هل الأزمة السودانية في نهاياتها

هل الأزمة السودانية في نهاياتها؟!

هل الأزمة السودانية في نهاياتها؟!

 العرب اليوم -

هل الأزمة السودانية في نهاياتها

بقلم : أسامة الرنتيسي

 استمعنا في الأسبوع الماضي إلى توضيحات واسعة حول ما يجري في السودان من سعادة السفير السوداني في الأردن الودود حسن صالح سوار الذهب والملحق العسكري الفهيم العميد عصام الخليفة بدعوة كريمة من الزميل حمادة فراعنة، كانت المحصلة أن الأزمة السودانية في نهاياتها وأن الجيش السوداني بات يسيطر على زمام الأمور في معظم الأراضي السودانية.

قلوبنا على السودان،  لما نشاهد من دمار ودماء وإبادة عبر الفضائيات، وهذا ما تصل إليه عدسات الصحافيين، فكيف واقع الحال، لهذا نكتب من وجع يحرق القلوب والعقول…

الإبادة التي تمارس في السودان يؤكد الملحق العسكري أنها ليست  بأيدي أبناء السودان وإنما من عصابات مرتزِقة تعمل تحت لواء قوات الدعم السريع ومعظمهم من “عرب الشتات” الذين يقيمون في دول أفريقية ولا يعترف بهم أحد.

في تموز 2011 لم تنفع  وصلات الرقص جميعها  التي أداها الرئيس السوداني المخلوع عمر حسن البشير في منع تقطيع أوصال السودان، فقد خضع أخيرًا وأصدر مَرْسومًا قَبِلَ فيه رسميًا نتيجة الاستفتاء الذي أجراه جنوب السودان، بعد أن اختار (على ذمة الدول الأوروبية) نحو 99 من مئة من سكان الجنوب التصويت لمصلحة الاستقلال والانفصال عن الشمال.

يومها؛ وعلى ذمة رئيس حكومة جنوب السودان سيلفا كير ميارديت الذي أصبح رئيسا للجنوب، فإن “دماء أكثر من مليوني شخص قتلوا في الحرب الأهلية التي استمرت من عام 1983 حتى 2005 لم تذهب هدرًا”.

ما جرى في 2011 وولادة دولة جنوب السودان، مشاهده ليست بعيدة كثيرا عما يجري في هذه الأيام، برغم النفي القاطع من قبل السفير السوداني سوار الذهب بأن السودان ليس ذاهب للتقسيم من جديد بل إلى الوحدة والتصالح.

أما ما يثبت أن السودان ضمن أغنى دول العالم بالثروات فإن أبرز الأرقام تشير إلى أن للسودان المستهدف –  وهذه على عهدة بطن الشبكة العنكبوتية –

    200 مليون فدان هي المساحات الصالحة للزراعة ، المزروع منها حاليًا 64 مليون فدان فقط !

    115 مليون فدان هي المراعي الطبيعية

    يهطل على السودان 400 مليار متر مكعب مطرا سنويًا

    يمتلك سادس أكبر ثروة حيوانية في العالم بحجم 110 ملايين رأس من المواشي

    42 ألف طن إجمالي إنتاج السودان من الأسماك سنويًا

    احتياط الذهب يقدر بـ 1550 طنًا

    ثالث أكبر منتج في أفريقيا للمعدن النفيس بـ إنتاج 93 طنا

    احتياطات الفضة تقدر بـ 1500 طن

    5 ملايين طن من النحاس

    1.4 مليون طن من اليورانيوم

    يستحوذ على ٨٠ من مئة من الإنتاج العالمي للصمغ العربي الذي يدخل في 180 صناعة في القطاعات الغذائية والدوائية

يتم تهريب واحتكار 70 من مئة منه سنويا من قبل شركات محلية وعالمية .

    ينتج 39 من مئة من الإنتاج العالمي سمسمًا أبيض و23 من مئة من السمسم الأحمر . (انتهى الاقتباس)

يبقى السؤال المعلق في رقبة الأيام المقبلة، الكيان الصهيوني فرح كثيرا بولادة دولة جنوب السودان، فهل مد يده ورقبته كثيرا في ولايات ومقاطعات السودان جميعها والدول الأفريقية المجاورة لها، وهل سيكون له بصمات في الاقتتال الدائر حاليا ؟!.

الدايم الله….

arabstoday

GMT 10:18 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

تخاريف داني دانون!

GMT 10:17 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

لعن الله العربشة والمتعربشين

GMT 10:14 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

عقلانية الشرع

GMT 10:13 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

الشتات مأوى الأحياء والأموات

GMT 10:12 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

أسرار كينيدي والشعّار!

GMT 09:46 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

قبطان العالم الجديد: دونالد ترمب!

GMT 09:45 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

هراري... الشبكات المعلوماتية ونهاية الإنسانية

GMT 09:44 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

رئيس انتقالي وسط تجارب متعثرة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل الأزمة السودانية في نهاياتها هل الأزمة السودانية في نهاياتها



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:31 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

نتنياهو يسعى لتعطيل المرحلة الثانية من اتفاق غزة
 العرب اليوم - نتنياهو يسعى لتعطيل المرحلة الثانية من اتفاق غزة

GMT 12:53 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

محمد هنيدي يخوض تجربة فنية جديدة في السعودية
 العرب اليوم - محمد هنيدي يخوض تجربة فنية جديدة في السعودية

GMT 03:57 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

الرياض تحتضن دمشق

GMT 07:34 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

زلزالان بقوة 4.7 درجة يضربان بحر إيجه غرب تركيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab