الناس استوو يا حكومة…

الناس استوو يا حكومة…!

الناس استوو يا حكومة…!

 العرب اليوم -

الناس استوو يا حكومة…

بقلم - أسامة الرنتيسي

 لا نريد من الحكومة أن تحرق نفسها لأجل المواطنين، حتى قبل جائحة كورونا، مثلما قال وزير الصحة الدكتور سعد جابر، بل نريد مجساتها وخلية الأزمة أن تتلمس جيدا أحوال المواطنين بعد أكثر من شهر من الحجر المنزلي وحظر التجول، لأنه بصريح العبارة ومن دون تجميل.. الناس استوو يا حكومة.

صحيح؛ أن لا رغبة عند أحد في الحكومة وأطراف قيادة الأزمة أن يضع المواطن الأردني في هكذا أوضاع، وقد تكون الاجراءات الصعبة والقاسية التي اتخذت قد عفتنا من كارثة، لكن بعد أن تم تحقيق كل هذه النتائج الإيجابية لا بد من إعادة تقويم الفترة الماضية، ودراسة الإسراع في عودة الحياة إلى طبيعتها في البلاد، حتى يستطيع المواطن أن يلتقط أنفاسه ويعيد ترتيب شؤون حياته التي تضررت كثيرا على كافة الصعد.

التسريبة التي خرجت من لجنة الأوبئة عن فتح عام للحياة في البلاد وإعادة حركة السيارات في 2 أيار المقبل، أنعشت المواطنين أن الحل بدأ قريبا، لكن التوضيح الرسمي من قِبل الحكومة الذي لم ينف قطعيا المعلومة وإنما لا تزال ضمن التوصيات التي تقدمها اللجان أعاد القلق إلى صدور المواطنين أن الموضوع لم يُحسم حتى الآن.

مراجعة عامة لإجراءات الحكومة وخلية الأزمة واجب حتمي الآن بعد أن وصلت وتصل كل يوم عشرات الملحوظات الصعبة والقاسية عما وصلت الحال فيه عند المواطنين وكيف تسبب حظر التجول إلى قطع اتصالات عائلية هي في موازاة الحياة عند بعض الناس.

فعندما لا يستطيع وزير سابق وشخصية محترمة من وزن الدكتور نوفان العجارمة أن يقضي اليوم الأول من رمضان مع والدته، وهو يعيش هذا الطقس منذ 20 عاما فهذا أمر ليس بسيطا، والشكر للعجارمة الذي لم يحاول استغلال علاقاته ونفوذه لكسر هذا الحظر.

وعندما تَرفع الصوت شخصية دمثة، وزير ونائب وإخواني سابق الدكتور بسام العموش في شكوى حول آليات وعقم تطبيقات التصاريح وانه لم يتمكن من الحصول على تصريح حركة بعد أيام من تقديم الطلب، عندها على الجهات المقررة أن تلتقط هذه  الملحوظة وتفحص فعليا آليات تطبيق التصاريح وفعاليتها.

كثيرون تقطعت بهم السبل من الوصول إلى أرحامهم وإلى أقرب المقربين منهم، هذه إجراءات كان لا بد منها، أما أن تستمر أكثر من ذلك فالأوضاع باتت لا تُحتمل، ويا حبذا أن يكون التفكير الرسمي أكثر سرعة ومرونة ولا يخضع فقط للأحكام المتشددة من قبل المتخوفين من جماعة الفريق الوبائي.

الحياة الطبيعية مع الالتزامات التي تعلمها المواطن سوف تقيد انتشار الفيروس، وعودة حياة الأردنيين إلى طبيعتها، تحتاج ايضا إلى السماح للأردنيين في الخارج  بالعودة وليس فقط الطلاب، كما تتطلب إعادة فتح المطار والسماح لمن يستطيع السفر والعودة إلى حياته في الخارج أن يغادر، ومع كل هذا لا أحد ضد اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية في حماية بلدنا وشعبنا من تداعيات هذا الوباء الخبيث.

الدايم الله…

arabstoday

GMT 06:12 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

إيران بدأت تشعر لاول مرة بأن ورقة لبنان بدأت تفلت من يدها

GMT 04:20 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

هفوات الزمن الكبير

GMT 03:53 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فاروق حسنى.. (شاهد شاف كل حاجة)!!

GMT 03:33 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 03:31 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الرئيس والحظ التّعِسْ

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الناس استوو يا حكومة… الناس استوو يا حكومة…



هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 12:56 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ختام فعاليات أسبوع الموضة في الرياض 2024
 العرب اليوم - ختام فعاليات أسبوع الموضة في الرياض 2024

GMT 13:10 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام
 العرب اليوم - البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام

GMT 13:17 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل
 العرب اليوم - طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل

GMT 07:45 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

آثار التدخين تظل في عظام الشخص حتى بعد موته بـ 100 سنة

GMT 04:43 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الشاهنشاهية بعد 45 عامًا!

GMT 06:30 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تطوير مادة موجودة في لعاب السحالي للكشف عن أورام البنكرياس

GMT 05:07 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ليبيا أضحت اثنتين

GMT 05:13 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مرّة أخرى... الحنين للملكية في ليبيا وغيرها

GMT 17:11 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز صيحات العبايات المصممة على طراز المعطف لشتاء 2024

GMT 21:15 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

منتخب تونس يعلن إنهاء تعاقده مع فوزي البنزرتي بالتراضي

GMT 21:20 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

كروس يرفض إقامة مباراة وداع خاصة له بعد اعتزال كرة القدم

GMT 19:21 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

عملة "بيتكوين" تترجع بنسبة 2.13% مع ترقب نتائج أعمال الشركات

GMT 16:47 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الوجهات السياحية التي تعدّ الأكثر أمانًا في العالم

GMT 21:05 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

نيوكاسل الإنكليزي يعلن تجديد عقد أنتوني جوردون

GMT 16:21 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار في الديكور والتدبير المنزلي لجعل المنزل أكثر راحة

GMT 21:10 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الترجي التونسي يطيح بمدربه البرتغالي كاردوزو

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ألمانيا تسجل أول إصابة بسلالة متحورة جديدة لجدري القرود

GMT 18:57 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله يعلن استهداف قاعدة إسرائيلية و7 دبابات عند الحدود
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab