شقيقتي وابنتاها وصهراها وأحفادها رهائن
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

شقيقتي وابنتاها وصهراها وأحفادها... رهائن

شقيقتي وابنتاها وصهراها وأحفادها... رهائن

 العرب اليوم -

شقيقتي وابنتاها وصهراها وأحفادها رهائن

بقلم - مصطفى فحص

أول من أمس وصلني تعليق ساخر على تطبيق «واتساب» يصف حالة الجالية اللبنانية في دول مجلس التعاون الخليجي. مضمون التعليق استوقفني كثيراً كونه يعني قسماً من أفراد عائلتي المقيمين في إمارة دبي الإماراتية وفي مدينة جدة السعودية، وأحسست بأن حس الفكاهة في النص يخفي عتباً قاسياً وفقداناً للأمل في البلد الأم. يقول التعليق باللهجة العامية «خالتي محاسن يا حرام كل أولادها رهائن... عندها رهينتين بالسعودية عم يبعتولها كل شهر 600 دولار، ورهينة بالكويت بيشتغل بالنفط، وبنتها عطور اتجوزت ابن عمها وراحت رهينة عا دبي».
في شهر أغسطس (آب) سنة 2020 قررت شقيقتي بادية مغادرة بيروت نهائياً إلى إمارة دبي، حيث تقيم وتعمل ابنتها الرهينة وزوجها منذ سنوات، والسبب أنهما (الأم وابنتها) كغيرهما من لبنانيين كثر لم يظفرا بفرصة عمل في بيروت بسبب ضيق الفرص، إضافة إلى المحسوبيات الحزبية والطائفية التي تحكمت بالقطاعين العام والخاص، فكانت الهجرة هي السبيل الوحيد لبداية حياة جديدة، ولتبقى على مقربة من ابنتها الكبرى وحفيدتيها المقيمات في مدينة جدة السعودية، حيث يدير صهرها شركة عائلية خاصة ورثها الأحفاد عن جدهم «الرهينة» الذي هاجر إلى السعودية في الأربعينات.
المفارقة، أن شقيقتي غادرت بعد 27 سنة من العمل داخل مؤسسات الدولة الرسمية، للبحث عن فرصة عمل جديدة، وكأنها بداية حياة جديدة، وكغيرها من عشرات آلاف اللبنانيين الذين كانوا يخططون لتقاعدهم وصدموا بأن عملهم لعقود قد تبخر وأصبح تقاعدهم بلا قيمة، بعدما فقدت العملة الوطنية قرابة 90 في المائة من قيمتها نتيجة لفشل منظومة السلطة الفاسدة في إدارة الدولة.
لذلك قررت شقيقتي، كما حال الكثير من اللبنانيين، في النصف الثاني من العمر، أن تبدأ من الصفر، وكان خيارها الوحيد اللجوء، وهكذا انضمت إلى المخيمات التي يقيم فيها الرهائن اللبنانيون في دول الخليج العربي، الذين لا توجد إحصاءات رسمية بأعدادهم، فالبعض يؤكد أنهم بمئات الألوف، ولكن ما هو ثابت في الأرقام الاقتصادية أن هؤلاء الرهائن يحولون إلى لبنان سنوياً قرابة 7 مليارات دولار، وهذا الرقم يعتقد الجميع أنه أحد أهم أسباب صمود اللبنانيين وعدم انفجار الفوضى الاجتماعية.
إذن، هم رهائن ملتزمون بالقانون، يقومون بواجبهم الوظيفي بكامل إرادتهم ويتقاضون عنه ما يستحقونه، يعيشون أقله في أمان، حيث تتوفر لهم الكهرباء والكثير من الخدمات الضرورية التي تحولت في لبنان إلى كماليات، وقد اعتادوا على الالتزام بالقوانين، خصوصاً السير والتوقف عند إشارات المرور، أما في جمهورية الممانعة في بيروت وشوارعها وإشاراتها المطفأة بسبب عدم توفر الطاقة، أو بشكل أوضح في بلد الشعارات الرنانة، لم يعد شيء متوفراً. جمهورية الطوابير كما كان يقف السوفيات بالمئات في طوابير الخبز فيما ترسانة الكرملين الصاروخية معطلة نتيجة التسويات بين الدول الكبرى وشروط الأمن الدولي، صواريخ كانت قادرة على تدمير العالم، لكنها لم تسد رمق الروس ولا سكان الاتحاد السوفياتي الذي سقط اقتصادياً واجتماعياً.
الكلام عن مواطنين بمئات الآلاف ووصفهم سياسياً بالرهائن له بُعدان؛ سياسي أساسي، الأول هناك من يريد أن يجعلهم وقود معركته ضد دول الخليج، ويخطط لاستفزاز هذه الدول حتى يحدث ما يتمناه، وتكون فرصة لتبرير موقفه بمفعول رجعي (لو كنت أعلم)، كما أن البُعد الثاني هو الخوف من صوت المغتربين، وهناك من سيقول إن المواطنين لن يختاروا بملء إرادتهم لأن هناك من يجبرهم على الاختيار، وهو يهددهم في لقمة عيشهم، كما أن الترويج لفكرة الرهائن سيساعد على إلغاء تصويت الخارج تحت حجة النفقات، حيث بدأت الخلافات على التمويل تظهر بين وزارتي الخارجية والداخلية.
عود على بدء، إلى رهائن «الخمس نجوم» وإلى الطامحين الجدد للإقامة في مخيمات الرهائن قبل أن تصبح إقامته في بلده أشبه بمخيمات اللجوء بعدما أصبح بلده مرهوناً، حيث هناك من أخذ أكثر من 4 ملايين لبناني رهينة لمشروعه.

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شقيقتي وابنتاها وصهراها وأحفادها رهائن شقيقتي وابنتاها وصهراها وأحفادها رهائن



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025
 العرب اليوم - هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 20:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab