درس الجزائر وفرحة الانتصارعقبال السودان

درس الجزائر وفرحة الانتصار..عقبال السودان!

درس الجزائر وفرحة الانتصار..عقبال السودان!

 العرب اليوم -

درس الجزائر وفرحة الانتصارعقبال السودان

بقلم : أسامة الرنتيسي

   فرحتي والذين لا تزال تسري في عروقهم بقايا جينات عروبية  بفوز الشعب الجزائري وخروج بلد المليون شهيد من عنق الزجاجة، واحتمالات الفوضى والخراب، لا توصف بعد أن رفع الرئيس الجزائري بوتفليقة السكين عن أعناق الشعب وأعلن عدم ترشحه للانتخابات لعهدة خامسة.

منذ أسابيع خرج الشعب الجزائري في مسيرات سلمية حضارية لم تُقلع فيها شجرة من شارع، ولم يتواجه رجل الأمن مع المحتجين المطالبين بإنهاء حالة الرئاسة من خلال كرسي متحرك، في مشهد لا يقبله إنسان، لكنهم مِن عشقهم لتأريخ نضالي وثوري محترم للرئيس بوتفليقة لم يقبلوا أن تكون نهاية رجل محترم ألعوبة في أيدي طامحين في السلطة من خلال الاختباء وراء الشخصية الكبيرة التي شاركت في الثورة الجزائرية العظيمة كما شارك في بناء الجزائر الحديث.

درس الجزائر يتجاوز البعد المحلي بأن النضال السلمي والتظاهرات الحضارية تصنع المعجزات، بل وصل الدرس إلى الشعوب العربية التي ظلمتها القوى المناهضة للثورات العربية وانقلبت ضدها فدمرت بلدنها، وأعادتها سنوات طوال إلى الوراء.

الدرس أيضا وصل أوروبا، وبالذات المستعمر القديم فرنسا، كيف صنع الجزائريون مستقبلهم بالنضال السلمي الحضاري، على عكس ما يحدث في فرنسا منذ أشهر مارست فيها تظاهرات السترات الصفراء أنواع العنف والفوضى والتخريب كلها.

إزاء الجزائر العظيم الآن فرصة بناء مستقبل مزدهر لشعب يستحق الحياة والفرحة من خلال تغيير قواعد اللعبة، ورفع الجيش سطوته عن صناعة القرار ، بعد أن تخلص الشعب الجزائري من فكرة التوريث.

في تظاهرات الشعب الجزائري عمق استراتيجي عندما هتفوا في أول أيام التظاهرات “لا بوتفليقة ولا سعيد” وسعيد هو شقيق الرئيس والشخصية القوية في الجيش، وهذا بُعد عميق يرفض فكرة التوريث مهما كانت الظروف، ما ذكّرنا بهتافات الشعب المصري العظيم في 30 يونيو في مواجهة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، عندما هتف الشعب المصري “لا لحكم المرشد” والمقصود المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الذي كان يحكم مصر من خلف الرئيس محمد مرسي.

من ساعد الرئيس بوتفليقة الذي يعلم الجميع وضعه الصحي على هذا القرار عاقل يعشق الجزائر ويحترم شخصًا يُعتبر أيقونة الثورة الجزائرية لكي تبقى هذه الأيقونة إحدى رموز التأريخ العظيم للشعب الجزائري الذي يختلف عن باقي الشعوب العربية في طريقة عشقه لبلاده ولأصالته، ولكل عمل ثوري في العالم.

مبارك للجزائر، مبارك لنا جميعنا…عقبال السودان.

الدايم الله….

 

arabstoday

GMT 00:23 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل و«حزب الله».. سيناريو ما بعد التوغل

GMT 00:28 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

مكاشفات غزة بين معسكرين

GMT 00:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

التطبيع بعد القمة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

درس الجزائر وفرحة الانتصارعقبال السودان درس الجزائر وفرحة الانتصارعقبال السودان



هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 12:56 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ختام فعاليات أسبوع الموضة في الرياض 2024
 العرب اليوم - ختام فعاليات أسبوع الموضة في الرياض 2024

GMT 13:10 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام
 العرب اليوم - البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام

GMT 13:17 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل
 العرب اليوم - طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل

GMT 07:45 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

آثار التدخين تظل في عظام الشخص حتى بعد موته بـ 100 سنة

GMT 07:21 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

وقف إطلاق النار... سباق مع الوقت

GMT 23:03 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

حريق كبير في قسم الغاز بمصفاة حمص في سوريا

GMT 01:28 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مستشفى في شمال غزة تطالب بفتح ممر إنساني عاجل لإدخال الطعام

GMT 09:39 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

"طيران الإمارات" تطلب شراء 5 طائرات شحن من "بوينغ"

GMT 19:37 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

برشلونة يعرض 42 مليون يورو لضم ألكسندر أرنولد

GMT 19:45 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

محمد رجب يعود للسينما بعد غياب 6 سنوات

GMT 05:55 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إيقاف لاعب إيراني 6 أشهر بسبب وشم "شيطاني"

GMT 06:48 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة رجل الدين المقيم في أميركا فتح الله غولن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab