استقرار السودان أولوية إماراتية

استقرار السودان أولوية إماراتية

استقرار السودان أولوية إماراتية

 العرب اليوم -

استقرار السودان أولوية إماراتية

بقلم : منى بوسمرة

 المواقف المضيئة لدولة الإمارات، في مساعدة الأشقاء والأصدقاء في المحن والأزمات لا تتوقف ولا تنتهي ولا يحكمها سوى المبادئ القومية والإنسانية، بعيداً عن الاشتراطات السياسية أو المواقف المسبقة، لأنها نابعة من قيم الخير ومن نهج العطاء الذي أرساه الوالد المؤسس الشيخ زايد، رحمه الله، وسار عليه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الذي وجه، أول من أمس، بمساعدة الشعب السوداني حتى يعبر أزمته الحالية.

عرض تلك المواقف طويل، ولا يتسع له المجال هنا، لكن ما يمكن قوله في هذا المقام إن تلك المساعدات ومنذ نشأة الدولة، طالت أركان الكرة الأرضية كلها، من غير تمييز أو منة، حتى غدت الدولة الأولى عالمياً بنسبة المساعدات التي تصل إلى 1.31% من دخلها القومي أو ما يلامس 20 مليار درهم سنوياً، وهو ضعف النسبة العالمية المطلوبة 0.7% التي حددتها الأمم المتحدة كمقياس عالمي لقياس جهود الدول المانحة.

توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة التي رافقها إعلان أول دعم سياسي عربي للتطورات الأخيرة في السودان، تؤكد مدى حرص الإمارات على استقرار السودان وتجاوز أزمته، وتلبية تطلعات الشعب السوداني الشقيق في الأمن والاستقرار والتنمية، في خطوة متقدمة تدعم الجهود المخلصة حتى يعبر السودان إلى بر الأمان، ويعود لأداء دوره الإيجابي في محيطه العربي والإقليمي.

المتابع لمواقف الإمارات، يجدها دائماً في المقدمة، والسباقة في خدمة قضايا أمتها، وفي خدمة ما هو لصالح البشرية. ودعمها المتفاعل مع الشأن السوداني الذي رافقه موقف سعودي مماثل، هو في جوهره أيضاً قطع للطريق أمام أي تدخلات يمكن أن تعرقل تحقيق الانتقال السياسي الآمن في السودان، لا سيما في ظل التدخلات الإقليمية والدولية التي تسعى لجر السودان إلى الفوضى والتقسيم وتفكيك وحدة شعبه وأراضيه. وهنا يمكن فهم الموقف الإماراتي والسعودي باعتباره حماية للسودان، وصيانة للأمن القومي العربي من التدخلات والتطرف التي تضمر الشر لهذه الأمة، وتستهدف النيل من سيادتها وهويتها لصالح أجندات خارجية، فاستقرار السودان والحفاظ على وحدته الوطنية أولوية تستوجب كل جهد وتحرك عربي لضمان ذلك.

السودان الآن في حاجة لأشقائه والمخلصين من الأصدقاء لضمان استقراره، وقد لبت الإمارات النداء سريعاً، متجاوزة أخطاء وسياسات النظام السابق، لأن الواجب القومي والإنساني يستدعي الإغاثة والدعم السياسي والاقتصادي الذي يحتاجه السودان اليوم للخروج من عنق الزجاجة التي وضعه فيها النظام السابق.

أبشروا شعب السودان، فأيادي الخير بالمساعدات والمواقف السياسية الداعمة لاستقرار بلدكم، التي مدها زايد طوال العقود الماضية، لاتزال ممدودة، خصوصاً في هذه اللحظة الفارقة من تاريخ بلدكم، بما يدعم ضمان مستقبل أفضل، والحفاظ على الوحدة الوطنية، فهذا واجب أخوي وأخلاقي وقومي وإنساني كما تفهمه الإمارات.

arabstoday

GMT 00:23 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل و«حزب الله».. سيناريو ما بعد التوغل

GMT 00:28 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

مكاشفات غزة بين معسكرين

GMT 00:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

التطبيع بعد القمة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استقرار السودان أولوية إماراتية استقرار السودان أولوية إماراتية



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:33 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تفجيرات إسرائيلية تستهدف مناطق متعددة في جنوب لبنان
 العرب اليوم - تفجيرات إسرائيلية تستهدف مناطق متعددة في جنوب لبنان

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 العرب اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ضربات أمريكية لمنشآت بمحافظة عمران اليمنية

GMT 15:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الأهلى القطرى يعلن تجديد عقد الألمانى دراكسلر حتى 2028

GMT 14:49 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الاحتلال يقتحم عدة بلدات في القدس المحتلة

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 14:26 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

"الخارجية الفلسطينية" تدين جريمة الاحتلال فى جنوب شرق طوباس

GMT 17:23 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هيا الشعيبي تسخر من جامعة مصرية والشيخة عفراء آل مكتوم ترد

GMT 10:42 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

رامي صبري يتحدث عن إمكانية تقديمه أغاني خليجية

GMT 23:27 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زوجة رامي صبري تبدي رأيها في أغنية فعلاً مبيتنسيش
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab