب النور مروراً بعبدالمنعم أبوالفتوح وأيمن نور ومحمد عصمت السادات.. ومع ذلك ما زال أنصاره يحكون فى حدوتة «النظام السابق». راهن الرئيس مرسى وإخوانه على أن الإعلام هو سبب الأزمة، وأن المظاهرات على شاشات الفضائيات فقط، وأن النخبة لا يستطيعون الوصول للمصريين فى القرى والنجوع، فحاول تكميم الأفواه عبر وزير استثماره، وترويع وتشويه الإعلاميين والصحفيين من خلال أهله وعشيرته، وفى النهاية اكتشف أن القرى والنجوع والمحافظات هى الأكثر تمرداً وغضباً من الإخوان، وأن مظاهرات الأقاليم هى الأقوى من القاهرة.
راهن مرسى وإخوانه على الحماية الأمريكية بعد أن قدم لهم ما يريدون وأكثر على مدى عام.. ولم يستوعب درس مبارك، وعاند فى تحقيق مطالب المعارضة بتغيير الحكومة وإقالة النائب العام. وفى الوقت الذى كانت تئن فيه الجماهير كان خيرت الشاطر يتفاخر فى اجتماعه مع عمرو موسى بأن الأمريكان يحمون الإخوان، وبالتالى لم يكن مستغرباً أن يجتمع الشاطر بعدها مع السفيرة الأمريكية لمدة 3 ساعات بمكتبه.. ومع ذلك بدأ الغطاء الأمريكى ينكشف مع تعالى آهات الجماهير وفشل مرسى الذريع فى تحقيق مطالبهم.
الكارت الأخير الذى حاول مرسى أن يلعب به هو ترويع الناس وإرهابهم من النزول للمظاهرات، وبدأ حديث الدم والعنف يتردد كثيراً، ومع ذلك أثبتت بروفة 30 يونيو التى جرت الجمعة أن الشعب المصرى طرد الخوف من قلبه، وشعوره باختطاف مصر والثورة جعل حماسه أكبر مما يتصور قدامى الإرهابيين الذين يدعمهم الرئيس وإخوانه.
كل يوم يتأكد الشعب أن مرسى هو أول رئيس مضلل عابث منتخب.. وبالتالى فإن الشعب سيلقنه درساً قديماً لم يتعلمه فى جماعته؛ أنه إذا استطعت أن تضحك على بعض الناس جزءاً من الوقت فإنك لا تستطيع أن تضحك على كل الناس كل الوقت.. انتهى الدرس يا......!!
هذا المقال من ذكريات الثورة، نُشر يوم 30 يونيو الماضى بعد خطاب الرئيس الأسبق، لعل الإخوان وعملاءهم يتذكرون أن الجماعة ورئيسها رفضوا الديمقراطية فلقنهم الشعب درس العمر. وخرجت الجماهير فى كل مكان تردد انتهى الدرس يا...!!

arabstoday

GMT 19:55 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

أورتاغوس تستفزّ إيران من قصر بعبدا

GMT 18:37 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

أصعب موقف يواجه المنطقة

GMT 18:36 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

48 ساعة كرة قدم فى القاهرة

GMT 14:32 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

سياسة ترامب.. بالونات اختبار

GMT 08:49 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

شاليهات

GMT 08:46 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

غزة بين خروج «حماس» أو ترحيل سكانها

GMT 08:45 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

سَلْمٌ الخاسِر و «بي بي سي»!

GMT 08:43 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

العَلمَانية... كلمة الجدل السائلة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عابث مضلل منتخب عابث مضلل منتخب



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:03 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

هالة صدقي تعلن أسباب هجرتها من القاهرة

GMT 16:57 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

قصي خولي يكشف مصير مسلسله مع نور الغندور

GMT 13:06 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

محمد سعد يحتفل بنجاح "الدشاش" بطريقته الخاصة

GMT 17:18 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

القوى العظمى.. يوتوبيا أم ديستوبيا؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab