استراتيجيتنا دعم استقرار لبنان

استراتيجيتنا دعم استقرار لبنان

استراتيجيتنا دعم استقرار لبنان

 العرب اليوم -

استراتيجيتنا دعم استقرار لبنان

بقلم : منى بوسمرة

الإمارات ستبقى دوماً الأكثر دعماً للاستقرار في العالم بشكل عام والمنطقة العربية بشكل خاص، وسياسة الدولة لم تكن يوماً مجرد شعارات، بل كانت واقعاً تشهد عليه أدلة كثيرة، فلم نترك شعباً ولا بلداً دون أن ندعم استقراره، إدراكاً منا أن الاستقرار يعني الحياة والمستقبل، ونقيضه يعني الخراب.

إذا تحدثنا عن الأطماع الإقليمية ندرك أن سيناريوهات الفوضى كارثية، وهدفها أن تفقد الدول العربية استقرارها، من أجل إشاعة الفوضى تمهيداً لمخططات كثيرة، ولهذا فإن الإمارات حين تدعم الاستقرار فإنها تهدف إلى حماية المنطقة لتكون قوية ومحصنة في وجه كل المخاطر المحتملة، وهذه قراءات استراتيجية للدولة بُنيت على أساس سياسات عميقة إزاء العديد من الملفات.

عن لبنان نتحدث اليوم، والإمارات تتبرع بمبلغ مئتي مليون دولار للقوى العسكرية والأمنية في دعم للاستقرار، وهو أمر مهم جداً، للبنانيين أولاً ولبقية العالم العربي، خصوصاً في ظل التحديات المحيطة من جهة وتهديدات الإرهاب، وسيناريوهات التأزيم، وغير ذلك من احتمالات تدفع نحو خيار واحد، هو ضرورة الوقوف مع هذا البلد العربي وحماية استقراره.

إن صون أمن لبنان ودعم المؤسستين العسكرية والأمنية له أهداف متعددة، وكل ما تريده الإمارات أن يبقى شعب لبنان آمناً في وطنه بكل ما تعنيه الكلمة، وهذا يفرض أن تكون المؤسسة العسكرية والأمنية في أحسن أحوالها لمواجهة التحديات، وتعظيم قوة الردع لهاتين المؤسستين أمر يثبت أن كل ما نريده هو بقاء لبنان بعيداً عن كل محاولات مس استقراره تحت أي عنوان كان.

وقفنا دوماً مع العرب دون منة على أحد، فالذي تريده الدولة والقيادة هو أن تسلم منطقتنا العربية في وجه التحديات السياسية والعسكرية، إضافة إلى تحدي شيوع التطرف والكراهية، وتدني معايير الحياة والتعليم والصحة والتنمية، ولذلك كانت سياسات الدولة قائمة دوماً على ثلاثة محاور، الدعم السياسي للاستقرار، والدعم المالي عبر برامج التنمية، والدعم الإغاثي عبر الوصول إلى كل نقطة وموقع ومكان يتعرض إلى ظروف غير عادية.

ميزة سياسات الإمارات أنها غير قائمة على المقايضة السياسية، فالدولة حين تدعم أي بلد في هذا العالم، لا تنتظر من أحد أي شيء، وهذا يفسر استمرار وصول دعمنا إلى أغلب دول العالم دون تفرقة أو تمييز، إذ إن كل ما تريده دولتنا أن يحل السلام في العالم أجمع، وأن تتوقف الصراعات، وأن تتنبه الشعوب والدول إلى حقيقة مهمة جداً، تتعلق بأولوية الإنسان وقدسية حياته.

الامتنان الذي يبادرنا به اللبنانيون ليس غريباً عليهم، إذ إنهم يعرفون الفرق جيداً بين من يقف إلى جانبهم، وبين من يخطط لغايات اختطاف استقرارهم، وقد دفع اللبنانيون ثمناً كبيراً في مراحل سابقة، وهم بطبيعة الحال لا يريدون أن تتكرر تلك الظروف تحت عناوين جديدة.

المصدر : جريدة البيان

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

GMT 01:05 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

حكاية الحكومات في فلسطين... والرئيس

GMT 02:47 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

لماذا مدح بوتين بايدن؟

GMT 01:26 2024 الإثنين ,19 شباط / فبراير

سياسة في يوم عيد الحب

GMT 01:23 2024 الإثنين ,19 شباط / فبراير

كوارث التواصل الاجتماعي!

GMT 02:27 2024 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

تستكثرُ علي بيتك؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استراتيجيتنا دعم استقرار لبنان استراتيجيتنا دعم استقرار لبنان



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:02 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

أفضل الوجهات الشاطئية الرخيصة حول العالم
 العرب اليوم - أفضل الوجهات الشاطئية الرخيصة حول العالم

GMT 16:29 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

عبير صبري تكشف سبب اعتذارها عن شباب امرأة
 العرب اليوم - عبير صبري تكشف سبب اعتذارها عن شباب امرأة

GMT 00:57 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

عبد المجيد عبد الله يتعرض لأزمة صحية مفاجئة

GMT 17:09 2025 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

النفط يرتفع بفعل تعطل الإمدادات من كازاخستان

GMT 00:51 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

إسرائيل تعلن تدمير أسلحة سورية في درعا

GMT 00:55 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

مشجعون يعتدون بالضرب على لاعب كرة قدم في إنجلترا

GMT 00:56 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

الحصبة تتفشى في ولاية أميركية وتظهر في أخرى

GMT 17:48 2025 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

ياسمين صبري تخوض صراعاً شرساً في برومو "الأميرة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab