الثورية والإمبريالية وأهلية الخميني
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

الثورية والإمبريالية وأهلية الخميني

الثورية والإمبريالية وأهلية الخميني

 العرب اليوم -

الثورية والإمبريالية وأهلية الخميني

مصطفى فحص

لم تنجح الأنظمة الثورية العقائدية في الدول ذات الطابع التعددي في الانتقال إلى سلطة الدولة والمؤسسات٬ وتحقيق العدالة الاجتماعية بين مكوناتها٬ كما فشلت في التحول إلى دول عصرية بسبب تمسك السلطة الحاكمة بسياسات التمييز القومي والديني بين مكوناتها٬ وقامت بقمع الحريات بحجة الحفاظ على مكتسبات الثورة وحمايتها٬ واستخدمت مؤسسات الدولة وأجهزتها الرسمية من أجل إلغاء إمكانية التغيير من خلال النخبة أو الجماهير.

وقد كانت الثورتان الإيرانية والسوفياتية ومعهما أنظمة العسكريتاريا العربية وأحزابها القائدة الدليل الساطع على هذه الممارسة.

ففي الذاكرة السوفياتية٬ كان قائد الـ«كي جي بي» حيدر علييف الآذري المسلم الشيعي٬ المنافس الأقوى على زعامة الاتحاد السوفياتي٬ في المرحلة الانتقالية التي سبقت انتخاب المغمور ميخائيل غورباتشوف رئيًسا عام ٬1986 فاتجهت الأنظار نحو علييف أثناء المرحلة الصحية الصعبة من حياة تشيرننكو٬ إلا أن أصوات داخل المكتب السياسي للحزب الشيوعي لم تخِف تحفظها علانية بشأن ترؤس سوفياتي من أصل مسلم٬ زعامة الأمة السوفياتية٬ ليتحول الحزب الشيوعي السوفياتي بين عشية وضحاها إلى الحزب الشيوعي الأرثوذكسي الروسي.

في الجمهوريات التقدمية العربية التي صنعتها انقلابات عسكرية٬ جعلت من الشعارات الثورية٬ ومحاربة الرجعية والإقطاع والتمييز الطبقي٬ مبرًرا لأفعال إلغاء الموروث الثقافي والسياسي للجماعات الوطنية التي أنجزت الاستقلال٬ إلا أن التقدمية العربية بشقيها القومي واليساري٬ أصرت على تغييب كامل لشرائح اجتماعية أساسية شاركت في تشكيل الهوية العربية والوطنية التعددية نهاية القرن التاسع عشر٬ فيما جاء شعار «حماية حقوق الأقليات» ليحل مكان «حقوق المواطن والمواطنة».

أما في طهران٬ فقد رفض مجلس صيانة الدستور أهلية 90 في المائة من المرشحين الإصلاحيين والمعتدلين لانتخابات مجلسي الشورى والخبراء٬ من بينهم حفيد آية الله الخميني السيد حسن الخميني٬ وبذلك تكون السلطة الإيرانية قد حسمت هوية الفائزين في الانتخابات المقبلة٬ وقضت على تطلعات الشعب الإيراني في التغيير وإيصال ممثليه الحقيقيين إلى السلطة. فبالنسبة للنظام٬ فإن السيد حسن الخميني يملك شرعية ثورية وأخلاقية وقيمة اجتماعية محرجة ومؤثرة٬ يفتقدها أغلب المرشحين للمناصب العليا.

في أول انتخابات رئاسية بعد انتصار الثورة الإيرانية٬ كان جلال الفارسي أحد قادة الثورة الإيرانية٬ مرشًحا عن الحزب الجمهوري الإيراني للرئاسة٬ إلى أن أثار عضو مجلس الخبراء السيد علي طهران أصول جلال الفارسي الأفغانية٬ مما أدى إلى استبعاده من المنافسة٬ وفتح الطريق أمام المرشح بني صدر بالوصول إلى السلطة٬ ولم يعد مستبعًدا أن يثير التيار الراديكالي أصول عائلة الخميني الكشميرية من أجل تدعيم قرارات المجلس الدستوري في إقصائه.

في المقابل نجحت دولة الإمبريالية العالمية أميركا في تثبيت إنجازها المدني٬ وتجاوزها للفوارق الإثنية والعرقية٬ وذلك بإسقاط المجتمع الأميركي لجزء كبير من تهم التمييز العنصري والعرقي٬ والتزامه بالحقوق التي يضمنها القانون والمساواة الاجتماعية. وعليه فمن باراك أوباما رئيًسا إلى كولن باول وكوندوليزا رايس٬ هؤلاء الأفارقة الأميركيين (وهو المصطلح الاجتماعي المستخدم بديلاً لكلمة أسود) مروًرا بمادلين أولبرايت وهنري كيسنجر اليهوديين٬ إضافة إلى بريجنسكي الكاثوليكي٬ وهم مهاجرون لم يولدوا في الولايات المتحدة٬ تكون دولة القانون قدَحَمت قيمها وسمحت لهؤلاء الذين استطاعوا الاندماج داخل مجتمعها بالمشاركة٬ ليصبحواشركاء في الحقوق والواجبات.

بعد أقل من نصف قرن بين خطاب مارتن لوثر كينغ «لدي حلم»٬ ووصول بارك أوباما إلى البيت الأبيض٬ و37 عاًما بين عودة آية الله الخميني إلى طهران٬ وقرار سلطات الثورة بعدم أهلية حفيده السياسية٬ تكون إرادة التغيير في الحالة الأميركية قد أنجزت تحولاتها٬ بينما في الحالة الإيرانية تستمر الثيوقراطية الثورية باحتكار

arabstoday

GMT 00:37 2023 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

الدول والحضارات والقرن الحادي والعشرون

GMT 00:15 2023 الثلاثاء ,09 أيار / مايو

«الشرق الأوسط» ونوافذُ المستقبل

GMT 00:36 2023 السبت ,01 إبريل / نيسان

عودة اليابان إلى العسكرة

GMT 07:20 2023 الأحد ,26 شباط / فبراير

روسيا وأوكرانيا... عام على الحرب

GMT 13:05 2023 الأربعاء ,01 شباط / فبراير

العرب والحرب الروسية - الأوكرانية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الثورية والإمبريالية وأهلية الخميني الثورية والإمبريالية وأهلية الخميني



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab