هل بدأ الاتفاق النووي الايراني يعطي مفعوله بهذه السرعة
طيران الإمارات تستأنف رحلاتها إلى بيروت وبغداد ابتداءً من فبراير المغرب وموريتانيا تتفقان على الربط الكهربائي وتعزيز التعاون الطاقي حريق بمنشأة نفطية بحقل الرميلة والجيش السوداني يتهم الدعم السريع بحرق مصفاة الخرطوم انقطاع الإنترنت في العاصمة السورية ومحيطها نتيجة أعمال تخريبية وفق وزارة الاتصالات الأمم المتحدة تعلق كافة التحركات الرسمية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن مكتب نتنياهو يعلن رسميا أن الانسحاب الإسرائيلي من لبنان سيتأخر إلى ما بعد مدة الـ60 يوما الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير شبكة أنفاق ومصادرة أسلحة في جنوب لبنان لجنة مصرية قطرية تتابع جهود وقف إطلاق النار في غزة و"حماس" تعلن تسليم دفعة أسرى مبكرة فينيسيوس جونيور يحسم موقفه من الانتقال إلى الدوري السعودي ويؤكد التزامه بريال مدريد سكرتيرة البيت الأبيض كارولين ليفيت تكشف عن ديون حملة انتخابية بقيمة 326 ألف دولار وتعديلات كبيرة على التقارير المالية
أخر الأخبار

هل بدأ الاتفاق النووي الايراني يعطي مفعوله بهذه السرعة؟

هل بدأ الاتفاق النووي الايراني يعطي مفعوله بهذه السرعة؟

 العرب اليوم -

هل بدأ الاتفاق النووي الايراني يعطي مفعوله بهذه السرعة

عبد الباري عطوان

هل احتوى الاتفاق النووي الايراني الامريكي على تفاهمات استراتيجية سرية بين الجانبين حول ملفات الشرق الاوسط الرئيسية، والسوري منها على وجه الخصوص؟
الاجابة جاءت بالامس على لسان فيليب هاموند وزير الخارجية البريطاني الذي قال امام برلمان بلاده بالحرف الواحد “لا نرغب في سقوط نظام بشار الاسد”، واضاف “لن نحصل على النتائج المرجوة اذا انهارت مؤسسات النظام، فالنتيجة المطلوبة هي حصول تغيير سياسي في النظام، والحفاظ على البنية التحتية الاساسية للدولة، وتشكيل شرعية سياسية من قبل مجموعات معتدلة”، واكد على ضرورة عدم تكرار الاخطاء في ليبيا والعراق.

من يعرف طبيعة العلاقة الاستراتيجية الخاصة بين بريطانيا والولايات المتحدة الامريكية يدرك جيدا، ودون ادنى تفكير، ان وزير الخارجية البريطاني لا يمكن ان يقول ما قاله دون ان يكون حصل على الضوء الاخضر من الادارة الامريكية، وتنسيق مباشر معها.
لو كانت الولايات المتحدة وحلفاؤها يريدون فعلا اسقاط النظام السوري، لما اضطروا “مكرهين” على توقيع الاتفاق النووي مع ايران، ورفع الحصار عنها، والاعتراف بها كدولة نووية، وتطبيع العلاقات معها، ومن يعتقد غير ذلك لا يعرف امريكا والغرب، ولا يفهم دروس العلاقات الدولية في العصرين القديم والحديث.
***
السياسات الامريكية تتغير وفق المصالح، وليس وفق الثأرات القبلية والاحقاد الشخصية، فقد حاولت الادارة الامريكية تغيير النظام في ايران عبر الحصار الخانق، والتهديدات بضربة عسكرية وفشلت، لان النظام الايراني ظل متماسكا وطور قدرات عسكرية ضخمة، ولعب ورقة الخيار النووي بدهاء كبير.

الادارة الامريكية عندما دعمت المعارضة السورية المسلحة، لم تفعل ذلك حبا في الديمقراطية وحقوق الانسان، ولا رحمة بالشعب السوري، فمن يقتل مليون عراقي دون ان ترف له جفن، لا يمكن ان يأبه بمقتل 300 الف سوري، ومن يبارك تشريد ستة ملايين فلسطيني لا يمكن ان يحزن لتهجير خمسة ملايين سوري، امريكا جيشت العرب واموالهم واعلامهم في سورية للضغط على ايران، وعندما توصلت الى اتفاق معها تخلت عن حلفائها العرب، مثل مناديل “الكلينيكس″.

من يريد الحفاظ على مؤسسات النظام ويتحدث عن ضرورة عدم تكرار الاخطاء في العراق وليبيا، يمهد للاعتراف بشرعية النظام السوري، وتطبيع العلاقات معه، واعادة المياه الى مجاريها، بصورة او بأخرى، تماما مثلما فعلوا مع ايران التي لم تعد دولة ارهابية بجرة قلم، وانما قوة اقليمية عظمى يجب التعاون معها في معظم ملفات المنطقة ان لم يكن كلها، لان البدائل العربية الاخرى مخجلة تتوسل الحماية الامريكية والاوروبية ليل نهار.
هناك تطوران رئيسيان يؤكدان كل ما تقدم لا يجب تجاهلهما، اذا اردنا استقراء خريطة التحالفات المستقبلية في المنطقة:

الاول: وصول ستيفان دي ميستورا المبعوث الاممي في الملف السوري الى العاصمة الايرانية طهران (الثلاثاء)، واجتماعه مع السيد محمد جواد ظريف وزير الخارجية الايراني ونائبه حسين امير عبد اللهيان لبحث تطورات الملف السوري، مشددا على ضرورة ايجاد حل سياسي، ويكفي الاشارة الى ان سلفه الاخضر الابراهيمي خسر وظيفته لانه تحدث عن حضور ايران لمؤتمر جنيف السوري.
    الثاني: تأكيد ضابط في قوات حماية الشعب الكردي، المتحالفة مع دمشق، لوكالة الصحافة الفرنسية عن وجود تنسيق بين الجيش السوري وقوات التحالف الامريكي، عبر وسيط كردي، وان طائرات سورية شوهدت خلال الايام القليلة الماضية وهي تحلق في شمال مدينة الحسكة في شمال شرق سورية بالتزامن مع وجود طائرات للتحالف الامريكي تقصف تجمعات “الدولة الاسلامية”.

صحيح ان متحدثا باسم القيادة العسكرية الامريكية في الشرق الاوسط كورتيس كيلوغ نفى وجود هذا التنسيق، ولكن الوقائع على الارض تكذبه ايضا، وتكذب ادارته وقادته، ولا ننسى في هذه العجالة اكذوبة اسلحة الدمار الشامل العراقية مع الفارق الكبير في المقارنة.
***
ايران ليست دولة فقط، وانما منظومة متكاملة، وسورية احد اعمدة هذه المنظومة الابرز، وطالما انها خرجت من عنق زجاجة الحصار الامريكي، فمن الطبيعي، بل والمنطقي، ان تخرج معها سورية، والنظام الحاكم فيها، الذي رفض كل المغريات المادية العربية، والتهديدات الامريكية، للخروج من هذه المنظومة، وتحمل حربا ضروسا استمرت اربع سنوات.

امريكا تغير احصنتها، مثلما تغير اولوياتها، واولويتها الابرز حاليا لم تعد اسقاط النظام السوري، ليس لانها لا تريد بل لانها لم تستطع، وباتت تركز الآن على الخطر الاكبر في رأيها وهو “الدولة الاسلامية”، وتعتقد ان الجيش السوري، هو الاقدر على القيام بالدور الحاسم في هذا الاطار، بعد ان فقدت الامل في جيوش حلفائها العرب، وتزايد ضعف قبضة الرئيس رجب طيب اردوغان على السلطة في انقرة.
ماذا عن الشعب السوري، ماذا عن 300 الف قتيل؟ ماذا عن الائتلاف الوطني؟ وقبله المجلس الوطني الانتقالي؟ ماذا عن منظومة اصدقاء سورية؟ ماذا عن مقعد سورية المجمد في الجامعة العربية؟
نترك لكم الاجابة.. وفهمكم كفاية.

arabstoday

GMT 08:46 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

في ذكرى صاحب المزرعة

GMT 08:44 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

كيف ستكون علاقتنا مع ترمب؟

GMT 08:44 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

بين التسلط بالامتداد أو التسلط والانفراد

GMT 08:42 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

مناخر الفضول وحصائد «فيسبوك»

GMT 08:41 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

كيف تفكر النسخة الجديدة من ترمب؟

GMT 08:40 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ترمب والداء الأوروبي الغربي

GMT 08:39 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لبنان... امتحان التشكيل

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل بدأ الاتفاق النووي الايراني يعطي مفعوله بهذه السرعة هل بدأ الاتفاق النووي الايراني يعطي مفعوله بهذه السرعة



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:49 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني
 العرب اليوم - سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 03:28 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

أول عاصفة ثلجية في تاريخ تكساس والأسوء خلال 130 عاما

GMT 15:30 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

الاحتلال الإسرائيلي يواصل العملية العسكرية في جنين

GMT 16:20 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

يوفنتوس يعلن التعاقد مع كولو مواني على سبيل الإعارة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab