تعديلات الضمان الاجتماعي أزمة جديدة على الطريق

تعديلات الضمان الاجتماعي أزمة جديدة على الطريق

تعديلات الضمان الاجتماعي أزمة جديدة على الطريق

 العرب اليوم -

تعديلات الضمان الاجتماعي أزمة جديدة على الطريق

بقلم - أسامة الرنتيسي

 جلسنا يوم الاثنين نحو ساعتين في مبنى الضمان الاجتماعي نحاور رئيس الضمان الاجتماعي الجديد الدكتور حازم الرحاحلة حول مشروع قانون الضمان الذي أرسلته الحكومة إلى مجلس النواب في دورته الاستثنائية التي تبدأ الأحد، ولم نقتنع بشيء، ولم تقدم إدارة المؤسسة شيئا جديدا سوى المنشور في التعديلات.

أهم المحللين الاقتصاديين في الوسط الإعلامي كانوا موجودين في الجلسة (خالد الزبيدي وسلامة الدرعاوي وحسام عايش وآخرون…) ابدوا ملحوظات عميقة حول مشروع القانون، لكن بالتأكيد لن تأخذ بها إدارة الضمان، لأنها أصلا لم تأخذ رأي مجلس إدارة الضمان ولم تطلعه على تعديلات القانون، وبعثته الحكومة إلى مجلس النواب في دورة استثنائية وهذه وحدها تُدخل الريبة في القلوب بفكرة الاستعجال في إقراره.

الموضوع الأسهل في تعديلات القانون الذي تركز عليه إدارة الضمان هو إلغاء التقاعد المبكر، وهذا ليس المفصل الرئيسي في التعديلات.

لا أعتقد أن مجلس النواب في دورته الاستثنائية سيستكمل إقرار قانون الضمان الاجتماعي، لأنه قانون مصيري يمس  الاردنيين جميعهم، وترتبط به قوانين أخرى أبرزها قانون العمل، ويحتاج إلى حوار موسع مع  أطياف المجتمع الأردني جميعهم حول التعديلات التي حاول رئيس الحكومة الدكتور عمر الرزاز تمريرها سابقا عندما كان مديرا للضمان الاجتماعي ولم يفلح في ذلك.

منذ أسبوع لم يتوقف الحديث إعلاميا عن خطورة التعديلات، وعن تحذيرات تقارير صندوق النقد الدُّولي ودراسته الاكتوارية من دمج التقاعد المدني مع العسكري.

كبار موظفي الضمان الاجتماعي والخبراء من الوزن الثقيل في المؤسسة يتخوفون من أي إجراء حول مستقبل أموال الضمان الاجتماعي ويذكرون تجارب سابقة ومحاولات لوضع يد الحكومة على أموال الضمان من دون العودة لمجلس إدارة الضمان عن طريق صندوق الاستثمار الذي تشكله الحكومات عادة، وقد ذكر الزبيدي في المؤتمر ان نحو 5 مليارات من العشرة مليارات تحويشة الضمان قد وضعتها الحكومة تحت الرهن.

عقل الدولة الأردنية الذي تطبخ فيه القرارات، يحتاج المشاركون فيه إلى دورة تثقيفية، عن التغيير الذي أصاب العالم، وعالمنا العربي تحديدا، منذ أن خرج البوعزيزي من مبنى البلدية في تونس وحرق نفسه.

برنامج الدورة يجب أن يتركز على كيفية قراءة التغيير الذي أصاب الشباب العشريني، الذي يحتج عبر السوشيال ميديا ومستعدا أن يخرج إلى الشوارع و80 % منه لا يهمهم أن يعرفوا إن كان رئيس الوزراء عمر الرزاز، أو فوزي الملقي…

فالرزاز يتوهم أن خروجه على شاشة التلفزة، او الخطابات الكثيرة خلف الميكروفونات او تغريدات التوتير ستُقنع هؤلاء الشباب بخطط حكومة النهضة في معالجة مشكلتي الفقر والبطالة، فالاعتماد على الطريقة القديمة في الخطابة والحوار من دون نتائج، والمبالغة في تصوير خطورة الأوضاع والأرقام، وكأنه لا يعلم أن الذي أخرج الشباب في الدول التي وقع فيها الربيع، هو ذاته البرنامج الذي يُبشِّر به، الذي يعتمد على اشتراطات صندوق النقد والبنك الدُّوليين، وعليه ثارت شعوب المنطقة، فأي ذكاء هذا أن نضع أنفسنا تحت رحمة شروط واشتراطات البنك الدُّولي التي لا ترحم العباد.

هل هناك أحد يريد أن يأخذنا إلى الفوضى؟ ممكن ! وهل هناك تصورات إلى أين ستؤول الأمور في النهاية ؟ أيضا ممكن . وهل هناك أجندات سياسية غير اقتصادية تقف في الخفاء وراء تعديلات قانون الضمان؟ برضه ممكن!.

arabstoday

GMT 00:23 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل و«حزب الله».. سيناريو ما بعد التوغل

GMT 00:28 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

مكاشفات غزة بين معسكرين

GMT 00:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

التطبيع بعد القمة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعديلات الضمان الاجتماعي أزمة جديدة على الطريق تعديلات الضمان الاجتماعي أزمة جديدة على الطريق



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا
 العرب اليوم - وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:11 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"
 العرب اليوم - محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 07:30 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوق الأسهم السعودية تختتم الأسبوع بارتفاع قدره 25 نقطة

GMT 15:16 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

فليك يتوجه بطلب عاجل لإدارة برشلونة بسبب ليفاندوفسكي

GMT 16:08 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سحب دواء لعلاج ضغط الدم المرتفع من الصيدليات في مصر

GMT 15:21 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

لاعب برشلونة دي يونغ يُفكر في الانضمام للدوري الإنكليزي

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 14:05 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سيمون تتحدث عن علاقة مدحت صالح بشهرتها

GMT 15:51 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

غارة إسرائيلية على مستودعات ذخيرة في ريف دمشق الغربي

GMT 04:46 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 6.1 درجة يضرب تشيلي

GMT 11:50 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الهلال السعودي يكشف سبب غياب نيمار عن التدريبات

GMT 19:57 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أبل تدفع 95 مليون دولار في دعوى لانتهاك الخصوصية

GMT 14:07 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

المجر تخسر مليار يورو من مساعدات الاتحاد الأوروبي

GMT 11:47 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

كيروش يقترب من قيادة تدريب منتخب تونس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab