كله من المخدرات

كله من المخدرات !!!

كله من المخدرات !!!

 العرب اليوم -

كله من المخدرات

بقلم : أسامة الرنتيسي

شخصيا؛ أصبحت على قناعة راسخة، ومعذرة على التعميم، لا يمكن أن أسمع عن جريمة بشعة تقشعر لها الأبدان إلا وتقفز إلى ذهني قضية المخدرات التي تنتشر كثيرا (للأسف) في بلادنا.

لحظة انتشار خبر قيام شاب في الكرك بطعن أستاذ جامعي فجرا بعد خروجه من المسجد، لم أجد تفسيرا فوريا إلا أن وراء القصة مخدرات، لكن تبين حتى الآن أن وراء القصة أمراض نفسانية، ولم تثبت حتى الآن قصة المخدرات التي ستجرى عليها فحوصات في المستشفى الذي أدخل فيه  الشاب.

إنها المخدرات وما تفعله بالعقل يا سادة، وهي منتشرة منذ سنوات في شوارعنا ومدارسنا وجامعاتنا بشكل لافت، وقد تم التحذير كثيرا من تداعياتها، لكن للأسف لم تتم محاصرتها بل هي في اتساع مستمر.

لقد انتشرت في قرانا الصغيرة ووصلت إلى مناطق لا يمكن التصور أنها قد تصل إليها.

نُقدّر عاليًا جهود أجهزة مكافحة المخدرات، لكن على ما يبدو أصبحت الظاهرة أكبر من جهود المكافحة، تحتاج علاجًا جماعيًا يشارك به الجميع، يبدأ من المدارس.

حرب الحدود التي تخوضها قواتنا المسلحة مع المهربين، تؤكد المعلومات أنها حرب حقيقية، يقف وراءها دول تستهدفنا بالمخدرات والتخريب، وللأسف لا يمكن أن يعمل هؤلاء من دون إسناد من متعاونين من الداخل.

نسمع بشكل دائم عن إلقاء القبض على مهربين، وقتل بعضهم، والكميات المضبوطة كبيرة جدا، لكن بكل تأكيد هناك محاولات تهريب تنجح ولا يتم ضبطها، ولهذا فإن انتشار المخدرات واضح وكبير في مدننا وقرانا ومخيماتنا.

نسمع يوميًا خبرًا عن المخدرات، ولِنُذكِّر إن نفعت الذكرى أن الفاجعة الأكبر، عندما نسمع روايات عن انتشار ظاهرة المخدرات بين طلبة المدارس، والمصيبة أنهم طلبة لا تتجاوز أعمارهم الـ 14 عاما، وكذلك بين طلبة الجامعات!

قد يكون فرض رسوم وضرائب عالية على المشروبات الروحية وارتفاع أسعارها بشكل خيالي وكذلك السجائر هو أحد الأسباب الذي زاد من انتشار المخدرات نظرا لانخفاض أسعارها.

بالمناسبة؛ بعد تكليف عشيرة الخليفات الشيخ طلال الماضي رسميا للسير في الإجراءات العشائرية بمقتل الدكتور أحمد الزعبي، وبعد أن رحب أصدقاء وزملاء وأحباب شيخنا الكبير ابو هاشم في جروب جمعية الحوار الديمقراطي الوطني بدوره في فك النشب في قضايا كثيرة تقع في البلاد وخارجها، وأنا شخصيا لست فقط من المعجبين بدور الشيخ الماضي بل من أكثر محبيه، وأقدر عاليا الدور الوطني الذي يقوم به ويستهلك منه جهدا جبارا حتى أنه يضطر ان يغيب عن أهله وأحبابه كثيرا، فاقترحت في تعليق على الجروب قائلا ” والله يا شيخنا لازم يريحوك من الحلول العشائرية ويتركوا القانون يأخذ مجراه”، تفاجأت أن بعض الزملاء يؤيدون الترتيبات العشائرية ويعتقدون أنها أكثر نفعا من القانون.

الدايم الله…

arabstoday

GMT 19:55 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

أورتاغوس تستفزّ إيران من قصر بعبدا

GMT 18:37 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

أصعب موقف يواجه المنطقة

GMT 18:36 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

48 ساعة كرة قدم فى القاهرة

GMT 14:32 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

سياسة ترامب.. بالونات اختبار

GMT 08:49 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

شاليهات

GMT 08:46 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

غزة بين خروج «حماس» أو ترحيل سكانها

GMT 08:45 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

سَلْمٌ الخاسِر و «بي بي سي»!

GMT 08:43 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

العَلمَانية... كلمة الجدل السائلة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كله من المخدرات كله من المخدرات



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:03 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

هالة صدقي تعلن أسباب هجرتها من القاهرة

GMT 16:57 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

قصي خولي يكشف مصير مسلسله مع نور الغندور

GMT 13:06 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

محمد سعد يحتفل بنجاح "الدشاش" بطريقته الخاصة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab