الكوتا النسائية ليست تمييزا إيجابيا يا معايطة

الكوتا النسائية.. ليست تمييزا إيجابيا يا معايطة!

الكوتا النسائية.. ليست تمييزا إيجابيا يا معايطة!

 العرب اليوم -

الكوتا النسائية ليست تمييزا إيجابيا يا معايطة

الكاتب أسامة الرنتيسي
بقلم: أسامة الرنتيسي

يُصرّ وزير الشؤون السياسية والبرلمانية رئيس اللجنة الوزارية لتمكين المرأة موسى المعايطة على أن نظام الكوتا تمييز ايجابي أسهم بتطوير دورها السياسي، مع أنه لو صفن قليلا بمخرجات الكوتا لاكتشف أنها ليست تمييزا ولا إيجابيا، بل فرصة لفوز سيدات ليست لهن معرفة بالعمل السياسي والبرلماني، بل يشكلن (باستثناء واحدة أو اثنتين) حِملًا ثقيلًا على مجلس النواب، وكتلة تصويتية موجهة لمصلحة قرار (معهم معهم..).

بعد الحسم المَلِكي لقرار الانتخابات في الصيف وعدم التطرق لقانون انتخاب جديد نفهم أن قانون الانتخاب المعمول به حاليًا لا يزال يلقى الرضا من المَراجع السياسية.

إذًا نحن باتجاه غلق النقاش العام حول قانون انتخاب جديد، وهذا شيء جيّد سياسيًا للاستقرار على قانون انتخاب لدورتين في الأقل، حتى يتعلّم الناخب كيف يُعالج الأخطاء في الدورة الأخيرة، ويتعامل بروح أخرى مع القانون.

التقويم العام الشعبي لأداء مجلس النواب سلبيٌ للغاية  برغم  وجود نواب بمستوى عال من الرقابة والتشريع والموقف السياسي الناضج الواضح من دون مزاودات شعبية، لكن من خلال متابعة أداء المجلس عمومًا يكتشف المراقب ضعفًا لافتًا لأداء إفرازات الكوتا النسائية.

منذ أن أُقِرّ نظام الكوتا النسائية في قوانين الانتخاب، وأنا شخصيًا (بتواضع شديد) كنت من المتحمسين لهذا التوجه الجندري، حفاظًا على ضرورة تمثيل المرأة في مجلس النواب، وصعوبة انتخاب النساء نظرا لذكورية المجتمع، لكن مع مراقبة الأداء الضعيف لهذا المنتج أرفع صوتي عاليًا الآن بضرورة شطب فكرة الكوتا النسائية وترك المجال للنساء القادرات على اختراق حاجز النجاح لأن النتيجة تكون أفضل مما تفرزه علينا الكوتا.

أخطاء كارثية وقعت فيها نائبات في عمر البرلمان الثامن عشر، وضعف وغياب منقطع النظير لنائبات لا تَراهُنّ إلا عند التصويت (موافق موافق) ولا يفعلن شيئًا في الحياة السياسية والبرلمانية سوى حمل معاملات الإعفاءات الطبية، او نقل معلم او موظف من منطقة إلى أخرى.

معظمهن لا يُشاهدْن في البرلمان، ولا في الإعلام، ولا في المحاضرات والندوات المُخَصّصة لتعزيز العمل البرلماني، فكيف سيتم تطوير وتمكين المرأة إذا كان البنيان الرئيسي للمرأة المنتخبة هزيل لا يمكن البناء عليه.

لقد أكملت فكرة الكوتا النسائية دورها، ولا بد من تصحيح الشبهة الدستورية في موضوع الكوتات.

لنراقب من الآن؛ أن النائبات جميعهن في المجلس ال 18 سوف يترشحن لمجلس ال 19 لأن الفوز في بعض الدوائر أسهل من الفوز في انتخابات جمعية خيرية، والراتب 4000 آلاف دينار، ونمرة حمرا…..

الدايم الله…

arabstoday

GMT 00:23 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل و«حزب الله».. سيناريو ما بعد التوغل

GMT 00:28 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

مكاشفات غزة بين معسكرين

GMT 00:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

التطبيع بعد القمة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكوتا النسائية ليست تمييزا إيجابيا يا معايطة الكوتا النسائية ليست تمييزا إيجابيا يا معايطة



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:16 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل
 العرب اليوم - ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab