المصداقية الحكومية في معركة الكورونا تبخرت بسرعة

المصداقية الحكومية في معركة الكورونا تبخرت بسرعة!

المصداقية الحكومية في معركة الكورونا تبخرت بسرعة!

 العرب اليوم -

المصداقية الحكومية في معركة الكورونا تبخرت بسرعة

بقلم - أسامة الرنتيسي

المصداقية الحكومية لم تصمد كثيرا ، ولم تتعد الهدنة الشعبية أكثر من شهر ونصف الشهر إلا وعادت الانتقادات تتوسع في وجه القرارات الحكومية التي أصبحت غير مقنعة للمواطنين.

حتى نجم المرحلة وزير الصحة الدكتور سعد جابر لم تعد أحاديثه وتصريحاته وقفشاته مقنعة للناس، فكيف يتوهّم معالي الوزير أن تصريحا صادما للمواطنين يأتي بعد أربعة أيام من الأرقام الصفرية يهدد فيه الوزير بالعودة ليومي حظر شامل قد يمر مرور الكرام وقبوله بسهولة.

بعد كل هذه المدة من الحجز المنزلي والتحوطات في مجابهة الفيروس اللعين أصبحت الثقافة الصحية أكثر من جيدة عند المواطنين، واصبح الجميع يعرفون خطورة الوباء، وتلقائيا أصبحت الوقاية منه جزءًا من يوميات الانسان، لهذا فالمبالغة والتخويف أصبحا غير ملائمين  لجمهور واعٍ حريصٍ استطاع بوعيه وصبره أن يحاصر المرض.

منذ بداية الأزمة وجميع المواطنين يساندون كل قرار حكومي وأمر دفاع حتى لو لم يكونا مُقنِعَيْن، لأن الجميع شعروا  أن الأزمة تحتاج إلى تعاضد الكل، ولا يصلح النقد والمعارضة لأي قرار حكومي، ومرر الجميع كل أخطاء وقعت في الطريق، من قرارات وزارية مرتبكة، وتجارب ساذجة، وهفوات لا يمكن أن يمررها أحد لكن في ظل أزمة الكورونا سامح بها الناس، وتغاضَوْ عنها.

حتى الفيلم اليومي الجديد، والإصابات اليومية لسائقي الشاحنات التي لم تظهر على السطح قبل قصة سائق التريلا في إربد، مررها الميزاج الشعبي من دون نقد وتشهير بالخطأ الذي لم يكن أحد ملتفتًا إليه، وكانت البؤرة الأكثر سخونة في دخول الوباء، وبتنا الآن نستمع لعدد الإصابات اليومية في كل إيجاز صِحِيّ وإعلامي.

إعادة بناء الثقة في القرارات الحكومية من أهم الملفات المطروحة في الأيام المقبلة، ولا تستطيع الحكومة إقناع الناس أن الأزمة طويلة ونحن الآن في منتصف المعركة إذا لم تعد المصداقية موجودة، والثقة في القرارات الحكومية عالية.

الآن التقويم الموجود، أن الاجراءات الحكومية في الأسابيع الأولى كانت جيدة ومقنعة وصائبة لأن الغلبة كانت للقرار الطبي والفريق الوبائي، ولكن بعد أن تغلّب القرار السياسي والحكومي على المشهد، بدأنا نلمس الأخطاء والارتباك والفوضى، وفي معركة بحجم معركة الكورونا، فإن الخطأ غير مسموح، والتجريب مرفوض.

الدايم الله….

arabstoday

GMT 00:23 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل و«حزب الله».. سيناريو ما بعد التوغل

GMT 00:28 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

مكاشفات غزة بين معسكرين

GMT 00:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

التطبيع بعد القمة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصداقية الحكومية في معركة الكورونا تبخرت بسرعة المصداقية الحكومية في معركة الكورونا تبخرت بسرعة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab