بقلم- منى بوسمرة
تقديم دفعة إيجابية قوية لرؤية قائمة على تعزيز فاعلية الشباب في مستقبل الإعلام الوطني بات أمراً ملحاً، لما يمثله الإعلام من شريك كامل في مسيرة التنمية بكل قطاعاتها، وصاحب دور محوري في نشر قيم الأمل والعمل والتحفيز على الإنجاز، ونقل تجربة ونجاحات الإمارات والتعريف بإنجازاتها إقليمياً وعالمياً، لذلك فإن تفعيل هذا الدور الشبابي بأدوات مبتكرة أصبح ضرورة لا بد من المسارعة إليها في ظل ما تفرضه تطورات المستقبل.
مجلس شباب «البيان»، الذي أعلنت الصحيفة عن إطلاقه أمس، وبما يعكسه من نموذج لتطوير قطاع الصحافة ضمن نهج يستند على تمكين الدماء الجديدة، ويفسح المجال لقدراتهم ومبادراتهم وابتكاراتهم، يجسد سعياً حثيثاً من إدارة الصحيفة لمواكبة التطورات على أكثر من مستوى، وفي مقدمتها تحقيق تطلعات القيادة في الاستثمار بالشباب وطاقاتهم، والتناغم مع تبني الإمارات نموذج المجالس الشبابية لتطبيقه على مستوى الوزارات ومؤسسات القطاعين الحكومي والخاص، وكذلك ضمان السير بخطى منسجمة مع التطورات المتسارعة التي تفرض تحديات مستمرة في الإعلام عموماً والصحافة على وجه الخصوص، في الشكل والمحتوى والتقنيات.
الإدراك العميق للمرحلة التاريخية التي تنتقل فيها الإمارات إلى تحولات نوعية جديدة في مسيرتها التنموية، وما يتطلبه ذلك من تفعيل استراتيجيات تطويرية لجميع القطاعات، ومنها قطاع الإعلام، يفرض على مؤسسات هذا القطاع تحديداً منح العناصر الشابة دوراً أكبر ضمن هذه المسيرة عبر خلق تواصل دائم مع الشباب وتأسيس منصات تفاعلية تعمل على ابتكار حلول إبداعية واستباقية لكل التطورات في مجال الصحافة ورقياً ورقمياً للحفاظ على الإبداع والتميز، وتحفيز الكوادر الوطنية للبقاء على مواكبة مستمرة للأفكار الخلاقة والمضامين المتميزة والمعارف الرقمية والتكنولوجية، وفق أرقى المعايير العالمية، من هنا يأتي إطلاق مجلس شباب «البيان» كخطوة عملية على أرض الواقع لدعم هذه التوجهات.
كما يأتي منح هذا الدور للشباب بالتوازي مع التطوير المستمر للإعلام وأدواته، منسجماً مع روح دبي، التي تتميز بالتحديث الدائم للخطط والاستراتيجيات والأهداف لدعم مسيرة التنمية، برؤية تطويرية شاملة، بوصلتها استباق المستقبل، وعمادها الشباب والعمل معهم لإيجاد حلول مبتكرة لتحقيق الريادة للإمارات من خلال مسؤوليتهم الوطنية، وطاقاتهم الاستثنائية، وأفكارهم وتجاربهم التي تحمل روح المستقبل.
مجلس شباب «البيان» سيكون رافداً مهماً لهذه الخطط والاستراتيجيات، ويحمل بعناصره المتميزة ثماراً واعدة في فتح آفاق جديدة لتميز الصحيفة في صناعة إعلام وطني منافس وقادر على نقل صورة مشرقة عن الإمارات ونجاحاتها للعالم.