القائمة الأخيرة للتشكيل الوزاري ارحموا الرئيس

القائمة الأخيرة للتشكيل الوزاري.. ارحموا الرئيس!

القائمة الأخيرة للتشكيل الوزاري.. ارحموا الرئيس!

 العرب اليوم -

القائمة الأخيرة للتشكيل الوزاري ارحموا الرئيس

بقلم - أسامة الرنتيسي

منذ لحظة إقالة الحكومة السابقة، وتكليف الدكتور عمر الرزاز بتشكيل الحكومة، كثر الناصحون للرئيس الجديد، ولم تتوقف الأمور عند حد النصيحة، بل تجاوزت الأمور إلى التدخل في التشكيل الوزاري.

للآن، إطلعت على اكثر من خمسة قوائم قيل إنها التشكيلة المنتظرة للحكومة، آخرها التشكيل شبه النهائي، وكل هذه التشكيلات أجزم أنها أفلام وتأليف، في رؤوس مخترعيها  كي يروجوا لذواتهم او  لأصدقائهم، او يريدون أن يدخلوا في الزفة بطريقة ما.

تطورت الحال إلى قيام بعض الشخصيات الوازنة إلى ترشيح بعض الأسماء كي يلفتوا نظر الرزاز إليهم، وهذه الحال تكشف حالة الفقر التي نعيشها في تشكيل الحكومات.

أتخيّل الرزاز منذ لحظة تكليفه وهو منشغل بالأسماء التي يرغب بضمهم لفريقه الوزاري، بالتأكيد استعان بأقرب الأصدقاء له، جلسوا جلسات عصف طويلة لتوزين الأسماء التي تم ترشيحها.

في الحالة الأردنية المعهودة  والتي يرددها خبراء التشكيل في الأردن، فهناك قوائم عديدة تصل للرئيس المكلف، قائمة الديوان وقائمة الدائرة، وقائمة السفارة، وقائمة رئيس مجلس الأعيان، ورئيس مجلس النواب، وقوائم شخصيات يتم استمزاجها لطرح أسماء.

الجميع يطرحون قوائم متعددة، يبدوا أن الرئيس المكلف (اي رئيس) آخر من يطرح ما لديه من قائمة، ويتندر الأردنيون عن حالات تشكيل حكومات وصلت القائمة للرئيس قبل ساعات من أداء القسم، وحالات تم فيها تبديل أسماء بأسماء في اللحظات الأخيرة، وحالات تم فيها من دون قصد إغفال وجود أسماء من محافظة فيتم معالجة الموضوع في اللمسات الأخيرة على التشكيل، أو وعود بالإضافة في أول تعديل.

المؤثر الجديد الذي دخل على لعبة التشكيل الوزاري هو غضب نواب محافظة معينة من عدم الالتفات لهم وإلى دوائرهم في التشكيل فيأتي الوعد من أطراف عديدة انه ستتم معالجة الموضوع في تعيينات جديدة، وهذا ما يحصل.

كثرة الناصحين للرئيس المكلف قد تأتي بقرارات غير إيجابية، إن كان في التشكيل او اي قرارات أخرى، وهنا تحديدا، اقول إن من نصح الرزاز في قضية الراتب قبل العيد وكان يهدف إلى زيادة شعبيته، قد أوقعه في خانة القرار المتسرع.

بالعقل الحكومي؛ وزير المالية المقال عمر ملحس، هدد الأردنيين بأن راتب هذا الشهر غير مؤمن إن لم يمض مشروع قانون الضريبة في طريقه للإقرار، فكيف بالرئيس المكلف يأمر بصرف راتب الشهر المقبل قبل أن يطلع على أوضاع المالية العامة للدولة؟!.

أيضا علينا أن لا ننسى ان صرف الراتب قبل العيد، اي في منتصف الشهر، سيضع الموظفين في أزمة ما بعد العيد، وانتظار 45 يوما للراتب الذي يليه.

طبخة التشكيل الوزاري وكثرة الناصحين والطباخين قد تنتج طبخة غير مستساغة للهضم.

إذا ضمت التشكيلة المنتظرة اكثر من نصف أعضائها من الحكومة المقالة،  فكأنك يا أبا زيد ما غزيت.

نحن في أمس الحاجة إلى فريق وزاري متجانس مسيّس، خبير في الاقتصاد، ذي نكهة اجتماعية وثقافية وحضارية عصرية، يؤمن بالعمل الميداني، ويؤمن أكثر بالحوار.

اتركوا الرزاز يشكل فريقه بقناعاته الشخصية حتى لا يأتينا مثل غيره من الرؤساء السابقين ويزعم ان التشكيلة فرضت عليه.

الدايم الله…..

arabstoday

GMT 22:14 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

أخبار عن اللاساميّة وماليزيا وآيا صوفيا

GMT 00:18 2020 الأربعاء ,05 آب / أغسطس

رسالة إسرائيلية.. أم إنفجار؟

GMT 03:49 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

الموجة الجديدة من الحراك العربي

GMT 03:43 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان بين صيغتين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القائمة الأخيرة للتشكيل الوزاري ارحموا الرئيس القائمة الأخيرة للتشكيل الوزاري ارحموا الرئيس



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:46 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

حنان مطاوع تنتقد بكاء الفنانين في البرامج
 العرب اليوم - حنان مطاوع تنتقد بكاء الفنانين في البرامج

GMT 09:58 2025 الخميس ,06 شباط / فبراير

قربى البوادي

GMT 12:49 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

حورية فرغلي تلحق قطار دراما رمضان بصعوبة

GMT 10:17 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

لعن الله العربشة والمتعربشين

GMT 13:14 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

بريطانيا تطالب بضمان مستقبل الفلسطينيين في وطنهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab