مع النواب في طرد السفير وإلغاء وادي عربة…

مع النواب في طرد السفير وإلغاء وادي عربة…

مع النواب في طرد السفير وإلغاء وادي عربة…

 العرب اليوم -

مع النواب في طرد السفير وإلغاء وادي عربة…

بقلم _ أسامة الرنتيسي

 بالتأكيد، لن يتسلل النائب يحيى السعود عبر الجسر للقيام بعملية انتحارية، ولن يزحف النائب قيس زيادين إلى فلسطين، لكن أن يُجمع مجلس النواب الأردني وللمرة العاشرة على مطالبة الحكومة بتجميد اتفاقية وادي عربة وسحب السفير الأردني من إسرائيل وطرد السفير الإسرائيلي من عمان، فهذا يُعبّر عن وجدان الشعب الأردني تُجاه إسرائيل ورفضه كل ممارساتها ضدَّ القدس والمقدسات وحقوق الشعب الفلسطيني.

هذا الموقف المحترم لا يواجه بموجة سخرية ساذجة من أبطال السوشيال ميديا، الذين وجهوا سؤالا باردا للنائب زيادين..أي ساعة الزحف؟!

نجح النواب بفرض إيقاع سياسي مميز على مجلس النواب، وضربِ إسرائيل المتغطرسة على وجهها القبيح، عندما تمكنا باقتراحه من الحصول على تصويت أعضائه بالأغلبية المطلقة على طرد السفير الإسرائيلي من عمان واستدعاء السفير الأردني من تل أبيب ردا على الانتهاكات الإسرائيلية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، والاعتداء على الوصاية الهاشمية للمقدسات.

الخطوة سياسية بامتياز حتى لو كانت إعلامية، وهي خطوة في الاتجاه الصحيح يمكن البناء عليها في مراجعة اتفاقية وادي عربة تُجاه إلغائها، لأن قضية الوصاية على المقدسات، برغم أهميتها ورمزيتها، موجودة في نص المعاهدة، ومن وقاحة السياسة الاسرائيلية أنها تعبث في نصوص المعاهدة وتختار ما تريد من دون احترام الطرف الآخر.

إن قرار طرد السفير الإسرائيلي سوف يمنح الحالة الشعبية جوا من الراحة الإيجابية، وينسجم مع الوجدان الشعبي الذي ينادي باستمرار بطرد السفير، وتنظيف عمان من السفارة والسفير.

يستطيع المجلس والنواب ان يضغطوا على عصب السياسة الإسرائيلية بالاستمرار في المطالبة بإلغاء اتفاقية وادي عربة وطرد السفير الإسرائيلي من عمان.

كما يستطيع أن يتصلب في موقفه من اتفاقية الغاز مع العدو الصهيوني، ويطالب بإلغائها.

ومن حق المجلس الضغط على الحكومة لوقف اي تعاون مع الجانب الإسرائيلي في تسهيل استيراد المنتوجات الزراعية الإسرائيلية، حيث يشعر الإنسان بإحباط شديد عندما يرى المنتوجات الإسرائيلية تتصدر أرفف المحال في العاصمة عمان، وبكل وقاحة مكتوب عليها “من إسرائيل»”.

كما يستطيع المجلس ان يطور موقفه من الحالة السياسية العامة في البلاد، والتخوفات من صفقة القرن،  بتصليب موقف سياسي رافض لأي انتقاص من الحقوق الفلسطينية والعربية، بحيث يتناغم الموقفان الشعبي والرسمي في مواجهة الأطماع الصهيونية التي لا تقف عند حدود.

نعرف صعوبة فاتورة التراجع عن العلاقة مع الكيان الصهيوني، لكن في السياسة كل شيء ممكن، ففي يوم من الأيام، وضع الملك الراحل كل مصير معاهـــــدة وادي عربة في كفـــــة، وســـــلامة قائد حماس السابق خالد مشعل في كفـــــة أخرى.

الدايم الله….

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مع النواب في طرد السفير وإلغاء وادي عربة… مع النواب في طرد السفير وإلغاء وادي عربة…



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 العرب اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab