الدوحة عاصمة التآمر

الدوحة عاصمة التآمر

الدوحة عاصمة التآمر

 العرب اليوم -

الدوحة عاصمة التآمر

بقلم :منى بوسمرة

تتكشف الأدلة، يوماً بعد يوم، التي تثبت أن قطر دولة متآمرة، لم تترك بلداً عربياً إلا وتآمرت عليه، عبر تبني المعارضات أو دعم التنظيمات المسلحة، وجماعات الإرهاب، أو السعي لتقويض الجيوش الوطنية، عبر تشويه سمعتها إعلامياً، ومع كل هذا تتكشف معلومات أخطر، تثبت أن الدوحة تبنت مخططات لاغتيال قادة عرب.

هذا السم الذي تسعى الدوحة لإذاقته لشعوب عربية، ستشرب منه، آجلاً أم عاجلاً، ومهما تخفت الدوحة، وحاولت طمس آثارها، وبصماتها الأمنية، عن عمليات كثيرة، فإن الأسرار تنكشف، لتقول إن الدوحة عاصمة للخزي والعار، حين تمد يدها الآثمة إلى أمن العرب، وحياة دولهم وشعوبهم.

الذي يقرأ تفاصيل محاولة اغتيال الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بتواطؤ قطري مع القذافي، ومحاولة اغتيال الرئيس المصري السابق، محمد حسني مبارك، والتنسيق الأمني بين الدوحة وأطراف كثيرة، يدرك أن الدوحة عاصمة التآمر، وهذه هي عقيدتها حتى على المستوى الداخلي، حين تآمر الابن على والده، وانقلب عليه، وسطا على الحكم، فما الذي سيمنعه من التآمر على الآخرين؟!

المثير هنا أن العلاقة بين القذافي وقطر عادت بعد فترة، وتحولت إلى عداوة لسبب تافه، فأمير قطر السابق، حقد على القذافي، لكونه مازحه في إحدى القمم العربية، بسبب سمنته ووزنه الزائد، ولأن الذين يحكمون الدوحة، يتسمون بخفة العقل، فقد انتظرت الدوحة بدء الشرارة في ذات ليبيا، لتنتقم من شعب عربي كامل، ولتسقط حكم القذافي، الذي حالفها سابقاً، لاعتبارات شخصية، أقل ما يقال فيها إنها ليست ذات قيمة، عند الدول العاقلة، لكننا أمام دولة مختلة بكل المعايير.

كل هذه المعلومات تقول شيئاً آخر، إن الدوحة ربما تورطت في مخططات اغتيال أخرى، لكنها بقيت خفية، حتى اليوم، ولا شيء يبقى خفياً إلى ما لا نهاية، إذ ستأتي الأيام بكل تفاصيل هذه الأدوار غير الأخلاقية التي تورطت فيها قطر.

ما الذي كان يمنع الدوحة منذ البداية من أن تحافظ على ملياراتها، بدلاً من تبديدها على كل هذه الانقلابات، والمؤامرات، وإشعال الحروب في العالم العربي، وتبني تنظيمات إجرامية، فالمال الذي وهبه الله للشعب القطري، كان الأولى إنفاقه عليه بدلاً من تسخيره في مخططات تدمير الدول والشعوب، لكنها النعمة المستجدة، التي تعمي الأبصار والبصائر معاً، وتوهم الأوصياء عليها، أن بإمكانهم التحول إلى دولة عظمى، بأدوار كهذه تآمرية.

وسائل الإعلام القطرية، وعلى رأسها الجزيرة إحدى أبرز أدوات المتآمرين في الدوحة، إعلام بلا مصداقية، يحاول التعمية على الحقيقة، بعد انكشاف الأدلة على الفتن والمؤامرات، وفقاً لما جاء في تغريدة معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية.

لقد أشار معاليه بدقة إلى قضية غائبة، وهي تعمد هذا الإعلام، تبنيه لكل شيء خارج قطر، وتغييبه لصوت المواطن القطري، الذي جاء ضعيفاً مكرراً في هذه الأزمة، ولا يعوض غيابه أو ضعفه تلك الكتائب الإلكترونية، ولا الأصوات التي اشترتها الدوحة، للدفاع عنها، وهي أصوات مرتزقة، لا قيمة لها، كما أن أساليب قطر في شراء وسائل الإعلام، واستئجار الأقلام، وفتحها سوق النخاسة الإعلامية، والرقيق الصحفي، أساليب تؤشر إلى إفلاس الدوحة، وهشاشة بنيتها السياسية، واضطرارها لوسائل كهذه، بعد أن افتقدت القدرة على التغيير، فلجأت للدعاية فقط.

لا بد أن يقال إن أغلب الدول العربية وأجهزتها الأمنية، لديها معلومات عن التآمر القطري، ولعلنا نقول لأول مرة، إن هذه الدول تعرف عن الاجتماعات السرية التي رعتها الدوحة، في دول أخرى، لقيادات إخوانية عربية، فوضتها بمهمة هدم دولهم من الداخل، شريطة أن لا يظهر الدعم القطري، وأن يبقى سراً، وهذه هي عقيدة الخونة، الذين يطعنون في الظلام، ويلوذون في مخابئهم بعيداً.

مصير الدوحة واضح، وعاجلاً أم آجلاً، ستدفع كلفة هذه الأدوار، وما حملته في عنقها من خطايا ملايين العرب، تسببت بمقتلهم، وتشريدهم، واقتتالهم، وخسارتهم لأوطانهم، وهي أمام أحد خيارين، إما أن تعتدل، وإما أن تدفع الثمن غالياً.

arabstoday

GMT 00:28 2022 الثلاثاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

دبي قوة لتنافسية الإعلام العربي

GMT 00:48 2022 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أمة تقرأ.. أمة ترقى

GMT 02:11 2022 الخميس ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ميناء راشد.. روح دبي المتجددة

GMT 04:35 2022 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

بوصلة إماراتية لمنظومة دولية فاعلة

GMT 08:49 2022 الجمعة ,23 أيلول / سبتمبر

رسالة إماراتية ملحة لقادة العالم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدوحة عاصمة التآمر الدوحة عاصمة التآمر



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab