“باقونا” الحرامية في بلاد العرب أوطاني
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

“باقونا” الحرامية في بلاد العرب أوطاني!

“باقونا” الحرامية في بلاد العرب أوطاني!

 العرب اليوم -

“باقونا” الحرامية في بلاد العرب أوطاني

بقلم : أسامة الرنتيسي

بإبداع شعبي لافت، اختصر العراقيون مسيرة بلادهم المتعثرة بشعار من كلمتين (باقونا الحرامية) رددوه في تظاهرات تعم العراق وتركزت في العاصمة بغداد، وأسفرت عن عشرات القتلى ومئات الجرحى من المواطنين وقوات الأمن.

(باقونا “سرقونا” الحرامية) لخص حالة الفساد المتفشية في العراق

البلد الذي يحتل المرتبة 12 في لائحة الدول الأكثر فسادا في العالم، حسب منظمة الشفافية الدُّولية.

حسب تقارير رسمية، فقد اختفى مبلغ 450 مليار دولار من الأموال العامة منذ سقوط نظام صدام حسين عام ٢٠٠٣، أي أربعة أضعاف ميزانية الدولة، وأكثر من ضعف النتاج المحلي الإجمالي للعراق.

ربيع العالم العربي الجديد، مُفجره الفساد الذي يستشري في البلدان العربية، وشعاراته واضحة، كفى فسادا وإفسادا، بعد أن ضاعت خيرات العالم العربي وثرواته على أيدي سلطات فاسدة.

ولأن الفساد في عالمنا العربي يتشابه في سرقة مقدرات البلاد، فقد استضاف الأردن قبل سنوات مؤتمرين لمكافحة الفساد، الأول عربي، والثاني إقليمي دُّولي شارك في تنظيمه “الانتربول” ومبادرة “استرداد الأصول” بالتعاون مع وزارة الخارجية الأمريكية ، وهيئة مكافحة الفساد الأردنية.

شارك في أعمال المؤتمر ما يزيد على 50 دولة ، وعُقد في احد فنادق الخمسة نجوم.

يومها ظهرت خفة دم الأردنيين التي باتت تظهر في الأزمات ، تفتّق عنها كثير من المداعبات حول المؤتمرين، فقال أحدهم : قد يكون عدد من الفاسدين  من المشاركين في هذا المؤتمر، وآخر  قال : جاء المؤتمر  للتعرف على آخر ما توصلت إليه أحدث الوسائل في الفساد من أجل تطوير أعماله في بلادنا.

وعلى ذكر الدعابة القاسية التي تكشف عن حجم الفساد عندنا، تقول إحدى النكات، إن وزيرا أردنيا زار دولة أوروبية، فتحدث مع نظيره فيها عن الفساد وسرقة المال العام وكيفية محاسبة المتورطين، فقال له الوزير الأوروبي: تخيّل عندنا أنه من الممكن ان تلهف نصف مليون دولار من عطاء لإقامة جسر يربط بين مدينتين، وأشار له للجسر المعني، وبعد فترة من الزمن ردَّ الوزير الأوروبي الزيارة لنظيره الأردني، وفي أثناء المباحثات، ذكَّر الوزير الأردني ضيفه بكلامه عن لهف نصف مليون دولار من مشروع عطاء جسر، وقال هذا الجسر الذي تراه أمامك كلَّف عشرة ملايين دولار، لُهف منها خمسة ملايين.

استغرب الوزير الأوروبي وقال له : لكني لم أر الجسر، فقال له : كان من المفترض ان يكون هنا جسر.

تعب الأردنيون من سماع حديث متواصل عن الفساد ومكافحته، لكنهم لم يجدوا ملفا واحدا فُتح لمحاسبة المتورطين فيه الى النهاية.

القناعة الراسخة في عقول الجميع ان الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي نعيشها حاليا سببها الرئيس حجم الفساد الذي أكل خيرات البلاد، ومع هذا لا يزال كثير من المتهمين في قضايا الفساد يعيثون في الأرض فسادا ويتلونون في أثواب جديدة بعد عمليات غسل ومكياج.

يقين الأغلبية الساحقة ان معركة مواجهة الفساد لم تُعتمد كاستراتيجية ثابتة في برامج عمل الحكومات وأن كل ما يُجرى بين الحين والآخر، زوبعات وتصفية حسابات.

حتى الآن الأيقونات التي جيّرت من اجل مصالحها القوانين الاقتصادية لا يجب ان تبقى مقدّسة ومستبعدة عن المحاسبة ، والعدالة تقتضي الشمول والتعميم وعدم انتقاء الشخصيات الأقل كلفة ـ عشائريا واجتماعيا ـ، بحيث تكون مسطرة المحاسبة واحدة ، لا تفرق بين واحد وآخر.

لا نكافح الفساد بالمؤتمرات الفخمة، ولا بالشعارات نقنع العالم أننا نحارب فعلا الفساد والمفسدين، إنما بالإرادة الحقيقية، وفي اختيار شخصيات سيرتهم العامة نظيفة، وأيديهم غير ملوثة في الفساد وحمايته. 

الدايم الله….

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

“باقونا” الحرامية في بلاد العرب أوطاني “باقونا” الحرامية في بلاد العرب أوطاني



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان
 العرب اليوم - الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
 العرب اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 10:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 13:44 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab