مقاول «شاطر» واختيارات «بليدة»
أخر الأخبار

مقاول «شاطر».. واختيارات «بليدة»

مقاول «شاطر».. واختيارات «بليدة»

 العرب اليوم -

مقاول «شاطر» واختيارات «بليدة»

محمود مسلم

باستثناء استبعاد نبيل فهمى وزير خارجية «النعامة»، ود. درية شرف الدين وزيرة الإعلام الفاشلة، التى تربطها علاقة أسرية برئيس الوزراء إبراهيم محلب، لا أجد ما يدعو للتفاؤل فى هذا التشكيل.. وإن كنت أعتقد أن بصمة السيسى تركزت فى استبعاد «فهمى ودرية» وترشيح الأكثر صلابة سامح شكرى للخارجية بما يتلاءم مع طبيعة المرحلة لاستعادة الكرامة واستقلال القرار الوطنى، كما أن للسيسى بصمة فى تعيين د. عادل البلتاجى وزير الزراعة الجديد الذى وضع برنامجه الزراعى خلال حملته الانتخابية، وكذلك فكرة إنشاء وزارة للعشوائيات تطبق برنامجه فى هذا المجال.
المؤكد أن السيسى هو الذى سيدفع ثمن حكومة «الموظفين» التى أتى بها م. إبراهيم محلب، والتى خلت من أى وجوه شعبية وبها بعض الوزراء لهم علاقة قرب من الإخوان على عكس توجه السيسى ضد هذه الجماعة الإرهابية الخائنة.
لقد أخطأ «محلب» كثيراً فى هذا التشكيل باختياراته البليدة، فالرجل استغرق حوالى 10 أيام ليغير 13 وزيراً، منهم 3 جدد قد استقبلهم فى تشكيله السابق هم د. سيد عبدالخالق، والمستشار محفوظ صابر، ود. خالد فهمى، والأخير كان وزيراً فى حكومة هشام قنديل، بينما كان «صابر» مساعداً للمستشار أحمد مكى فى حكومة الإخوان أيضاً، كما أن د. جابر عصفور كان وزيراً سابقاً للثقافة ولا يحتاج كل هذا الجهد.. الأغرب أن «محلب» خرج ليعلن أن التشكيل سيكون مفاجأة، ثم خرجت الحكومة بلا طعم أو رائحة أو أية مفاجآت كما صرح محلب فى «المصرى اليوم» أمس بأنه التقى 90 مرشحاً لاختيار الوزراء الجدد، ولا أعرف كيف ذلك والوزراء الجدد التقى معظمهم فى تشكيله السابق ووزراء قدامى ومستشارته د. نجلاء الأهوانى وزيرة التعاون الدولى، بالإضافة إلى خروج وزارة الإعلام بدون وزير بعد 10 أيام من طرح الأسماء، وكأن مصر لا تجد من يتولى هذه الوزارة، إلا إذا كان القصد حرق الأسماء لبقاء د. درية شرف الدين.
فتح «محلب» بتشكيله معركة مع القضاء بعد أن عاند وتمسك بمرشحه السابق وزيراً للعدل، ورفض توافقهم حول رئيس ناديهم المستشار أحمد الزند، وتراجع قليلاً وعرض على «الزند» وزارة العدالة الانتقالية فرفض لأنه لا يبحث عن مناصب والسلام.. كما أزاح محلب د. ليلى إسكندر من البيئة لرفضها استخدام الفحم فى الطاقة، وجاء بخالد فهمى الذى يؤيد مشروع الفحم.. وذهب بـ«إسكندر» إلى وزارة العشوائيات لضمان نسبة المرأة والأقباط فى الحكومة فقط لا غير، أما د. سيد عبدالخالق وزير التعليم العالى فهو يرأس جامعة المنصورة التى يعبث الإخوان بها مثل جامعات الأزهر والقاهرة وعين شمس، ولم نر من د. عبدالخالق أية حلول مبتكرة لهذه الأزمة حتى يصل لوزارة التعليم العالى.
لقد فك محلب وركب وزارات خلال حكومتيه دون رؤية أو فلسفة، فدمج الاستثمار والصناعة فى التشكيل السابق وفكهما فى الحكومة الجديدة، كما فك وزارة التخطيط والتعاون الدولى وفك أيضاً التعليم العالى والبحث العلمى دون إبداء أسباب منطقية لكن الأهم أنه لم توجد منظومة أو آلية للاختيار الممنهج.
اعتقد الجميع أن الحكومة الجديدة ستكون لديها رؤية جديدة فى الخدمات، فلم يحدث، بل وجدنا رئيس هيئة البترول يتولى وزارة النقل، وإذا كنت أتمنى أن يوفق الله الحكومة الجديدة لخدمة مصر فى فترة عصيبة كما هى الآن، فإن المقدمات لا تبشر بالخير، أما تصريحات محلب من نوعية «التشكيل المفاجأة».. وحكومة «مفيش هزار» و«لا وقت للكلام» فسيكون مجالها كتب التاريخ التى يبدو أنها سيكتب فيها ما قاله أحد الوزراء لى من قبل: إن مصر تولى شأنها فى مرحلة حرجة مقاول شاطر.. نقطة ومن أول السطر!!

 

arabstoday

GMT 01:46 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بائع الفستق

GMT 01:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

على هامش سؤال «النظام» و «المجتمع» في سوريّا

GMT 01:42 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

دمشق... مصافحات ومصارحات

GMT 01:40 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

السعودية وسوريا... التاريخ والواقع

GMT 01:38 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

ورقة «الأقليات» في سوريا... ما لها وما عليها

GMT 01:36 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

امتحانات ترمب الصعبة

GMT 01:33 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تجربة بريطانية مثيرة للجدل في أوساط التعليم

GMT 01:29 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

موسم الكرز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقاول «شاطر» واختيارات «بليدة» مقاول «شاطر» واختيارات «بليدة»



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 06:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 06:32 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 09:29 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

رسميا الكويت تستضيف بطولة أساطير الخليج

GMT 06:30 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:14 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب مدينة "سيبي" الباكستانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab