زايد فيض الإنسانية

زايد.. فيض الإنسانية

زايد.. فيض الإنسانية

 العرب اليوم -

زايد فيض الإنسانية

بقلم : منى بوسمرة

رفد الإنسانية بالخير والعطاء، هو السمة الأهم التي اتصف بها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإنسانيته فاضت حباً وكرماً وجوداً على كل من حوله، ابتداء بشعب دولة الإمارات ثم كل من يعيش في وطننا المتسامح، كما أن عناية الشيخ زايد لم تقف عند حدود الدولة، بل وصلت إلى كل العرب والمسلمين والعالم.

عبقرية المؤسس زايد تتمثل بصياغته نموذج الدولة الأكثر اهتماماً بقضايا الإنسان وتنميته، وظهر ذلك واضحاً في كل سياساتها وقوانينها ومبادراتها، وهي في الوقت ذاته قلعة حصينة لا تخشى عدواً ولا غادراً، يفديها بالدم والروح شعب تربى في كنف زايد على العطاء والبذل والتضحية، لتنطلق مسيرة البناء للإنسان والمكان في مشهد حضاري نرى نتائجه أينما التفتنا.

في رمضان، شهر الخير والعطاء والجود والرحمة، الذي تصادف فيه ذكرى يوم زايد للعمل الإنساني، هذا اليوم الذي يأتي وفاء لروح زايد، نؤكد بكل إيمان واطمئنان، أننا يا راحلنا الكبير على ذات عهدنا، بأن يبقى كل واحد فينا سراجاً وهاجاً للخير، منارة تبدد عتمة الآخرين، وهذا ما نشهده يومياً في الإمارات من خلال تصرفات كل فرد فينا، ومن خلال سياسات المؤسسات الرسمية، فالكل يعمل معاً من أجل أن تواصل دولتنا تصدرها في خدمة الإنسانية، فيصل خيرها وخير أهلها إلى كل محتاج وفقير ومظلوم، وإلى كل شعب مبتلى لأي سبب كان، مثلما جسورنا التنموية للدول والحكومات والشعوب.

عن هذه الذكرى يقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، كلاماً جميلاً يفيض بالحب، في وصفه للراحل الكبير، مؤكداً أنه في «يوم زايد للعمل الإنساني، نستذكر خيره، نرسخ سيرته نحتفي بإنسانيته وعطائه الذي أرساه في شعبه، بوركت حيّاً وميتاً يا أبانا، بوركت حاضراً وغائباً يا أصل الخير ورائده وسيده يا زايد الخير، نم قرير العين بعد التعب يا أبي الأكبر من بعد أبي».

هذه التوصيفات الصادرة من القلب تعبر إلى القلب، خصوصاً حين يصف سموه، الشيخ زايد طيب الله ثراه، بأصل الخير، وجميعنا نقر بخير زايد في توحيد هذه البلاد، وجعلها دولة قوية محط إعجاب العالم، ومن الطبيعي أن من كانت نياته حسنة وطيبة، يجري الله بين يديه كل خير وعطاء، لشعبه ولشعوب العالم، من أجل إحداث التغيير الإيجابي في حياتهم، وهذا ما يذكره صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إذ يقول «منذ البدايات، آمن الراحل الكبير زايد، أن حب الخير ونهج العطاء أمانة ورسالة إنسانية، عبر بها بحكمته حدود وطنه، إلى شتى بقاع العالم ليحدث التغيير في حياة الآخرين، فكسب بذلك قلوب الملايين، نفتخر بأننا أبناء ذلك القائد الملهم، زايد الخير طيب الله ثراه».

في ذكراه رحمه الله، نجدد عزمنا على أن يكون كل واحد فينا على ما كان يريد الشيخ زايد، قلوبنا تترحم له، ونجدد عهدنا بأن تبقى الإمارات منارة الإنسانية في هذا العالم.

المصدر : جريدة البيان

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

GMT 01:05 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

حكاية الحكومات في فلسطين... والرئيس

GMT 02:47 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

لماذا مدح بوتين بايدن؟

GMT 01:26 2024 الإثنين ,19 شباط / فبراير

سياسة في يوم عيد الحب

GMT 01:23 2024 الإثنين ,19 شباط / فبراير

كوارث التواصل الاجتماعي!

GMT 02:27 2024 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

تستكثرُ علي بيتك؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زايد فيض الإنسانية زايد فيض الإنسانية



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 العرب اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد

GMT 18:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هوكستين يؤكد أن الجيش الإسرائيلي سيخرج بشكل كامل من لبنان

GMT 07:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

استئناف الرحلات من مطار دمشق الدولي بعد إعادة تأهيله

GMT 10:04 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

البيت الأبيض يكتسى بالثلوج و5 ولايات أمريكية تعلن الطوارئ

GMT 08:21 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يتعرّض لهجوم جديد بسبب تصريحاته عن الوشوم

GMT 06:39 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

زلزال قوي يضرب التبت في الصين ويتسبب بمصرع 53 شخصًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab