ما بعد الإضراب القادم أخطر

ما بعد الإضراب.. القادم أخطر!

ما بعد الإضراب.. القادم أخطر!

 العرب اليوم -

ما بعد الإضراب القادم أخطر

بقلم : أسامة الرنتيسي

لا تزال الأزمة بين نقابة المعلمين والحكومة قابلةً للتصعيد أكثر، وفي اتجاهات مختلفة قد تكون دراماتيكية أكثر مما يتوقع بعض قَصيري النظر  من الطرفين.

الحكومة؛ وعلى لسان رئيسها صَعّد أكثر مما هو متوقع في مقابلته المتلفزة المسجلة مسبقًا، وهي التي استحضر فيها الأردنيون مقابلة تُشبهها أجريت مع رئيس الوزراء المُقال الدكتور هاني الملقي، وقد سجّلت في  المكتب ذاته من قبل الزميل انس المجالي الذي أجرى المقابلتين.

الرزاز تحدث بخطاب وقد بدا متوترا وحادا، ومن دون تركيز، والقفز في المواضيع في الفكرة الواحدة من دون رابط بينهما، وختمه بجملة لخصت المقابلة هدد فيها قائلا: “النقابة اختارت التصعيد والمغالبة وإذا إستمر الإضراب فلكل حادث حديث”.!

رد النقابة لم يتأخر كثيرا واصفا تصريحات الرزاز بالمستفزة الداعية إلى التأزيم، وشحنها النقيب أكثر بقوله: “نطة وفاتتك…” وهدد بتحرك نحو 3000 معلم لتقديم طلب انتقال من وزارة التربية إلى وزارات أخرى متوقعا أن يصل الرقم إلى 10 آلاف طلب.

اليوم الخميس؛ يكون قد ضيّعت النقابة أسبوعا دراسيا على الطلبة، ومهما اختلفت الآراء حول الإضراب فالمتضرر الأكبر منه هم الطلبة، ولا أدري كيف يعِد النقيب بقدرة المعلمين على التعويض مهما طالت أيام الإضراب.

لن تبقى الجهات المقررة في الدولة الأردنية صامتة بانتظار الفرج وهي ترى أن أيام الإضراب تطول، ولا بوادر مشجعة لإنهاء الأزمة، ولم يعد خافيا أن فكرة حل النقابة باتت سرا، بل هي موجودة في عقل كثيرين من أصحاب القرار الرسمي، والكارثة الأكبر إذا كانت مرجعية التفكير في نقابة المعلمين تعتبر أن هذا الأمر مستحيلا، فهي لم تتعلم الدرس مما آلت إليه جمعية المركز الإسلامي.

خطر آخر مقبل على التعليم في الأردن، وقد يفتح الإضراب على سرعة التفكير فيه، بعد أن وردت منذ سنوات نصيحة من جماعة البنك الدُّولي للدولة الأردنية أن عليها التفكير بقرار خصخصة التعليم والصحة في الأردن.

 الرزاز ووزير التربية ونقيب المعلمين النواصرة غير مؤهلين لحوار حقيقي حول الأزمة والبحث عن آفاق لحلها، فما المانع من تقدم أشخاص آخرين من الطرفين لقيادة الحوار والتفاهم على خريطة طريق لوقف الإضراب والبحث عن حلول منطقية، قبل أن يفكر العقل الخفي في الصعود أكثر فوق الشجرة والتهديد بالعصيان بعد الإضراب.

الدايم الله…..

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما بعد الإضراب القادم أخطر ما بعد الإضراب القادم أخطر



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:51 2025 الأحد ,16 شباط / فبراير

وفاة المطربة السودانية آسيا مدنى

GMT 05:39 2025 الأحد ,16 شباط / فبراير

لبنان بعد الحرب

GMT 06:05 2025 الأحد ,16 شباط / فبراير

لبنان: برنامجا استكمال الهزيمة أو ضبطها

GMT 03:02 2025 الإثنين ,17 شباط / فبراير

مايكروسوفت تحذر من هجمات التصيد الاحتيالي

GMT 14:43 2025 الأحد ,16 شباط / فبراير

مي عمر تكشف أسباب قبولها دور راقصة

GMT 01:28 2025 الإثنين ,17 شباط / فبراير

انفجارات قوية تهز العاصمة الأوكرانية كييف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab