مؤامرةٌ لتدمير الجيش المصري…صمت الإخوان كارثة

مؤامرةٌ لتدمير الجيش المصري…صمت الإخوان كارثة

مؤامرةٌ لتدمير الجيش المصري…صمت الإخوان كارثة

 العرب اليوم -

مؤامرةٌ لتدمير الجيش المصري…صمت الإخوان كارثة

بقلم : أسامة الرنتيسي

استشهاد 10 جنود مصريين وإصابة نحو 25 آخرين في رفح يكشفان عن حرب حقيقية يخوضُها الجيش المصري لمكافحة الإرهاب في سيناء، وتَنقُل الأخبار يوميًا أحداثًا جسيمة يخسر فيها الجيش المصري نخبةً من جنوده وضباطه، وقد انتقلت الأعمال الإرهابية من سيناء إلى معظم المدن المصرية، فلم يعد الجندي المصري مطمئنًا على حياته في مواجهة عناصر الإرهاب الذين يتحركون بالخفاء في عموم أم الدنيا مِصر.

أية جريمة تُرتكب بحق الجيش المصري تهز أركان العالم العربي مثلما تهز  الشعب المصري.

في السنوات الماضية كانت أكبر كوارث العالم العربي هي تدمير الجيش العراقي على أيدي بريمر والسياسات الأمريكية، وتدمير وإنهاك الجيش السوري في صراع الست سنوات الأخيرة، وتفتيت الجيش اليمني على أيدي قبائله ومذاهبه، وإذا وصل التدمير والإشغال (لا سمح الله) إلى الجيش المصري فإن الجائزة الأولى ستكون من نصيب إسرائيل بعد أن فازت بالجائزة الأكبر من تنظيم داعش.

لا يمكن أن يختلف اثنان على أن الجهة المستفيدة من إيقاع الضرر بالجيش المصري، جهة إرهابية بامتياز، لا تُضمر الخير لمصر وجيشها المحترم الذي يملك رصيدًا كبيرًا في البلاد، واختار في ثورة 25 يناير الوقوف على الحياد إزاء حركة الاحتجاجات الواسعة التي شهدتها مصر بعد أن استقبل المحتجون دبابات الجيش بالترحيب، وكتبوا عليها بعض مطالبهم، بما فيها “يسقط مبارك”.

هذا الجيش الذي تحرك في 30 يونيو بعد أن اختلفت معايير الاحتجاجات وقرر الانحناء لحركة الشارع تمامًا، لا يستحق إلّا أن تُرفع له القبّعات، لا أن يُواجِه إرهابًا تحت لافتة الإسلام المتطرف.

في المعادلة المصرية الجديدة، لا يجوز البحث عن مرتكب هذه الجرائم، مثلها مثل الجرائم التي وقعت في كنائس طنطا والاسكندرية، كأن العنوان غير معروف، أو أن بعض جهات المعارضة تريد توجيه الاتهامات إلى زوايا أخرى.

في مصر الآن خلاف سياسي ومجتمعي، لا يمكن أن يستمر، والجيش المصري يواجه إرهابًا على حساب حياة وكرامة أبنائه، إلّا إذا كان أحد أطراف هذا الخلاف راضيًا عمّا يتعرض له جيش بلاده.

جماعة الإخوان المسلمين المصنّفة إرهابية في مصر وتقود حركة الاحتجاجات في المجتمع المصري، تدعمها فضائية الجزيرة الذراع الاعلامية لتنظيم الإخوان المسلمين الدولي، مطالبة بأن تقول كلمتها بوضوح فيما يجري بحق أبناء الجيش المصري في سيناء، كما أنها مطالبة بتحييد الخلاف السياسي عن الخلاف مع الإرهاب الذي تتعرض له مصر، وإلّا لن يرحمها التاريخ إن هي بقيت تصارع السلطة في بلادها على مكاسب سياسية، وتُغمض أعينها عن صراع مصر  ومواجهتها  للإرهاب المنظم.

في الأزمات الكبرى التي تهدد أمن البلاد واستقرارها، تُنحّي الجهات المتصارعة خلافاتها الداخلية من أجل مواجهة الخطر الأكبر على سيادة البلاد، ومصر تحتاج الآن إلى تلاحم القوى السياسية كلها مهما كان حجم الاختلاف بينها لتشارك في تضميد جراح أهالي شهداء الجيش المصري ومصابيه.

arabstoday

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أميون يخططون لمستقبلنا!

GMT 03:31 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الرئيس والحظ التّعِسْ

GMT 01:00 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

الإسلاميون أعينهم على الرئاسة!

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤامرةٌ لتدمير الجيش المصري…صمت الإخوان كارثة مؤامرةٌ لتدمير الجيش المصري…صمت الإخوان كارثة



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 06:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 06:32 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 09:29 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

رسميا الكويت تستضيف بطولة أساطير الخليج

GMT 06:30 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:14 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب مدينة "سيبي" الباكستانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab