إضراب المعلمين وسياسة تقطيع الوقت لمصلحة من

إضراب المعلمين وسياسة تقطيع الوقت لمصلحة من ؟

إضراب المعلمين وسياسة تقطيع الوقت لمصلحة من ؟

 العرب اليوم -

إضراب المعلمين وسياسة تقطيع الوقت لمصلحة من

بقلم : أسامة الرنتيسي

وزير ذكي في الحكومة السابقة اقترح خطة ب “التعليم عن بعد”  رفضها الملقي ولم يلتقطها الرزاز!

عُقدة؛ غير مفهوم من يَمسك خيطها، يَشدّه أو يَرخيه في الوقت الذي يريده في قضية إضراب المعلمين.

فكلما لاحت في الأفق فرصة لترطيب الأجواء والاقتراب من الحوار الحقيقي، نعود للمربع الأول في التصلب والتنابز  بالكلمات، ومحاولة كسر الإرادات.

ليس عند الحكومة خطة  ب لمواجهة إضراب المعلمين، وهذا تقصير في الرؤية، فلو فكرت يوما حكومة النهضة والمنصات الكثيرة أن هناك في العالم شيء اسمه التعليم عن بعد، من خلال الانترنت، لما وقفت عاجزة عن تفويت خطورة تصرف المعلمين.

هناك دراسة جامعية ضمن “التعليم عن بعد” فلِمَ لا تكون الحال أسهل لطلبة المدارس.

هذه الفكرة اقترحها قبل سنوات وزير ذكي في حكومة هاني الملقي، وبالمناسبة ليس وزير التربية والتعليم عندما كان الرزاز على رأس الوزارة، بل وزير من تخصص مختلف، يومها الملقي رفض الفكرة، ولم يلتقطها للأسف وزير التربية آنذاك.

وهي بالمناسبة سهلة جدا، فالمجتمع الأردني نحو 80 % منه يتعامل مع الإنترنت، والآن أكثرية طلبة المدارس يحملون هواتف ذكية، يستطيع معلم واحد او خبير تربوي أن يقوم بتعليم طلبة الأردن جميعهم أية مادة تعليمية عبر “التعليم عن بعد”، في حالة الأزمات مثل الأزمة العميقة التي نمر بها هذه الأيام.

في السنوات الأخيرة بدأ أساتذة مهرة من أصحاب الأسماء المرموقة في عالم التوجيهي وفي التعليم عبر المراكز الخاصة لطلبة التوجيهي استخدام هذا النموذج في التعليم عن بعد بحيث يشترك الطلبة عبر موقع معين يبث الأستاذ فيه حصصه في المركز ويتابعه العدد الأكبر عبر الإنترنت.

نسمع عن المبادرات الطّوعية  لمراكز او جامعات او مدارس خاصة او معلمين متقاعدين من خلال قيامهم بدور المعلمين خاصة لطلبة التوجيهي لكن هذه المبادرات لا تكفي مع التقدير العالي لها مهما اختلفنا على الجهات التي تدفع للقيام بها.

الارتياح الزائد عن اللزوم الذي تظهره الحكومة ورجالاتها في تقويمهم لإضراب المعلمين يشي بعقلية غير مرنة واهمة.

لا يجوز اختلاف التقويم عن خطورة استمرار الإضراب ومن يقف وراءه، بحيث ينعكس ذلك كردة فعل باردة ومتجاوزة لدرجات الاطمئنان التي ترى أن اي حراك أردني دائمًا تحت السيطرة، ولن يتجاوز المعايير الموضوعة للوصفة الأردنية لأي اعتصام أو مسيرة أو تجمّع.

خطر جدا أن تمارس الحكومة سياسة تقطيع الوقت في ملف المعلمين ،

فإغلاق ملف الإضراب بالاتفاق بين الحكومة والنقابة أصبح ضرورة وطنية وإنسانية وحقوقية، فلربما لن ينفع الندم بعد فوات الفرصة، ونكون كمن قيل فيهم: “إذا فات الفوت ما ينفع الصوت”.

الدايم الله…..

arabstoday

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إضراب المعلمين وسياسة تقطيع الوقت لمصلحة من إضراب المعلمين وسياسة تقطيع الوقت لمصلحة من



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 العرب اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ضربات أمريكية لمنشآت بمحافظة عمران اليمنية

GMT 15:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الأهلى القطرى يعلن تجديد عقد الألمانى دراكسلر حتى 2028

GMT 14:49 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الاحتلال يقتحم عدة بلدات في القدس المحتلة

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 14:26 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

"الخارجية الفلسطينية" تدين جريمة الاحتلال فى جنوب شرق طوباس

GMT 17:23 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هيا الشعيبي تسخر من جامعة مصرية والشيخة عفراء آل مكتوم ترد

GMT 10:42 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

رامي صبري يتحدث عن إمكانية تقديمه أغاني خليجية

GMT 23:27 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زوجة رامي صبري تبدي رأيها في أغنية فعلاً مبيتنسيش
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab