بقلم: أسامة الرنتيسي
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت، اغتيال “ناشط في حركة حماس” نسب له “مسؤولية حراسة” قيادات الحركة، في ضربة استهدف من خلالها مركبة شرطية في مدينة رفح، جنوبي غزة، في إطار الحرب الإسرائيلية المدمرة والمتواصلة على القطاع منذ 127 يوما.
وجاء في بيان صدر عن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن “بتوجيه استخباري من شعبة الاستخبارات العسكرية (“أمان”) وجهاز الأمن العام (الشاباك)، قامت طائرة حربية بتصفية أحمد اليعقوبي، وهو ناشط في حماس كان مسؤولًا عن الترتيبات الأمنية (الحراسة) لكبار قيادات الحركة، وشغل منصب إداري رفيع في مباحث محافظة رفح”.
وأضاف جيش الاحتلال، في بيانه، أنه “خلال الغارة تمت تصفية أيمن الرنتيسي، وهو ناشط عسكري ومسؤول مديرية التحقيقات في الأمن العام التابع لحماس، بالإضافة إلى ناشط آخر في مباحث محافظة رفح (لم يسمه)”، في حين أفادت مصادر فلسطينية بأن قيادات وعناصر من الشرطة استشهدوا بهجومين إسرائيليين استهدفا مركبتين شرطيتين في رفح.
وأكدت مصادر محلية أن كلا من مدير مباحث رفح، أحمد اليعقوبي، ونائبه أيمن الرنتيسي، ورئيس قسم مباحث التموين، إبراهيم شتات، استشهدوا بقصف إسرائيلي استهدف مركبتهم في حي تل السلطان، غربي رفح؛ وبحسب المصادر، فإن الهجوم الآخر أسفر كذلك عن ارتقاء عدد من الشهداء وجميعهم من أفراد الشرطة.
وادعى مراسل الشؤون العسكرية للقناة 12 الإسرائيلية أن اليعقوبي تولى مؤخرا مسؤولية ما وصفه بـ”السيطرة” على شاحنات المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى قطاع غزة، علما بأن الاحتلال يعرقل عبور المساعدات الإنسانية المحدودة التي يسمح بإدخالها إلى القطاع، وذلك عبر احتجاجات ينظمها معسكر اليمين في مواقع مرور الشاحنات (معبر كرم أبو سالم، ومعبر نيتسانا، وميناء أسدود).
والثلاثاء، قال المكتب الإعلامي للشرطة الفلسطينية، إن إسرائيل قتلت 6 من أفرادها “باستهداف مركبتهم في منطقة خربة العدس، شرق مدينة رفح، خلال عملهم في تأمين شاحنات المساعدات”، وذلك في ظل التقارير عن مخاوف إسرائيلية من استعادة حماس سيطرتها المدنية على مناطق شمال قطاع غزة.