مدرسة الوطن

مدرسة الوطن

مدرسة الوطن

 العرب اليوم -

مدرسة الوطن

بقلم - منى بوسمرة

رسالة استثنائية تلقّاها قطاع التعليم في الدولة مع بدء العام الدراسي اليوم، عنوانها العزم على الارتقاء بالتعليم إلى مراتب الصدارة عالمياً، لأن الأحلام كبيرة ولا حياد عن تحقيقها من أجل رفعة الوطن وتقدمه.

ومن هنا تأتي تدوينات محمد بن راشد ومحمد بن زايد، عبر «تويتر»، أمس، بمنزلة خريطة طريق للعام الدراسي، تكتب على دفتر الوطن سطراً جديداً في مسيرة التعليم والتعلم، وتحمل التدوينات مضامين في غاية الدقة، وتخاطب الطالب وتحدّد مسؤولياته، وفي الوقت نفسه تخاطب المدرّس الذي يرعى الأجيال، وتخاطب إدارات العملية التعليمية في أنحاء الوطن كافة، وتخاطب الأسر وأولياء الأمور.

فهي من حيث التوقيت تقول إن القيادة تتابع عن كثب التحضيرات والاستعدادات للعام الدراسي، بحيث تلبّي احتياجات الميدان التربوي، وتوفر البيئة المثالية للدارسة، من مبدأ الإصرار والإرادة والتحدي لتجاوز كل المعوّقات وصولاً إلى الأهداف.

لذلك، كما جاء في كلمات محمد بن راشد الموجّهة إلى الطالب، إن المدرسة تبنيك، لتبني وطنك، بمعنى أن الوطن ينتظر منه السعي والاجتهاد نحو التفوق، لأن بناء الأوطان لا يمكن أن يتحقق إلا بالأجيال المتعلمة الواعية لتحديات وتطورات العصر، وعلى معرفة بتاريخها، حتى تتمكن من تحقيق المجد الذي يتحدث عنه سموه، ذلك المجد الذي يبدأ حلماً أو رسماً أو جملة على دفتر المدرسة، ثم يكبر حتى يتحول إلى حقيقة تبني المستقبل، وهو هنا يؤكد حقيقة علو الوطن بالعلم والعمل، لذلك فهو يقرن العلم بمجد الوطن، باعتبارهما متلازمين، كما تؤكد الشواهد التاريخية والحالية، فلا يمكن النهوض والرقي والتقدم إلا بالعلم المصقول بالقيم الإنسانية.

ومن شدة الاهتمام بالعملية التعليمية ودورها في البناء، أهدى سموه الميدان التربوي قصيدة بعنوان «المدرسه فكر»، رسم فيها شعراً المدرسة كما يراها بانيةً للحضارة، روحها العلم وفارسها الطالب وملهمها المعلم، وجميعهم رأس المال الذي نكسب فيه جولات التقدم والارتقاء إلى العلا والمراكز الأولى، فلا مجال للتراخي والانحراف عن الأهداف في الطريق إلى الأمجاد.

وفي كلمات محمد بن زايد، تكتمل صورة المشهد التعليمي الذي تريده القيادة، فسموه يدعو إلى مزيد من العطاء من كل عناصر العملية التربوية والتعليمية، فالعطاء روح العمل مهما كان نوعه، خاصة في التعليم، بل هو شرطه الأول الذي يعزز البيئة الجاذبة للتعلم والتفكير والإبداع، وهنا يشدد سموه على أهمية المتابعة من المجتمع والأسر، باعتبارها جزءاً من العطاء الذي يقود في النهاية إلى تحقيق الطموحات والتطلعات.

«اجعلوا مدارسكم وطنكم»، هذا أبلغ معنى في تكريس العلم والانتماء إليه، باعتباره العدة والعتاد للتقدم، والمدخل الأول لبناء الأوطان، وتعزيز قيم الانتماء والتسامح والإيثار، وتغليب المصلحة العامة لدى الطلبة، فبعلمهم يعلو الوطن ويكبر.

مع إطلالة صباح اليوم نقول: صباح المدرسة، مدرسة محمد بن راشد ومحمد بن زايد في بناء الأوطان.

arabstoday

GMT 15:19 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

لماذا كل هذه الوحشية؟

GMT 15:17 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

عن حماس وإسرائيل ... عن غزة و"الهدنة"

GMT 15:21 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

لجان الكونغرس تدين دونالد ترامب

GMT 08:31 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

موازين القوى والمأساة الفلسطينية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدرسة الوطن مدرسة الوطن



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:43 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

نادين نسيب نجيم تتألق بإطلالة مختلفة تضج جمالاً
 العرب اليوم - نادين نسيب نجيم تتألق بإطلالة مختلفة تضج جمالاً

GMT 00:23 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

طرق متميزة ومُساعدة في تنظيف غرفة النوم وتنظيمها
 العرب اليوم - طرق متميزة ومُساعدة في تنظيف غرفة النوم وتنظيمها

GMT 19:41 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

إطلاق نار بمحيط إقامة دونالد ترامب

GMT 02:19 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

حالة طوارئ في جنوب ليبيا بسبب السيول

GMT 17:46 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

إصابة شرطي إسرائيلي في عملية طعن في القدس

GMT 04:25 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

سماع صوت انفجار بمحيط مخيم العين غربي مدينة نابلس

GMT 17:24 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

قصف إسرائيلي عنيف على بلدة عيتا الشعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab