بوادر انفراج أزمة إضراب المعلمين

بوادر انفراج أزمة إضراب المعلمين

بوادر انفراج أزمة إضراب المعلمين

 العرب اليوم -

بوادر انفراج أزمة إضراب المعلمين

بقلم : أسامة الرنتيسي

وادر انفراج بدأت تلوح في الأفق لتطويق إضراب المعلمين الذي بالضرورة سوف ينتهي قبل يوم الثلاثاء المقبل.

دعوة نائب نقيب المعلمين الدكتور ناصر النواصرة للحوار المباشر مع رئيس الوزراء في المكان الذي يختاره بادرة حُسن نية بعيدا عن الإعلام وما قد يصنع بالمرء أمام العدسات والكاميرات حيث يزيد التشدد تشددا، ويسمح باستعراض البطولات وقوة الخطاب، واختيار مصطلحات تأزيم أكثر منها إنفراج.

قضية المعلمين ومطالبهم العادلة لا يناقش فيها أحد، حتى رجالات الدولة أنفسهم لا ينكرون هذا الحق للمعلمين، قد تختلف وجهات النظر في موضوع الإضراب وجدواه، لكن لا خلاف حول أحقية تحسين أحوال المعلمين مثلما  كافة قطاعات الموظفين في الأردن.

منذ البداية اتسمت معالجة أزمة المعلمين مع الحكومة بالارتجال والتشدد، من قبل الطرفين، الحكومة والنقابة، فلو امتلكت الحكومة سلاح الشفافية والوضوح، وتحدثت منذ اللحظة الأولى عن الأوضاع التي تمر بها مالية الدولة العامة ، واعترفت بحق المعلمين في العلاوة مثلما هي حق لكل موظفي الدولة الذين لم تطرأ أية  زيادات على رواتبهم منذ نحو عشر سنوات في ظل تضخم  الأحوال المعيشية الكبير والارتفاع المستمر في الأسعار وكلف المعيشة، لكانت قناعات الناس والمعلمين منهم أكثر استيعابا وتفهما، أما “العنطزة” و”شوفة الحال” من قبل الخطاب الرسمي هو الذي يدفع إلى رفض كل ما تعرضه الحكومة من اقتراحات.

وبالنسبة للنقابة أيضا، فإن معالجتهم للأزمة اتسمت بالنزق والتشدد، بحيث تقرر الإضراب العام قبل انتهاء الاعتصام بنصف ساعة، ولم يفكروا بالتدرج، كذلك معالجتهم للأمور بعد الإضراب ومواقفهم من الرسائل الحكومية، وكيفية اتخاذ القرار، فلا أحد يصدق أن هناك قرارا بالاجماع يصدر كموقف من النقابة على رسالة رئيس الوزراء بعد خمس دقائق من بثها، فلو عقدوا اجتماعا لمدة ساعة وناقشوا الرسالة لكان تفهم الأمر أكثر مصداقية، أما أن يخرج الناطق الإعلامي للنقابة بعد خمس دقائق ويرفض الرسالة ويعتبرها مخيبة للآمال ومحبطة فهذا يدل على إرتجال لا على عمل جماعي.

بكل الأحوال تكشف الأزمة بين الحكومة ونقابة المعلمين مدى المستوى الذي تتم فيه معالجة الأزمات في بلادنا، وهذا الحديث نكرره للأسف في كل أزمة تواجهنا، حتى لو كانت أزمة أحوال جوية، مع أننا مقبلون على أزمات أكبر وأكثر عمقا تحتاج فعلا إلى مؤسسية في معالجة الأزمات بعيدا عن الارتجال والاستقواء وإستعراض العضلات.

الدايم الله…..

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوادر انفراج أزمة إضراب المعلمين بوادر انفراج أزمة إضراب المعلمين



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يحدث فى حلب؟

GMT 01:36 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري

GMT 12:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر أفضل ممثلة في "ملتقى الإبداع العربي"

GMT 10:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab