حماس تخطف اللحظة والصورة
أخر الأخبار

حماس تخطف اللحظة والصورة

حماس تخطف اللحظة والصورة

 العرب اليوم -

حماس تخطف اللحظة والصورة

بقلم : أسامة الرنتيسي

مبكر  الحكم على ما سيحدث في قطاع غزة بعد وقف إطلاق النار وبدء يوميات الهدنة، لكن الشيء الواضح أن حركة حماس استطاعت أن تخطف المشهد والخبر في اليوم الأول لوقف العدوان وبدء تبادل المحتجزين / المحتجزات والأسرى الفلسطينيين.

إذا لم  تكن الأمور محسومة في اتفاق الهدنة على من سيحكم قطاع غزة بعد وقف العدوان، وترك الأمر لما يحدث على الأرض، فإن حكم غزة المقبل سيبقى تحت إمرة حركة حماس شاء من شاء وأبى من أبى.

كانت التسريبات تشير إلى أن السلطة الفلسطينية ستكون على بوابات غزة وتفرض سيطرتها على الأرض، وهذا لن يتم إلا بقرار أميركي إسرائيلي عربي، لكن في اليوم الأول لم تغب السلطة ورجالاتها عن الأرض والإعلام، بل غابت عن كل شيء، وختمتها (إن صحت المعلومات) باعتقال الصحافية الفلسطينية الرمز مندوبة الجزيرة جيفارا البديري وزميلها المصور في أثناء تغطية الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في سلوك معيب لا يجوز أن يستمر لحظة.

في اليوم الأول وأمام عدسات الفضائيات وتسهيل اللوجستيات أما مصور ومندوب “الجزيرة” كان عناصر حماس في كامل الأبهة والقيافة والأناقة والحضور الطاغي، بلباس عسكري أنيق وربطة خضراء على الرأس ونظارات سوداء لكافة العناصر، إضافة إلى أسلحة رشاشة، وسيارات بيضاء من دون نمر وصلت من الوكالة حديثا.

ولتكتمل الصورة أيضا، كان الشباب الغزيون المدنيون وبجيل شبابي واضح يلتفون حول عناصر المقاومة ويشاركون في الحماية، ويهتفون لكتائب القسام وبأنهم رجال محمد ضيف، لتأكيد أن الحاضنة الشعبية لا تزال تحتضن المقاومة بالوسائل كافة، مع ابتسامات واسعة من الشباب وكأنهم في أفراح ينتظرونها منذ أشهر.

هذه الصور فرضت على الإعلام، خاصة التلفزي الفضائي أن يركز على هذه الصورة، ولم يركز على أحوال القطاع بعد 471 يوما من التدمير والإبادة والتقتيل العشوائي للبشر والحجر، لكن في الأيام المقبلة ستتكشف الأحوال، وإذا اضطر رئيس بلدية رفح إلى أن يصف أحوال مدينته بالمنكوبة فإن قطاع غزة بمجمله منكوب ومدمر ولا يصلح للحياة الآدمية.

كما غابت عن الشاشات قوافل المساعدات التي بدأت تتدفق بكثافة على قطاع غزة بعد منع طويل حيث تؤكد أرقام أممية أن نحو 4 آلاف شاحنة بانتظار الدخول إلى قطاع غزة.

الدايم الله…

arabstoday

GMT 09:16 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

لفائف لا مجلّد

GMT 09:14 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

إيقاف القتل هو الانتصار الأبرز

GMT 09:12 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عاد ترمب... الرجاء ربط الأحزمة

GMT 09:11 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

الشرق الأوسط بين إرث بايدن وتأثير الترمبية

GMT 09:09 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

هل علماء ترمب غير مسيّسين؟

GMT 09:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

بعد لبنان وغزة... ما الذي سيفعله ترمب؟

GMT 09:07 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

أوروبا وصعود اليمين المتطرف

GMT 09:05 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

«جوي أووردز»... الخيال قبل المال

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حماس تخطف اللحظة والصورة حماس تخطف اللحظة والصورة



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 02:14 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

التقاليد الأكاديمية تهزم الحكومة البريطانية

GMT 14:03 2025 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

كريستال بالاس الإنجليزي يتعاقد مع رومان إيسي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab