الصومال تجاوز مرفوض

الصومال.. تجاوز مرفوض

الصومال.. تجاوز مرفوض

 العرب اليوم -

الصومال تجاوز مرفوض

بقلم - منى بوسمرة

دولة الإمارات العربية المتحدة قادرة، بفضل حكمة قادتها وحزمهم، على وضع حد لكل من يتجرأ ويحاول مس بلادنا بأي تصرف لا يليق بمكانتها إقليمياً وعالمياً، ومثلما تمثل دولتنا نموذجاً في الخير ونشر السلام والمحبة، فإننا حكومةً وشعباً نمتلك القدرة والإمكانات على صون مكانتنا، وردع كل من يتجاوز حده وحدوده.

في الأمثال يقال: «اتقِ شر من أحسنت إليه»، وإذا كان هذا المثل موجّهاً إلى الأفراد، فهو ينطبق بدرجة أو أخرى على بعض من الدول والجماعات، التي كان آخرها الصومال التي برغم كل الذي فعلته دولتنا لأجلها، ولاستعادة أمنها واستقرارها وحياة شعبها، تتطاول وتعتدي بحجز طائرة مدنية مسجلة في الإمارات، لتستولي على الأموال المخصصة لدعم الجيش الصومالي، ودفع رواتب المتدربين.

هذا الفعل المشين والمستنكر لا تقبله الأخلاق العربية ولا الأعراف الدولية، ومن الطبيعي جداً أن تنهي الدولة مهمة قواتها التدريبية في الصومال لبناء الجيش الصومالي التي بدأت منذ عام 2014، وهي مهمة كان هدفها استرداد شعب الصومال حياته وأمنه أمام الصراعات الداخلية، وما يمثله الإرهاب من كارثة في هذا البلد، ولا مصلحة للإمارات أساساً في هذا البلد، سوى تخليص شعبه من الظروف القاسية التي يمر بها من جراء انفلات الأمن والاستقرار.

نحن لا نمنّ على أحد، لكننا نستذكر هنا الذي تقدمه الإمارات للصومال، حيث إن قوة الواجب الإماراتية عقدت دورات تدريبية عدة، تخرّج فيها الآلاف من الصوماليين الذين تم تدريبهم لبناء الجيش والأجهزة الأمنية الصومالية، مثلما تدفع الدولة رواتب 2407 من الجنود الصوماليين، إضافة إلى بناء ثلاثة مراكز تدريب ومستشفى وطواقم طبية إماراتية لعلاج الصوماليين، وتشرف الإمارات على برنامج قوات الشرطة البحرية في إقليم بونتلاند، وهي القوات المعنية بمكافحة الإرهاب والقرصنة، وأسهمت الإمارات في رفع قدرات المؤسسات الأمنية والعسكرية الصومالية، وكذلك دعم وتعزيز جهود مكافحة الإرهاب، بالتعاون مع أطراف دولية عدة والقوات التابعة للاتحاد الإفريقي في الصومال.

هذا قليل من كثير، لأن الإمارات أيضاً أطلقت سابقاً، حملة «لأجلك يا صومال» التي جمعت، بتوجيه من رئيس الدولة، حفظه الله، أكثر من مئة وخمسة وستين مليون درهم لمساعدة الصوماليين على مواجهة ظروف الجفاف والمجاعة، والأمر ينطبق على حملات إغاثية وإنسانية أخرى موجهة إلى الصومال، إضافة إلى الدعم التنموي، والاقتصادي، والسياسي، الذي لا نريد تعداده هنا، لأننا لسنا في وارد تذكير الصوماليين وغيرهم بيد الإمارات البيضاء التي لا تتخلى عن أحد في هذا العالم.

هذا يقول من جهة أخرى إن هناك أطرافاً في الصومال تريد اختطافه من جديد نحو الفوضى، وهناك عواصم عربية تعبث في أمن هذا البلد وتحاول التحكم فيه، وتنفق أموالها دعماً للإرهاب ومن أجل التحريض على الإمارات، ولدينا من المعلومات هنا الكثير، بما يثبت أن الفرق بين الإمارات وهذه العواصم كبير جداً، فنحن نبني، وهم يهدمون، ونحن نضحّي بدم أبنائنا من أجل استعادة الأمن والاستقرار، وهم يدفعون المال دعماً للجماعات الإرهابية، وتحريضاً على القتل والموت في كل مكان.

ما جرى في الصومال لن يغيّر سياسات الإمارات، ولدينا القدرة على قطع اليد التي تمتد بسوء إلى الإمارات، مثلما لدينا القدرة على وضع حد لمن يحرّك كل هؤلاء.

المصدر:جريدة البيان

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

GMT 01:05 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

حكاية الحكومات في فلسطين... والرئيس

GMT 02:47 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

لماذا مدح بوتين بايدن؟

GMT 01:26 2024 الإثنين ,19 شباط / فبراير

سياسة في يوم عيد الحب

GMT 01:23 2024 الإثنين ,19 شباط / فبراير

كوارث التواصل الاجتماعي!

GMT 02:27 2024 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

تستكثرُ علي بيتك؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصومال تجاوز مرفوض الصومال تجاوز مرفوض



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:36 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد سعد يعلّق على لقائه بويل سميث وابنه
 العرب اليوم - أحمد سعد يعلّق على لقائه بويل سميث وابنه

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين

GMT 08:54 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 23:13 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.5 درجة على مقياس ريختر يضرب مدينة "ريز" في إيران

GMT 08:44 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بشرى تكشف أولى مفاجآتها في العام الجديد

GMT 09:35 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شهداء وجرحى في قصف متواصل على قطاع غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab