تمكين كامل لأصحاب الهمم

تمكين كامل لأصحاب الهمم

تمكين كامل لأصحاب الهمم

 العرب اليوم -

تمكين كامل لأصحاب الهمم

بقلم - منى بوسمرة

تسجل دبي سبقاً حضارياً وإنسانياً جديداً، عبر مجال غاية في الأهمية المجتمعية، وظل على الدوام في مقدمة أولوياتها، وهو حماية حقوق أصحاب الهمم، وضمان أعلى مستويات تمكينهم ودمجهم وحصولهم على جميع الخدمات والاحتياجات بمساواة كاملة تماماً مع الآخرين، فالقانون الجديد الذي أصدره محمد بن راشد بهذا الشأن، وكذلك لائحته التنفيذية التي أصدرها حمدان بن محمد، يشكلان إطاراً تشريعياً يتفرد بشموليته، ومرونته في التعامل مع ما يفرضه المستقبل من متطلبات، وكذلك ضمانه للمشاركة الفاعلة لأصحاب الهمم في كل نواحي الحياة.

شمولية هذا الإطار التشريعي، لا تكفيه قراءة سريعة، ولكن يكفي لإدراك مدى تغطيته لكل حقوق ومتطلبات أصحاب الهمم، الإشارة إلى ما يلزم به من ضمان حصولهم الميسر على كل ما يعمل على حمايتهم وتمكينهم ومساواتهم التامة بالفرص، سواء في التعليم بجميع مراحله، والتأهيل وإعادة التأهيل، والتوظيف وفرص العمل في جميع القطاعات، والرعاية الصحية، والخدمات العلاجية والاجتماعية، وإمكان الوصول إلى مختلف الأماكن والخدمات، ومشاركتهم في كل الأنشطة الثقافية والرياضية والاجتماعية.

وعلى جانب آخر، نلحظ أن القانون ولائحته التنفيذية، قد حشد جهود جميع المؤسسات لخدمة هذه الأهداف الحضارية، سواء الجهات الحكومية أو الخاصة وحدد لكل منها مهامها وواجباتها، في مؤشر واضح إلى عدم التهاون في الوصول بهذا الملف إلى أعلى مستويات الأداء، وعدم القبول بأي جوانب منقوصة في ما يقدم لهذه الفئة المهمة.

بل إن هذا التشريع يرقى إلى مستويات أكبر من ذلك، انطلاقاً من رؤية دبي التي تنتقل بالجميع إلى المستقبل بتمكين كل الشرائح والفئات من أدواته، وفي حرص على أن يكون أصحاب الهمم، مهما كانت إعاقتهم، قادرين على مواكبة هذه الأدوات والوصول إليها بسهولة، نص التشريع الجديد على إلزام الجميع في القطاعين العام والخاص تبنّي مختلف الأشكال المُيسِّرة لضمان وصول أصحاب الهمم للخدمات الرقميّة ونُظُم المعلومات والاتصال، وكلف هيئة دبي الرقمية بوضع السياسات والمعايير الفنية الخاصة بذلك ونشر الوعي حولها والإشراف على مدى الالتزام بها.

يضع هذا السبق دبي، في صدارة المدن على مؤشرات الدمج المجتمعي في كل نواحي الحياة، من دون أن تترك أي تفاصيل لتحقيق ذلك إلا وعالجتها، ويجعل منها المكان الأفضل لعيش هذه الفئة، وهو هدف تقود دبي جهوداً كبيرة لترسيخه عالمياً، وتستضيف قمماً كبرى لجعل المدن صديقة لأصحاب الهمم ولسياحة هذه الفئة، وهو الأمر الذي باتت تتميز به دبي بما ترسخه من متطلبات استقبالهم وإسعادهم في جميع المباني والطرق والمواصلات والفعاليات والأنشطة.

هذا الإطار التشريعي الجديد يعد بحق نقلة كبيرة في تيسير حياة أصحاب الهمم، وضمان حقوقهم وحصولهم على متطلباتهم بالمساواة الكاملة مع الآخرين، والمشاركة التامة في مسيرة الحياة والمستقبل بكل أشكالها.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تمكين كامل لأصحاب الهمم تمكين كامل لأصحاب الهمم



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
 العرب اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab