العراق النظام بين الشرعية والمشروعية
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

العراق... النظام بين الشرعية والمشروعية

العراق... النظام بين الشرعية والمشروعية

 العرب اليوم -

العراق النظام بين الشرعية والمشروعية

بقلم: مصطفى فحص

منذ إعلان استقالة كتلته النيابية من البرلمان العراقي، يمارس زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لعبة شد الحبال مع خصومه الإطاريين، الذين حُرموا مؤخراً من شرعية دستورية اكتسبوها قضائياً وليس انتخابياً، بعدما غادر الصدر البرلمان تشريعياً وما لبث أن عاد إليه شعبياً. فقد عاد الصدر إلى البرلمان هذه المرة من أبواب الخضراء، ونجح في فرض مشروعية شعبية بوجه شرعية دستورية، حققت حتى الآن عدداً من أهدافها، ويبدو أنها تستعد لخطوات أوسع إذا لم تستجب القوى الأخرى لمطالب الصدر.

منذ دخول أنصاره البرلمان ونجاحهم في تعطيله، أنهى الصدر إمكانية الانقلاب عليه، وذهب بعيداً في تحدّيه عندما وضع في الأيام الأخيرة شروطه التي هي أشبه بإعلان استسلام يريد من خصومه توقيعه، ومطالبة السلطة القضائية بحل البرلمان والدعوة إلى انتخابات نيابية مبكرة في فترة محددة، تعني أولاً إخراج السلطة التشريعية من المعادلة نهائياً وهذا ما أثار حفيظة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي الذي رفض مطالب الصدر، وقال المالكي في خطاب ألقاه بمناسبة عاشوراء رداً عليه إنه «لا حلّ للبرلمان ولا تغيير للنظام ولا انتخابات مبكرة إلا بعودة المجلس إلى الانعقاد، وهو الذي يناقش هذه المطالب، وما يقرّره نمضي به».
في الوقت الذي رفض فيه المالكي أي تخطٍّ لدور البرلمان، وتمسك بدوره، استطاع الصدر استغلال التباين داخل مكونات الإطار التنسيقي، خصوصاً بعد استجابة بعض أطرافه إلى مبادرة الصدر وإمكانية نقاشها، وهذا سيهدد مستقبلاً تماسك الإطاريين، خصوصاً أن جزءاً منهم غير مستعد أن يكون جزءاً من معركة تصفية حسابات بين المالكي والصدر، فهم أكثر ميلاً إلى التهدئة والتواصل مع الصدر بخصوص مبادرته، ومع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بخصوص دعوته إلى الحوار، وذلك بهدف تجنيب العراق مواجهة دموية تؤدي حتماً إلى انهيار شامل. الكاظمي عاد وجدد طلبه من القوى السياسية أن تتحمل مسؤولياتها بحل موضوع الانسداد السياسي، من أجل مصلحة العراق ومستقبله، وأضاف: «أتمنى من الجميع العمل بكل قوة لحل الانسداد السياسي واللجوء إلى الحوار لحل الخلافات، وليس لدينا خيار غير الحوار».
برزت أولى علامات مأزق النظام السياسي العراقي الجديد منذ تشكله، وما وصل إليه الآن هو ذروة فشل قوى السلطة في إدارة الدولة والنظام، وهذا ما يفتح جدلاً واسعاً حول جدوى الانتخابات النيابية في ظل هذا النظام، الذي سيعيد إنتاج الأزمة من جديد حتى وإن خسرت بعض القوى حضورها النيابي وتقدمت قوى أخرى. إلا أن في المقاييس العراقية هناك شرعية غير تقليدية للتمثيل ترفض أن يرتبط حجمها وحضورها في الدولة والنظام بحجم حضورها النيابي، وهذا ما سيفتح الأبواب على صراعات أخرى منهكة للجميع.
فعلياً الهوّة بين الطرفين عميقة وهي أقرب إلى انقسام عمودي داخل المكون الواحد، حيث الانقسام بينهما تعدى الخلاف على شكل النظام بل على هويته، وهنا ما يحاول خصوم الصدر استثماره ضده بأن سياساته ومطالبه قد تؤدي إلى خسارة الشيعة موقعهم التنفيذي الأول أو إضعافه وذلك بسبب رفضه التوافق، بينما يرى الصدر أن تشكيل حكومة أغلبية وطنية ورفض التوافقية هو خسارة لأحزاب الإسلام السياسي الشيعي للسلطة... هذا التباين سيفتح الجدل عميقاً حول تحديد هوية النظام وعقيدته مستقبلاً وهل ستسمح القوى المحلية المتضررة والإقليمية المتنفذة بحدوث هذا التحول.
وعليه وبالنسبة للأغلبية الشعبية التي خرجت في «انتفاضة تشرين» هناك هوية عراقية وطنية مركّبة تتبلور، تختلف عن هوية نظام 2003، ولم يعد هناك قابلية للتعايش بينهما، والانسداد السياسي الحالي ليس نتيجة أزمة انتخابات ولا يُحل بإعادة الانتخابات.

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العراق النظام بين الشرعية والمشروعية العراق النظام بين الشرعية والمشروعية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة
 العرب اليوم - فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 01:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف مناطق إسرائيلية قبل بدء سريان وقف إطلاق النار

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab