الإعلام الغربى جزء من المؤامرة

الإعلام الغربى.. جزء من المؤامرة

الإعلام الغربى.. جزء من المؤامرة

 العرب اليوم -

الإعلام الغربى جزء من المؤامرة

محمود مسلم

لا أعتقد أنه ما زال فى مصر حتى الآن من لا يرى المؤامرة على الدولة إلا إذا كان ساذجاً أو شارك فيها سواء دون وعى أو سعياً وراء مصلحة.. ومن المؤكد «على الأقل بالنسبة لى» أن الإعلام الغربى جزء أصيل من هذه المؤامرة ولا يختلف بالنسبة لى دور الجزيرة عن الجارديان، أو CNN عن النيويورك تايمز أو التليجراف، أو روبرت فيسك عن أحمد منصور.. كلهم هدفهم إسقاط الدولة المصرية ولا يتحركون بعيداً عن توجهات دول وأجهزة مخابرات.
لقد ارتكب الإعلام الغربى ما يمكن تسميته بضمير مستريح «جرائم مهنية» ونشر الشائعات على أنها حقائق؛ مرة بلسان مصدر، وأخرى بصيغة مواطن، وثالثة على هيئة تحليلات سياسية، وكلها كانت سبباً فى تعميم الفوضى بالبلاد، وتحريك العالم وتأليب المصريين على حكامهم، خاصة إذا كانوا وطنيين، ولا يمكن قبول التحليلات والأخبار التى تُنشر منذ انتخاب المشير عبدالفتاح السيسى، على أنها ضمن منظومة المهنية والحيادية الغربية، بل ضمن مؤامرة محبوكة لاستمرار استهداف مصر الجديدة التى يقودها قائد جيش سابق ووطنى، ويلتف حوله شعبه بنسبة كبيرة فى انتخابات نزيهة ديمقراطية، سيظل «السيسى»، مستهدفاً، أو بمعنى أدق فإن مصر ستكون هدفاً «عبر السيسى» لكل الدول التى كانت ترى فى الإخوان مطية يركبونها ويستطيعون من خلال هذه العصابة الإرهابية الخائنة هدم مصر وتحريكها فيما يحقق أهدافهم فى المنطقة، بداية من أمريكا، مروراً بالاتحاد الأوروبى، وصولاً إلى تركيا وقطر وحماس، فهؤلاء الذين دافعوا عن شرعية رئيس بـ51٪ يرفضون شرعية شعب ورئيس جديد بنسبة تفوق 90٪، وإذا قبلوها دبلوماسياً فإنهم يستخدمون أدوات أخرى لهدمهم. أبرزها على الإطلاق الإعلام ومؤسسات المجتمع المدنى بما فيها الهيئات الدولية ومراكز الدراسات المختلفة.. ولعل دروس العراق وسوريا وليبيا واليمن ليست ببعيدة.
موقف الإعلام الغربى ليس صدمة، بل إن الغريب هو تعامل النخبة المصرية مع ما يصدرونه من شائعات وتحليلات على أنها الحقيقة.. وكثيراً ما تلجأ المعارضة المصرية لمثل هذه المنشورات لمواجهة النظام، وهذا أمر يعكس جهلاً بالمؤامرة الدولية على بلادهم وأدواتها والدور الخطير الذى لعبه الإعلام فى السنوات الأخيرة.. فقد كشفت ثورة 30 يونيو بما لا يدع مجالاً للشك أن الإعلام العالمى منحاز وغير محايد وليس له علاقة بالمهنية ولا بدعوات الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان إلا إذا كانوا يقصدون الإنسان الغربى وليس المصرى.. ولا عزاء لمن يصدق عكس ذلك!!

arabstoday

GMT 18:49 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

ترامب يتراجع.. لكن الخطر مستمر

GMT 18:00 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

المثقف الذي أفرج عنه سارتر

GMT 17:54 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

هيكل وسؤاله الدائم: إيه الأخبار؟

GMT 17:53 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

لِمَ لا تعتذر جماعة الإخوان المسلمين؟!

GMT 08:09 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

كيف فكك المغرب خلية داعش؟

GMT 08:04 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

مطرقة ترمب على خريطة العالم

GMT 08:02 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

والآن أميركا تنقض الحجر العالمي الأول

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإعلام الغربى جزء من المؤامرة الإعلام الغربى جزء من المؤامرة



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:01 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

كويكب مخيف... وكوكب خائف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab