رسالة تاريخية لقوة العرب

رسالة تاريخية لقوة العرب

رسالة تاريخية لقوة العرب

 العرب اليوم -

رسالة تاريخية لقوة العرب

بقلم - منى بوسمرة

الظرف شديد الصعوبة الذي يمر به العالم اليوم، ليس ظرفاً عابراً بأي حال من الأحوال، فخروج العالم من نفق جائحة «كوفيد 19»، ليدخل في أزمة صراع شديد الحساسية على حدود أوروبا، لن يكون إلا كما وصفه محمد بن راشد، بفكره الذي أثبت حدة ثاقبة في رؤية المستقبل، مؤكداً أن تاريخاً جديداً يصنع الآن للعالم.

نعم.. فالأحداث وتتابعها لا تؤشر إلا أننا أمام محطة تحول كبرى في السياسات الدولية، لا يكتفي محمد بن راشد بتشخيصها تفصيلاً على أنها تحمل متغيرات كبيرة، وموازين جديدة، وتحالفات صعبة، بل يحذر، وهنا لبّ الأمر وجوهره، من أن الغلبة لن تكون في النهاية إلا للأمم القوية الغنية المتقدمة، ويستنهض العرب للتوحد في سبيل هذه القوة والغلبة، في دعوة نحو التقارب والتعاون والاتفاق، حتى يكون لهم وزن ورأي ومكانة في هذا التاريخ الجديد.

هذه الرسالة التاريخية تحمل هماً حضارياً، عهده الجميع عن محمد بن راشد، الذي يضع الأمة ومستقبلها في عمق رؤيته ونهجه، منطلقاً من الإيمان الكامل بأن وحدة الصف هي الخيار الاستراتيجي الذي لا بديل عنه، للنهوض بعالمنا العربي ودوره الحضاري واستعادة أمجاده، وتعزيز منجزاته وتحصين مكتسباته، وهو الخيار الذي يؤكده سموه، على الدوام، في أوقات السلم والرخاء، أما في مثل ما نعيشه اليوم من أزمات عالمية متتابعة، فإنه يصبح فرضاً لا مفر منه لكل من يريد أن يبقى داخل التاريخ.

مع ما يشهده العالم اليوم، في أعقاب تأثيرات الجائحة، ومع تطورات الأزمة في أوكرانيا، وإن كنا نأمل ونتفاءل ونحرص على أن تنتهي بحلول تأتي بالسلام والأمان للمجتمعات كافة، فإن مشاعرنا وقيمنا الإيجابية لا يجب أن تحجب رؤيتنا عن تشخيص ما يمكن أن تؤول إليه الأمور، وأن نسعى لتحصين أمننا والاستعداد الكامل للمستقبل، بقراءة دقيقة وشاملة للتقلبات العالمية التي تنبئ بتغيرات كبيرة في الخرائط السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ومن الواضح أن هذه الخرائط لن يرسمها إلا تنافس ومغالبة شديدان، قد يصلان إلى درجة القلب الكامل للموازين الدولية.

وسط هذا الاختبار الصعب، عبورنا الآمن يتحدد بالثلاثية التي أكدها محمد بن راشد بقوله: «الأمم القوية الغنية المتقدمة»، وعلينا عربياً، أن نأخذ هذه المحددات بجدية غير مسبوقة، وأن ندرك تماماً أن الطريق الوحيد والأقصر لتحقيق القوة والرخاء والتقدم هو توحيد الصفوف والمواقف والإمكانات، وتسخيرها من أجل خير الشعوب، ومثلما أثبتت رؤية محمد بن راشد صواب بوصلتها على الدوام، سيثبت قادم الأيام أن هذا الاختبار الذي نعيشه اليوم لم يسبق له مثيل في أهميته الملحة للتكاتف والتحالف ووحدة الكلمة.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسالة تاريخية لقوة العرب رسالة تاريخية لقوة العرب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab