الدلالات العميقة لفوز دونالد ترمب
الإصابة تبعد أحمد عبد القادر عن مباراة الأهلي ضد قطر بالدوري القطري البرازيل تسجل أعلى درجة حرارة على الإطلاق في ولاية ريو جراندي دو سول ب43 8 درجة مئوية غرق مئات خيام النازحين نتيجة الأمطار والرياح الشديدة برفح ومواصي خان يونس مقتل 3 أشخاص وإصابة 6 آخرين من أفراد الشرطة في هجوم استهدف نقطة تفتيش بباكستان الخارجية المصرية تبدأ التحضير لتنفيذ برامج التعافي المبكر وإعادة الإعمار لضمان بقاء الفلسطينيين في غزة على أرضهم سقوط صاروخ على أطراف بلدة القصر اللبنانية الحدودية جراء اشتباكات في بلدة حاويك داخل الأراضي السورية جيش الاحتلال يعلن حالة الطوارئ القصوى في مستوطنة أريئيل شمالي الضفة مقتل فلسطيني برصاص قناصة الجيش الإسرائيلي قرب محور "نتساريم" وسط قطاع غزة وزارة الصحة بغزة تعلن وصول 12 شهيدا إلى مستشفيات القطاع خلال 24 ساعة بينهم 8 تم انتشالهم من تحت الأنقاض منظمة اطباء بلا حدود تدين تصاعد العنف الاسرائيلي في الضفة الغربية وتدهور الرعاية الصحية
أخر الأخبار

الدلالات العميقة لفوز دونالد ترمب

الدلالات العميقة لفوز دونالد ترمب

 العرب اليوم -

الدلالات العميقة لفوز دونالد ترمب

بقلم: لحسن حداد

لأول مرة منذ سنوات، فاز المرشح الجمهوري للرئاسة بكل من «الصوت الشعبي»، (أي مجموع الأصوات المعبَّرُ عنها بطريقة مباشرة)، وأصوات الناخبين الكبار؛ وهذا يعني أن هناك تحولاً كبيراً في القاعدة الانتخابية لصالح دونالد ترمب، التي أصبحت واسعة وتشمل، ليس فقط الولايات المتأرجحة، ولكن كل الفئات الاجتماعية والإثنية وعلى امتداد جغرافي مترامي الأطراف. ودلالة هذا الأمر هي أن ترمب نال تفويضاً واسعاً وضمانة لينعم باستقرار سياسي حقيقي لتنفيذ سياساته.

تشمل القاعدة الانتخابية الصلبة لترمب أفراد الطبقة العاملة البيضاء، والمسيحيين الإنجيليين، والمحافظين الاجتماعيين، وسكان المناطق الريفية، والمحافظين المناهضين للمؤسسات، وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ومؤيدي القانون والنظام، ومعارضي الهجرة والنفوذ الأجنبي في الولايات المتحدة.

لكن المفاجأة هي أن ترمب وسَّع من قاعدته ليخلق تحالفاً عريضاً يضم كثيراً من المجموعات الإثنية والاجتماعية، التي وجدت ضالتها في خطابه الفاضح، والمبالِغ في الصراحة والنزعة القدحية، والمشتمِل على كثير من الشَّتْم والسِّباب.

هكذا، صوَّت لصالحه عدد من السود فاق ما كان يحصل عليه الحزب الجمهوري في السابق. ويرجع السبب في انجذاب الرجال السود إلى خطابه إلى وعْدُه بالنمو الاقتصادي ورفع العراقيل في وجه المبادرة الخاصة. كثير من هؤلاء كذلك رأى في نزعة ترمب المحافِظة وتركيزه على سيادة القانون ضد الجريمة والانفلات الأمني وسيلةً لضمان شروط إقلاع حقيقي للمجموعات السكنية ذات الأصول الأفريقية.

من جانبهم، صوَّت معظم الرجال من أصول لاتينية لصالح ترمب، لأن حملته خاطبت اهتماماتهم الخاصة، خصوصاً فيما يتعلق بخلق فرص الشغل وخفض التضخم واستتباب الأمن والحفاظ على القيم التقليدية المحافِظة. وحصل هذا رغم أن ترمب يعتزم نهج سياسة حازمة، فيما يخص الهجرة وطرد المهاجرين غير الشرعيين. بل إن اللاتينيين ينظرون إلى الوافدين الجدد غير الشرعيين على أنهم عالة ويشوِّهون صورة المهاجر اللاتيني المندمِج بنجاح في المجتمع الأميركي.

وفي الولايات المتأرجحة، صوَّت لصالحه الناخبون البيض الذين لا يحملون شهادة جامعية، خصوصاً في الأرياف والضواحي، الذين جذبهم خطاب الفرص الاقتصادية وسيادة القانون واستتباب الأمن، بالإضافة إلى عدد متزايد من السود واللاتينيين. وانحاز الناخبون المستقلون لصالحه في جورجيا. أما في ميشيغان، فقد حصل على أصوات مَن فقدوا وظائفهم جراء مسلسل الأتمتة والتحولات الكبرى في قطاع التصنيع، خصوصاً البيض والذكور والشباب أقل من 45 سنة.

وقد وجد خطاب ترمب الشعبوي صدى كبيراً لدى شرائح متعددة من المجتمع الأميركي، بل رغم اتهامه بالعنصرية وكراهية الأجانب والتمييز الجنسي، فإن الكثير لم يصدقوا الصورة التي وضعها الإعلام التقليدي له ولجأوا إلى وسائل بديلة للحصول على المعلومة حوله. وقد نجحت حملة ترمب في استهدافهم وإعطائهم صورة «حقيقية» حول من يكون ترمب وما هي مواقفه.

هكذا، استطاع ترمب أن يحصد دعم «حزام الصدأ»، (الولايات الصناعية في الشمال)، خصوصاً العمال المتأثرين بالتحولات الصناعية الكبرى، و«حزام الإنجيل»، (الولايات الوسطى المُحافِظة)، خصوصاً المحافظين الدينيين، و«الجنوب الكبير»، من خلال جذب الناخبين بخطاب شعبوي ومواقف صارمة بشأن الهجرة.

بهذا، تمكن ترمب من خلق تحالف عريض جمع مجموعات رئيسية من الناخبين: الطبقة العاملة البيضاء من دون شهادات جامعية؛ والأقليات، مع تحقيق مكاسب ملحوظة بين الناخبين السود واللاتينيين؛ والشباب من الرجال تحت سن 40، وناخبي الضواحي، بمن في ذلك الجمهوريون المعتدلون. وكما فعل رونالد ريغان في السابق، استطاع ترمب جذب هذه الفئات، لكنه تميَّز بزيادة دعمه بين الأقليات والشباب، مما أحدث تحولات عميقة في الكتلة الناخبة التقليدية.

المشكلة هي أن الحزب الديمقراطي وحملة هاريس لم يحاولا فهم اهتمامات هذه الشرائح العريضة من الشعب الأميركي. بل إنهما غالباً ما قلَّلا من شأن ناخبي ترمب بوصفهم غير مثقفين، وأغبياء، وساذجين ويسهل التأثير فيهم. ومع ذلك، لا يمكن اختزال 70 مليون شخص إلى كتلة غارقة في هستيريا جماعية أو في أجواء من الوعي الزائف. لقد فوَّت الديمقراطيون، في عدة مناسبات، فرصة فهم هذا الناخب والتعاطف مع همومه.

أخيراً، هل سيتمكن ترمب من التجاوب مع اهتمامات هذا التحالف العريض والمتنوع؟ كيف تحقق العدالة الاجتماعية في وقت تؤمن فيه بتقليص تدخل الدولة في الاقتصاد وخفض الضرائب لتشجيع المبادرة الخاصة؟ وكيف تؤسّس لدولة القانون والأمن ومحاربة الهجرة، وفي نفس الوقت ستقلص من الموارد عبر خفض المديونية والضغط الضريبي؟ وكيف تريد إعادة البريق للصناعة الأميركية عبر السياسة الحمائية، وفي نفس الوقت تضع قيوداً في وجه العمالة الأجنبية ذات الخبرة؟ وكيف تجدد دور أميركا على المستوى الدولي ومع ذلك تتبنى خطاباً انعزالياً؟ هذه معادلات صعبة سيواجهها ترمب.

arabstoday

GMT 16:15 2025 الخميس ,06 شباط / فبراير

لا تهجير ولا أوطان بديلة

GMT 09:58 2025 الخميس ,06 شباط / فبراير

قربى البوادي

GMT 09:55 2025 الخميس ,06 شباط / فبراير

الترمبية... المخاطر والفرص

GMT 09:48 2025 الخميس ,06 شباط / فبراير

عهد الفرصة السانحة يحتاج إلى حكومة صدمة!

GMT 09:45 2025 الخميس ,06 شباط / فبراير

السودان... حرب ضد المواطن

GMT 09:43 2025 الخميس ,06 شباط / فبراير

ثقة اللبنانيين ضمانة قيام الدولة المرتجاة!

GMT 09:41 2025 الخميس ,06 شباط / فبراير

البحث عن الهرم المفقود في سقارة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدلالات العميقة لفوز دونالد ترمب الدلالات العميقة لفوز دونالد ترمب



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الخميس ,06 شباط / فبراير

قربى البوادي

GMT 12:49 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

حورية فرغلي تلحق قطار دراما رمضان بصعوبة

GMT 10:17 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

لعن الله العربشة والمتعربشين

GMT 13:14 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

بريطانيا تطالب بضمان مستقبل الفلسطينيين في وطنهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab