مع «فلسطين» ضد «حماس»

مع «فلسطين» ضد «حماس»

مع «فلسطين» ضد «حماس»

 العرب اليوم -

مع «فلسطين» ضد «حماس»

محمود مسلم

على غرار شعار: «مع الإسلام ضد الإخوان»، الذى رُفع خلال ثورة 30 يونيو، فإن مصر مطالبة الآن، حكومة وشعباً، برفع شعار: «مع فلسطين ضد حماس»، فلا يمكن استمرار التجاوزات التى تمارسها منظمة المقاومة الإسلامية سابقاً ضد الجيش والشعب والدولة المصرية من أجل مساندة الإخوان وتنظيمهم الدولى.. وبالطبع هذا ليس فى صالح القضية الفلسطينية التى ضاعت بعد أن تركت حماس «المقاومة» وعشقت «السلطة»، وبعد أن كانت فى فلسطين يد «تقاوم» مثل حماس ويد «تفاوض»، مثل منظمة التحرير الفلسطينية أصبحت هناك يد تبحث عن المصالح مع الفصائل، وهى «فتح» ويد تبحث عن السلطة والصفقات وهى «حماس».
لقد تركت الدولة المصرية عمليات فتح الأنفاق دون ضابط أو رابط، وتغافلت عنها كنوع من الدعم العسكرى والإنسانى للفلسطينيين، حيث تمر من هذه الأنفاق الأسلحة والسلع الغذائية وغيرها، وقامت «حماس» بتخصيص وزارة للأنفاق وفرضت ضرائب عليها، كما أسهمت الأنفاق فى ثراء عدد كبير من قيادات حماس.. ولكن بعدها أصبحت الأنفاق مصدراً لتصدير الإرهاب إلى مصر كنوع من المساندة للإخوان، بل إن الأسلحة أصبحت تصدّر منها إلى سيناء، وليس العكس، بالإضافة إلى مجموعات من الإرهابيين، كما أصبحت ملاذاً آمناً لكل المجرمين، الذين يرتكبون أفظع الجرائم على أرض سيناء وبعد 15 دقيقة يذهبون إلى غزة حيث الحماية والإيواء.. كما حدث فى مذبحة رفح خلال شهر رمضان وغيرها من الجرائم.. والجميع يعلم أن قيادات حماس تعرف كل فرد فى غزة، لكنها لم تتطوع أبداً لتسليم أى مجرم إلى مصر، واتبعت طريقة «ودن من طين.. وودن من عجين».
فى كل جريمة يتم إلقاء القبض على حمساوى حتى إن القوات المصرية ألقت القبض على ضابط فلسطينى قناص حمساوى فى سيناء، بينما إسرائيل آمنة من الصواريخ والانتحاريين ومن أى محاولة حمساوية لزعزعة استقرارها.. وبالتالى أصبح الجيش المصرى هدفاً لحماس وميليشياتها واستعراضاتها وصفقاتها مع الإخوان، بينما ظل هذا الجيش يدافع عن فلسطين منذ أكثر من 65 عاماً وقدم شهداء قد يكونون أكثر مما قدمت حماس نفسها للقضية الفلسطينية.
تصريحات وزير البترول السابق أسامة كمال لبرنامج «الحياة اليوم» -التى أكد خلالها أن إصرار الإخوان على تهريب البترول لغزة وراء إقالته، ونسبة تهريب السولار إلى غزة ما بين 15 إلى 20 ٪ وأن قيمة الدعم المهرب يومياً 1.5 مليون جنيه- تستحق الوقوف عندها، وتؤكد أن أثرياء حماس يدافعون عن مصالحهم، وأنهم قبضوا ثمن تفجيراتهم داخل الأراضى المصرية وتهريب الإخوان من السجون وكل الأفعال التى يمارسونها ضد السيادة المصرية.
مما لا شك فيه أن فلسطين تواجه أسوأ أزماتها وأعقدها على مدى تاريخها، لكن «حماس» ركزت جهودها فى استباحة الأمن القومى والتدخل فى الشئون السياسية، وانتهاك حرمة البيت المصرى بعد أن راهنت ودافعت ودخلت فى صفقات مع عصابة الإخوان ولم تراعِ التاريخ أو الجغرافيا أو القانون.. بمعنى آخر لقد باعت «حماس» مصر وجيشها وشعبها من أجل الإخوان وثراء قياداتها.. ويجب على مصر الرد الفورى بأن تبيع «حماس» من أجل «مصر» و«فلسطين»!!
 كتبت هذا المقال فى 18 سبتمبر 2013 وأعيد نشره بمناسبة الأحداث الجارية، حيث تهدف حماس من «فخ» غزة، الذى يدفع ثمنه الأبرياء الفلسطينيون، إلى الحصول على اعتراف مصرى بها بعد ما ارتكبته من جرائم فى حق الشعب المصرى وجيشه، أو إحراج القاهرة كنوع من تسديد الفواتير لقطر وتركيا الراعييْن الرسمييْن للتنظيم الدولى للإخوان.. ويجب على النظام السياسى المصرى تشكيل لجنة فوراً لإدارة الأزمة تمثل فيها الخارجية والجهات السيادية والأمنية والصحة والإعلام لاتخاذ إجراءات تراعى مساندة الفلسطينيين الأبرياء والتنديد بالعدوان الإسرائيلى الغاشم ومواجهة المؤامرات الخارجية وعدم الانصياع لأهداف حماس.. والأهم من ذلك الحفاظ على وحدة الجبهة الداخلية المصرية من هؤلاء «النحانيح» الذين يستغلون الحرب على غزة للعودة إلى المشهد السياسى سواء من الإخوان أو عملائهم!!

arabstoday

GMT 01:46 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بائع الفستق

GMT 01:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

على هامش سؤال «النظام» و «المجتمع» في سوريّا

GMT 01:42 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

دمشق... مصافحات ومصارحات

GMT 01:40 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

السعودية وسوريا... التاريخ والواقع

GMT 01:38 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

ورقة «الأقليات» في سوريا... ما لها وما عليها

GMT 01:36 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

امتحانات ترمب الصعبة

GMT 01:33 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تجربة بريطانية مثيرة للجدل في أوساط التعليم

GMT 01:29 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

موسم الكرز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مع «فلسطين» ضد «حماس» مع «فلسطين» ضد «حماس»



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 06:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 06:32 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 09:29 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

رسميا الكويت تستضيف بطولة أساطير الخليج

GMT 06:30 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:14 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب مدينة "سيبي" الباكستانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab