الانسحاب هزيمة

الانسحاب.. هزيمة

الانسحاب.. هزيمة

 العرب اليوم -

الانسحاب هزيمة

محمود مسلم

أُعلنت مواعيد الانتخابات، وحانت ساعة الحقيقة التى سيعرف الجميع فيها حجمه الشعبى، بدلاً من الصراخ والعويل والاعتراض والانسحاب. ستنتهى الحجج ونظام التفصيل الذى يريده البعض، وسيعلى الشعب المصرى إرادته رغماً عن المتاجرين والمبتزين وستدفع الأحزاب ثمن جهدها، فمن تفاعل مع الشعب سيلقَ خيراً ومن تعالى واكتفى بالحوار واطلاق الشعارات فى الفضائيات فسيلقَ مصيره.

الانتخابات البرلمانية سترسم خريطة سياسية لمصر فى ظل رئيس بلا حزب وبالتالى يمكن التعامل مع البرلمان الجديد طوال السنوات المقبلة، بدلاً من التجار والمزايدين والكيانات الوهمية من أحزاب وائتلافات، كما أن البرلمان سيرفع عن الرئيس عبء التشريع والرقابة، لكن الأهم أن تجرى الانتخابات بضوابط واضحة يتم تفعيلها، فلا يمكن أن تختزل نزاهة الإجراءات فى الصندوق فقط، فهناك دعاية دينية تمارس بالمخالفة للقانون وهناك أحزاب بدأت الدعاية رغم الحظر، كما أن الإعلام سيلعب دوراً خطيراً بالإضافة إلى الإنفاق المتزايد، وعدم احترام فترة الصمت أو عمل دعاية حول مقرات اللجان. كل هذه العقوبات منصوص عليها فى القانون بعقوباتها، لكنها لا تنفذ حتى فى أفضل الانتخابات نزاهة التى أجراها المجلس الأعلى للقوات المسلحة بعد ثورة يناير.

من المحزن أن تجد على الساحة من يطالبون بالانسحاب من الانتخابات، بل ويبادر التيار الشعبى باتخاذ هذا الموقف لأسباب واهية، فالمؤكد أن الانسحاب يقوّض الديمقراطية، بل والأغرب أن مؤسس التيار، السياسى المخضرم حمدين صباحى دخل انتخابات 2010 ولم ينسحب، رغم أن الجميع يعلم أنها ستكون مزورة وخاض من خلال حزبه انتخابات 2012 مع الإخوان المسلمين، ولم ينسحب، بالإضافة إلى أنه قرر المشاركة فى انتخابات البرلمان خلال عام 2013 أيام حكم د. محمد مرسى، وشكلوا لجنة لاختيار المرشحين برئاسة المرحوم د. عزازى على عزازى.

الواقع أن المستقلين سيكون لهم الكلمة العليا فى الانتخابات، فيما سيذوب مرشحو الإخوان، ولا أعتقد أن أحداً منهم يمكنه الوصول للبرلمان، لكن فى الوقت نفسه، فإن مصير التحالفات إلى زوال، لأن القواسم المشتركة بينهما أقل كثيراً من الخلافات والفوارق.

ورغم أن الانتخابات لم تبدأ بعد، لكن هناك تعديلات كبرى جرت عليها، وإذا كان من المتوقع أن تدعم أغلبية البرلمان المقبل الرئيس السيسى، فالمتوقع أيضاً انكشاف الأحزاب والائتلافات الحنجورية، بمعنى أصح أن كل من ارتكب خطأ فى حق الوطن خلال السنوات الماضية سيدفع ثمنه فى الانتخابات البرلمانية المقبلة.

■ على الجميع أن يستعد: الأحزاب، والقوى السياسية التى تهدف إلى خدمة الناس، وعلى الشعب أن يدرك ويفرز ويشارك من أجل المساهمة فى بناء وطنه، وعلى المنسحبين الذين اختاروا الطريق السهل أن يراجعوا أنفسهم قبل فوات الأوان، لأن الانسحاب هزيمة.

arabstoday

GMT 12:34 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (حلقة 2): اكتئاب ومشاكل

GMT 12:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة هوكستين... وعودة الدولة

GMT 12:27 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

عيد عُمان... ومعنى الأعياد الوطنية

GMT 12:25 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان... في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 12:22 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة مُغَيّبة والتدوير باقِ!

GMT 12:19 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

السّمات الدولية لسياسة ترمب

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 12:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

السودان أمام المجهول

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانسحاب هزيمة الانسحاب هزيمة



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 11:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان
 العرب اليوم - حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab