حتى النُّخب مُحْبَطة يا رزاز…حمارنة والمعشر نموذجا

حتى النُّخب مُحْبَطة يا رزاز…حمارنة والمعشر نموذجا !

حتى النُّخب مُحْبَطة يا رزاز…حمارنة والمعشر نموذجا !

 العرب اليوم -

حتى النُّخب مُحْبَطة يا رزاز…حمارنة والمعشر نموذجا

بقلم _ أسامة الرنتيسي

حالة عامة من الإحباط تدب في أوساط الأردنيين بمستوياتهم كافة، خاصة أصحاب الأعمال والاقتصاد، لكن أن يصل الإحباط إلى النُّخب الفاعلة في الحياة والمجتمع فهذا هو الخطر بعينه.

صباح الخميس احتسيت بمعية الدكتور مصطفى حمارنة القهوة لأكثر من ساعتين، تجولنا فيها في أطنان الثرثرة التي يتقنها الأردنيون، وحالة الإصلاح المصابة بالعقم بفعل قوى الشد العكسي الكثيرة.

وحمارنة قد يكون من الشخصيات الأكثر إثارة للجدل، حتى وصل الأمر بالرأي العام أن اقتنع في فترة ما أن حمارنة هو الذي يقود عمل الحكومة، وهو من يُنَسِّب بالتعديلات الوزارية، وهذا كله ليس صحيحًا.

صحيح؛ ان حمارنة تحمّس مثلما تحمس كثيرون وأنا واحد منهم عندما تم تكليف الدكتور عمر الرزاز بتشكيل الحكومة قبل أكثر من عام، وبعد اعتصامات الرابع في رمضان قبل الماضي، لكنه الآن مُحبَط جدا من أداء الحكومة وأداء الرزاز تحديدا، فهو (اي الرزاز) لا يفعل شيئا وإنما يدور بتوصيفات لطيفة لأحداث لا يعرف عمقها، ولا يمكن لطريقته أن تساهم في وضع مدماك على الآخر.

حمارنة مِن الذين أحدثوا فرقا خلال وجودهم في البرلمان، فهو صاحب فكرة المبادرة النيابية، وعمل فيها مع عدد من النواب بطريقة لم تعهدها الكتل البرلمانية، وقدم أفكارا وصارع من خلالها واشتبك مع قوى عديدة عندما وُضعت نتائجها على النار وبالذات قضية أبناء الأردنيات التي لا تزال عالقة عند النقطة التي وصل إليها حمارنة ورفاقُه ولم تتقدم خطوة إلى الأمام.

لستُ بهدف الحديث عن حمارنة، فهو شخصية معروفة، وغير المتفقين معه أكثر من المتفقين، لكن أن يصل الاحباط أيضا إلى شخصية دينمايكية وفاعلة مثل الدكتور الحمارنة، فهذا هو الخطر الحقيقي.

قد يُحبَط التجار وأصحاب المحال التجارية في الأسواق نتيجة الركود والكساد العام، وقد يُحبَط عامة فقراء الأردن الذين يشكلون أكثر من 90 % من عموم الشعب الأردني، (أتجرأ وأتحدث بأرقام ما دامت حكومة الرزاز لم تنشر حتى الآن أرقام الفقر التي وعدت بنشرها خلال أسبوعين وقد مضى على هذا الوعد نحو ستة أشهر) لكن أن تصل عدوى الإحباط إلى عقول النُّخب السياسية فهذه الكارثة بعينها .

قبل أيام نشر الدكتور مروان المعشر مقالًا مُفزِعا بعنوان: لماذا اكتب؟ قال فيه: “لماذا أكتب، وأنا أشك أن أحدا في السلطة يبالي إن نطق قلمي أو صمت، وأنا أشعر أن قطار السلطة يمشي، لا يأبه بمثلي أو بغيري، طالما أن الأقلام لا حنجرة لها، والأفكار لا تبارح عقول أصحابها”.

لكن المعشر لم يستسلم وختم مقالته بفقرة طردت الإحباط قال فيها: “مع ذلك كله، أقول للأصدقاء إنني أجد نفسي أكتب، ويكتب آخرون مثلي، لأن هناك من يرفض ان يعمل وفقا لنظرية الاحتمالات، وحسابات الواقعية السياسية الأردنية. نكتب لأن هناك من يعتقد أن المستقبل الزاهر لا يتحقق إلا من خلال جرأة الحلم بعدم التوقف عند الواقع، ولأن التأسيس للمستقبل عملية طويلة لكنها ضرورية. هذا الوطن يستحق منا أن نتجاهل هذه الصعوبات كلها، لأن أضعف الإيمان أن نكتب”.

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حتى النُّخب مُحْبَطة يا رزاز…حمارنة والمعشر نموذجا حتى النُّخب مُحْبَطة يا رزاز…حمارنة والمعشر نموذجا



دينا الشربيني بإطلالات متفردة ولمسات جريئة غير تقليدية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:31 2025 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

ما المطلوب من القمة الاستثنائية العربية؟

GMT 06:58 2025 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

أقوال «حماس»... وإصرار ترمب

GMT 17:11 2025 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

مانشستر يونايتد يستهدف التعاقد مع نجم برشلونة

GMT 03:37 2025 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

منع صحفي من دخول البيت الأبيض بسبب خليج المكيسك

GMT 06:44 2025 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

تهدئة غزة في مهب الريح

GMT 17:17 2025 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

ارتفاع أسعار النفط مع تزايد مخاوف الإمدادات

GMT 17:36 2025 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

غادة عادل تَعِد جمهورها بمفاجأة في رمضان

GMT 03:33 2025 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

سماع أصوات انفجارات عنيفة في كييف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab