اللامستحيل في الإمارات

اللامستحيل في الإمارات

اللامستحيل في الإمارات

 العرب اليوم -

اللامستحيل في الإمارات

بقلم : منى بوسمرة

مثلما لا يوجد مستحيل في الإمارات، فلا يوجد مفاجآت أيضاً، فكل شيء متوقع من قيادة طالما تميزت منذ نشأة الدولة بالقدرة على هندسة العمل الحكومي من أجل رفاه شعبها، والمشاركة الإيجابية في خدمة البشرية فقهرت المستحيل وحوّلت التحديات إلى فرص. ملخص القول أن وزارة اللامستحيل الجديدة في الإمارات ليست مفاجأة من فكر عوّدَنا على التعاطي مع الواقع والتحديات والتوقعات بفكر استباقي غير تقليدي، ومثل كل مبادرات محمد بن راشد، تأتي الوزارة الافتراضية المكلف بها كل الوزراء لتضع معايير إماراتية عالمية للعمل الحكومي وجيلاً جديداً من الممارسات الحكومية التي لم يسبقها إليها أحد.

ويشرح محمد بن راشد رؤية الإمارات للمستقبل وهو يعلن عن الوزارة بالأمس بقوله: «واقعنا الذي نعيشه اليوم في الإمارات هو نتاج أفكار غير تقليدية لقادة غير تقليديين، طموحاتنا للمستقبل ليست تقليدية ونحتاج لمنظومات غير تقليدية لجعلها واقعاً ملموساً»، وهو تفكير يعكس قراراً بحذف كلمة مستحيل من قاموس الإمارات، فما دامت الأسس سليمة وقوية، ومبنية على القاعدة الصلبة التي بناها زايد قاهر المستحيل الأول، فكل شيء ممكن، بوجود قيادة أثبتت رؤيتها وسياستها قدرة غير عادية على تحطيم التحديات وقهر المستحيل.

فالإنجازات التي تحققت منذ نشأة الدولة، تطبيق عملي لمفهوم اللامستحيل وثقافته في فكر القيادة والشعب، وولادة الوزارة الجديدة تأتي من رحم تلك الثقافة، تأصيلاً لهذا النهج وتقويته عبر آليات تواكب الطموحات والتطلعات والمستقبل وتطويع المستحيل إلى ممكن.

قبل أيام أجمع خبراء في الإدارة والتقنية أن الإمارات تحوّلت في زمن قصير من مستورد للأفكار والحلول والخبرات إلى منتج ومصدّر لها، وهي اليوم مختبر عالمي للثورة الصناعية الرابعة، وهذا واقع ملموس وترجمة دقيقة لفكر محمد بن راشد ومنهجيته في العمل والإدارة التي تستهدف في المقام الأول تحسين حياة الناس وجودة الحياة وضمان سعادة الشعب الآن ومستقبلاً ضمن مسار استباقي يتوقع المستحيل وينتصر عليه.

العمل الحكومي التقليدي في جوهره الاستجابة لاحتياجات الناس، أما معايير محمد بن راشد فهي توفير الحلول لتلك الاحتياجات قبل طلبها، من هنا تبهرنا المرونة في عمل الوزارة وآليات التنفيذ على الملفات الاستراتيجية والقدرة على التكيف مع الملفات العاجلة وتوفير الحلول وتقديم خدمات استباقية واختصار الزمن في الإجراءات إلى الدرجة التي تثبت فيها الوزارة أن المستحيل ممكن.

هو فكر القيادة الذي ينصهر مع الطموحات ويتجاوز هدف الرقم واحد إلى هدف تحقيق المستحيل، هو فكر محمد بن راشد الذي يضع الإمارات في قلب عالم الفضاء والذكاء الاصطناعي، ليجعل من وطنه نموذجاً متفرداً، مبشراً شعبه بالتغيير الإيجابي الاستباقي الذي يضمن سعادتهم.

arabstoday

GMT 00:23 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل و«حزب الله».. سيناريو ما بعد التوغل

GMT 00:28 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

مكاشفات غزة بين معسكرين

GMT 00:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

التطبيع بعد القمة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللامستحيل في الإمارات اللامستحيل في الإمارات



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 العرب اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ضربات أمريكية لمنشآت بمحافظة عمران اليمنية

GMT 15:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الأهلى القطرى يعلن تجديد عقد الألمانى دراكسلر حتى 2028

GMT 14:49 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الاحتلال يقتحم عدة بلدات في القدس المحتلة

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 14:26 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

"الخارجية الفلسطينية" تدين جريمة الاحتلال فى جنوب شرق طوباس

GMT 17:23 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هيا الشعيبي تسخر من جامعة مصرية والشيخة عفراء آل مكتوم ترد

GMT 10:42 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

رامي صبري يتحدث عن إمكانية تقديمه أغاني خليجية

GMT 23:27 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زوجة رامي صبري تبدي رأيها في أغنية فعلاً مبيتنسيش
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab