مذكرات طاهر المصري تحرك المياه الراكدة

مذكرات طاهر المصري تحرك المياه الراكدة

مذكرات طاهر المصري تحرك المياه الراكدة

 العرب اليوم -

مذكرات طاهر المصري تحرك المياه الراكدة

بقلم - أسامة الرنتيسي

قد يكون طاهر المصري من الشخصيات النادرة في الطبقة السياسية الأردنية الذي يحظى باحترام وتقدير ليس فقط من النخب السياسية بل من عموم الشعب الأردني.
لهذا جاء إشهار مذكراته التي اختار لها عنوانا غريبا جاذبا “الحقيقة بيضاء” في احتفال مهيب حضره نحو 400 شخص، في المركز الثقافي المَلِكي في احتفال قد يكون الأكبر منذ العودة عن حصارات كورونا، ولو كانت الدعوات عامة ومفتوحة لاحتاج إلى قصر الثقافة ليسع جمهور أبي نشأت ومحبيه الكثيرين.
ملحوظات كثيرة قيلت عن الاحتفال الذي يستحق تكريما وقراءات معمقة أكثر، لكن ضعف خبرة المشاركين في استعراض الكتب والمذكرات اسهم في توجيه النقد لبعض ما قدم في الاحتفال، لكن اختيار الشخصيات المقدَّرة المشاركة جاء لأن المذكرات لم تجامل أحدًا من الشخصيات والحقب المتعددة وأغضبت عددًا منهم، لهذا كان من الصعوبة استضافة أحد جاءت المذكرات على ذكره سلبًا.
الملحوظات على سعر كتب المذكرات للساسة الأردنيين في الفترة الأخيرة دقيقة ومهمة، فهذه المذكرات من المفيد أن يطلع على محتواها الجمهور والنخب المثقفة والمسيَّسة، وهذه النخب لا تمتلك القدرة المالية لدفع 25 دينارا سعر الكتاب الواحد، هذا الأمر لا ينعكس سلبا على الرأي الإيجابي لِما جاء فيها.
في مذكرات المصري “الحقيقة بيضاء” الكثير من المفاصل المهمة التي التفت لها موقع الزميل عواد الخلايلة “مدار الساعة” والتقط منها موضوعات مثيرة سوف تفتح نقاشات وأسئلة كثيرة في الأوساط السياسية الأردنية حول مواقف شخصيات وحكومات يُكشف عنها للمرة الأولى من قبل شخصية كان في معظم الأوقات في الحلقة الضيقة من صناعة القرار السياسي.
كما ستفتح المذكرات التي نشرت عنها صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية فصولا واسعة قبل حفل الإشهار حوارات وقراءات مختلفة واعتراضات واسعة خاصة فيما يتعلق بما نشره المصري عن الرمز الفلسطيني ياسر عرفات، وعن خلفيات وتداعيات مؤتمر الجزائر وكيفية الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا للشعب الفلسطيني، وكذلك خلفيات قرار فك الارتباط والتداعيات التي حصلت في إثره.
هذه الفصول التي نشرت على ثلاث حلقات كانت مثيرة لدرجة أن معظم المواقع الإخبارية الأردنية أعادت نشرها بتوسِّع واهتمام كبيرين، ورُوَّج لها على السوشيال ميديا بشكل لافت.

“الحقيقة بيضاء” للمصري وضعته في موقف مؤثر لم يتحكم في دموعه عندما قرأ الاهداء الموجود في مقدمة المذكرات “لأرواحِ شهداءِ فلسطين والأردنّ، والقدسِ الشّريفِ، ونابلس وعمّان، وإلى أمّة وأبيه، وعائلته” حيث إنفعل وهذه تكشف عمق البياض الذي يسكن روح وعقل طاهر المصري.
تبقى ملحوظاتنا العميقة على المذكرات بعد الاطلاع عليها وقراءتها بتأن مع أن عدد صفحاتها تجاوز 800 صفحة، وأنا شخصيا لست مع الأرقام الكبيرة لعدد الصفحات، ولا للمقالات الطويلة التي تتجاوز 400 كلمة، فالعالم تغير وطبيعة القراء اختلفت كثيرا.
الدايم الله….

arabstoday

GMT 03:41 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

ثلثا ميركل... ثلث ثاتشر

GMT 03:35 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

مجلس التعاون ودوره الاصلي

GMT 03:32 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

عندما لمسنا الشمس

GMT 03:18 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

رسالة إلى دولة الرئيس بري

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مذكرات طاهر المصري تحرك المياه الراكدة مذكرات طاهر المصري تحرك المياه الراكدة



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab