فرنسا “المتشددة” تسير على نهج امريكا وتتراجع عن رحيل الاسد
طيران الإمارات تستأنف رحلاتها إلى بيروت وبغداد ابتداءً من فبراير المغرب وموريتانيا تتفقان على الربط الكهربائي وتعزيز التعاون الطاقي حريق بمنشأة نفطية بحقل الرميلة والجيش السوداني يتهم الدعم السريع بحرق مصفاة الخرطوم انقطاع الإنترنت في العاصمة السورية ومحيطها نتيجة أعمال تخريبية وفق وزارة الاتصالات الأمم المتحدة تعلق كافة التحركات الرسمية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن مكتب نتنياهو يعلن رسميا أن الانسحاب الإسرائيلي من لبنان سيتأخر إلى ما بعد مدة الـ60 يوما الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير شبكة أنفاق ومصادرة أسلحة في جنوب لبنان لجنة مصرية قطرية تتابع جهود وقف إطلاق النار في غزة و"حماس" تعلن تسليم دفعة أسرى مبكرة فينيسيوس جونيور يحسم موقفه من الانتقال إلى الدوري السعودي ويؤكد التزامه بريال مدريد سكرتيرة البيت الأبيض كارولين ليفيت تكشف عن ديون حملة انتخابية بقيمة 326 ألف دولار وتعديلات كبيرة على التقارير المالية
أخر الأخبار

فرنسا “المتشددة” تسير على نهج امريكا وتتراجع عن رحيل الاسد

فرنسا “المتشددة” تسير على نهج امريكا وتتراجع عن رحيل الاسد

 العرب اليوم -

فرنسا “المتشددة” تسير على نهج امريكا وتتراجع عن رحيل الاسد

عبد الباري عطوان

استوقفني اليوم في احد شوارع مدينة لندن رجل مسن، غلب الشيب على شعر رأسه، نحيل الجسم، اسمر البشرة، وقال لي دون مقدمات “يا عطوان احملك رسالة لكل العرب اقول لهم فيها: كنتم طوال السنوات الثلاثين الماضية تسخرون من الصومال، وتضربون المثل في حالة الفوضى الدموية التي يعيشها، والاقتتال الداخلي بين ابنائه.. ويذهب كتابكم الى استعمال تعبيرات مثل “الصوملة” في مقالاتهم.. اليس احوال الصومال افضل الآن من غالبية دولكم.. اين العراق.. اين سورية.. اين اليمن.. اين ليبيا.. ومن هي الدولة التالية”؟
تذكرت كلمات هذا الرجل الطيب البسيط التي تنضح صدقا، وانا اتابع الوضع المتدهور في سورية خصوصا، والتحولات المفاجئة في مواقف الدول الغربية وحلفائها العرب التي خدعت الشعب السوري وضللته، وسلحت ثورته، ووعدته باطاحة النظام، ثم تخلت عنه وسلمت الملف السوري برمته لروسيا.
***
بعد ان تخلت الادارة الامريكية عن شرط تنحي الرئيس السوري بشار الاسد واسقاط النظام “غير الشرعي”، واستصدرت قرارات عن اجتماعات وزراء خارجية “اصدقاء” سورية بتتويج الائتلاف الوطني المعارض ممثلا وحيدا، ها هي فرنسا، الدولة الاكثر تشددا في العداء للرئيس السوري، تعلن، وعلى لسان وزير خارجيتها لوران فابيوس، ان تنحي الرئيس الاسد لا يمكن ان يبقى مطلبا مطلقا لا يقبل التغيير، والا فان الاوضاع في سورية سوف تؤول الى ما يعانيه العراق بعد انهيار مؤسسات الجيش والدولة فيه”، ونقلت عنه صحيفة “الفيغارو” الفرنسية قوله “ان فرنسا لن تطالب برحيل الرئيس الاسد كشرط مسبق لمحادثات السلام”.
السبب الرئيسي لهذا الانقلاب في المواقف الغربية هو صعود “الدولة الاسلامية” وتعاظم قوتها وخطرها، وتحشيد معظم، ان لم يكن كل، القوى الاقليمية والدولية للتصدي لها، ومحاولة القضاء عليها، ويلتقي الاعداء قبل الاصدقاء على هذا الهدف، مثل السعودية وايران، وامريكا وروسيا.
طبعا هناك اسباب اخرى، ابرزها صمود النظام والجيش السوري ما يقرب من خمس سنوات، ووجود حاضنة سورية لهما، علاوة على الدعم الروسي الايراني غير المحدود.
لا نعرف ما اذا كان هذا الانقلاب في مواقف فرنسا وامريكا وباقي الدول الغربية تجاه النظام السوري وضرورة استمراره، في المستقبل المنظور على الاقل، سينعكس على مواقف الدول العربية والاسلامية التي تقف في المعسكر نفسه، ونقصد بذلك تركيا والمملكة العربية السعودية وقطر، وهي الدول التي تبنت المعارضة السورية منذ اليوم الاول، وامدتها بالمال والسلاح والمقاتلين، وسخرت امبراطورياتها الاعلامية الجبارة في خدمتها، وجمدت عضوية سورية في الجامعة العربية، واغلقت سفاراتها، فهل تتراجع هذه الدول العربية في الايام والاسابيع المقبلة اسوة بحلفائها الغربيين، ومن سيقدم لها السلم للنزول عن الشجرة العالية التي تسلقتها؟ واذا تحلت بالعناد، وهذا مستبعد في اعتقادنا، فما هي خياراتها الاخرى؟.
قبل اسابيع معدودة كان الرئيس رجب طيب اردوغان يتحدث عن مناطق عازلة، وحظر جوي، داخل الاراضي السورية، وكان السيد عادل الجبير وزير الخارجية السعودي يؤكد بكل ثقة ان الرئيس الاسد سيسقط سواء من خلال الحل السياسي او استخدام القوة، لانه لا مكان له في مستقبل سورية، فهل هذه المطالب ما زالت مطروحة بعد هذا الانقلاب الغربي؟
***
الرئيس اردوغان كان (الاربعاء) في موسكو يقف جنبا الى جنب مع الرئيس فلاديمير بوتين والرئيس الفلسطيني محمود عباس اثناء حفل افتتاح مسجد موسكو المركزي الكبير، ويعلن للصحافيين “ان العلاقات التركية الروسية بلغت خلال السنوات العشر الاخيرة مستويات متقدمة، وان حجم التبادل التجاري لا يزال يحافظ على نموه خلال هذه الفترة، وبلغ خلال العام الماضي 31 مليار دولار”، وقال “اننا نهدف الى رفع هذا الحجم الى 100 مليار دولار عام 2020 وآمل ان نحقق هذا الهدف”.
تحقيق هذا الهدف لا يمكن ان يتم الا في ظل تفاهم روسي تركي في سورية، ويبدو ان هذا التفاهم قد تحقق في المباحثات الرسمية بين الجانبين، والنتائج ستظهر قريبا جدا.
اين العرب وسط هذه التحولات والانقلابات؟ اين المعارضة السورية؟ بل اين الشعب السوري واحياؤه وشهداؤه ومهجروه وجرحاه من كل الطوائف؟

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرنسا “المتشددة” تسير على نهج امريكا وتتراجع عن رحيل الاسد فرنسا “المتشددة” تسير على نهج امريكا وتتراجع عن رحيل الاسد



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:49 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني
 العرب اليوم - سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 03:28 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

أول عاصفة ثلجية في تاريخ تكساس والأسوء خلال 130 عاما

GMT 15:30 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

الاحتلال الإسرائيلي يواصل العملية العسكرية في جنين

GMT 16:20 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

يوفنتوس يعلن التعاقد مع كولو مواني على سبيل الإعارة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab